![]() |
رد: ذِكريات المدينة القديمة تحت زخات المَطـر اقتباس:
تحليلٌ جميل وقراءة لما بين السطور رائعة.. الصندوق تركتهُ كي لا يخسرَ بضاعته و أصر أن آخذه لاحقاً فقبلته.. صدقت بعض المتسولين خطر على السائح وعلى ابن البلد أيضاً ، الدار البيضاء " خصوصاً " المدينة القديمة و نواحيها في منتصف الليل تكونُ خطيرة بعض الشيء نظراً لكثافة السهارى المترنحين السكارى.. شكراً لحضورك الجميل الدائم وتحليلك البَهي محبتي |
رد: ذِكريات المدينة القديمة تحت زخات المَطـر لن يجديكَ نفعاً البُكاء على الأطلال و خَنق الأزهار لتخرج منها رحيق الذكريات.. هكذا قالَ لي شقيقي " سعد " ، حينما عرجتُ على المدينة القديمة لاحقاً.. لكنهُ لا يَعلم بأن الذكرى رصيدُ الحَنين و أرغفةُ العُشاق الساخنة دائماً !! من منكم يجوعُ و يراوده عَبقُ رغيفُ الأمس ؟! |
عبثاً قلّبتُ في أوراقي ليلة الأمس ، طمعاً في البوح و لو بالهَمس عانقتُ في حُلمي " الدار البيضاء" و ذابت للحَنين " شمس" تجاوزتُ كافةَ الأحياء و الذكريات ، شربتُ و بعدها هشّمتُ الكأس..! خرجتُ مُسرعاً دونما توقف ، بعبوسٍ خاطبتُ " الدار البيضاء".. دعيني وحيداً ما عدتُ أنا العاشق وما عدتِ أنتِ محببةً للنفس .. كاذبٌ أنا لا تصدقوني.. لكني اعلنتُ الانسحاب مؤقتاً.. الكُل ينظرُ إلي في مطار محمد الخامس، سادسُ أيام عيد الفطر المُبارك ألقيتُ نظرةً على تلك اللبنات التي عاشت تفاصيل سفري ، على المطعم الكائن بقلب المطار.. على المحلات.. رحتُ أرمقُ الكُل بنظراتٍ عجيبة ، وهم لا يدركون حجم جُنوني و انفصام " عشقي" و ازدواجية " نبضي" المترنح بينَ رحلةٍ و أخرى ..! كنتُ غاضباً لدرجة أن البراكين قذفت حممها بداخلي و أصابعي المسكينة لم تقاوم جوعَ التفكير و الفراغ العاطِفي.. الحُلم الذي عشته انحرف عن مساره فأضحى كابوساً يؤرقني ، و الذكرى دون شك تحرقني.. اكتفيتُ من الغرق و لم يعد هنالك محيطٌ يغرقني..! اعطيتك من عمري " عمراً" لكنك آثرت أن تسرقني..! |
نحنُ لا نُدركُ حجم الاشتياق إلا بعد قطعنا للتذاكر !! #ساري_أحمد |
كُل صراع يحتدُ بين أطراف القلب ( نبض - مشاعـر) يخلفُ خسائر ( عاطفية ) عظيمة ، و تغنمُ الروح من الذكريات ما شاءت..! #ساري_أحمد |
لن أجد عاشقاً يهيمُ في الدار البيضاء إلا بعد أن تجاوزَ مراحل الجُنون!! و لست ألومه في عشقه ، لكني اخشى عليه أَنْ يتجاوزَ السماء السابعة للجنون..! |
الرغيفُ الذي اشتريته من مخبز " الأخوين" عادَ بي إلى الوراء على هيئة " حنين ".. اشتقتُ إلى تلك الشوارع الصغيرة و الأحياء البسيطة ، إلى تلك العيون التي أوسعها الزمنُ دمعاً إلى تلك الهمسات بين العاشقين ، إلى ما قبل الترامواي في شارع الجيش الملكي ! و محمد الخامس..! و لن أنسى " درب سلطان " ! وتلك النقوش الجدارية و الرسومات ( غرافيتي ) التي تُلهب عشاق فريق " الرجاء المغربي" وبحكم عشقي للأحمر ( الوداد ) ديما حمرا إلا أن القلب بداخله يعرفُ جيداً بأن الأخضر والأحمر = المغرب ..! |
مؤخراً حينما زرت ( الحبوس) في شهر رمضان المبارك تسارعت إلي الذكريات آملةً معانقة عيني ، لكني سبقتها و صافحتها في مخيلتي التي أخذت بالذبول. فالارتباط و مشاغل الحَياة تأخذنا إلى غابات التعب و التحامل على الذكرى..! عرجتُ على محلات كنت أزورها فيما مضى ليس لشيء سوى الاطمئنان على فلذات ( الحنين).. بائعةُ ( الشهيوات) و تلك التي تعجنُ الحلوى و صاحب محل الخضار ، و الإسكافي الكَهل.. أنغام الباعة و صيحاتهم ، نزوات ( المازوت) القاتلة لعيني و رائحة زيوت المحركات و المسمن ! مزيج رهيب يدعو للتأمل.. كانَ الموسم عامراً بـ ( الدلاح) البطيخ ، و أي بطيخ أعني غير ما نعشقه من أرض ( دكالة ) الخصبة. كنتُ برفقة شقيقتي ( الوسطى ) تتأملُ صمتي و تنقلي بين المحلات.. ترقبُ شغفي بالتفاصيل، تهمسُ لي : نُريد أن نأخذ هدايا و تذكارات للعائلة.. فاتمتم : حسناً..! مسكين هذا القلب ، نحملهُ مالا طاقة له به ، ترسبات و تراكمات العواطف تجعلهُ يلوذ إلى البوح بمكنونه.. |
الهاتف لم يرن كعادته ! تيقنتُ بأن المنزل مشغولون باعداد الإفطار.. الشباكية و البريوات أمام العين، تتسابقُ في مضمار الجوع و تتراقصُ رائحةُ المخابز على خشبة الإغواء المُباح.. هل أهدم محراب الحَنين أم أقطعُ صلاةَ العاشقين؟! |
أنا دوما أجوع وتهفو نفسي لرغيف الأمس لله درك كيف السبيل إلى ذاك الرغيف ؟؟ كلماتك رائعه وأشواقك راقيه وتستحق المغرب ومدنها وطرقاتها ودروبها ذلك إستمر فالعشق لا ينتهي إلا ويبدأ من جديد |
الساعة الآن 07:13 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO