X سُعداء بتواجدكم بيننا ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ، نأمل منكم زيارة صفحة شروط الإستخدام ، تفضلوا مشكورين بالتسجيل*** اضغط هنا *** لإثراء الجميع بخبراتكم السياحية
Loading...



عدد المعجبين73الاعجاب
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-12-2017, 04:41 PM   #31

مسافر مبدع

 
 
تاريخ التسجيل :  Mar 2016
رقم العضوية : 8504
الجنس : ذكر
المشاركات : 1,206



افتراضي




29- واحة تمغزة


قريبا من مدينة توزر في اتجاه الغرب، أي على بعد بضعة أميال من الحدود مع الجزائر، تعمم بلدة تمغزة الجبلية بواحات جميلة وبأودية تنساب منها المياه رقراقة مصرة على الحياة وشد مسامع وأنظار الناس اليها.

ورغم أن تمغزة هي في الحقيقة بلدة صغيرة تنبع من جنبات مرتفعاتها عيون متدفقة من المياه العذبة، فتطلق شلالات مياه تسحر الناظرين، إلا أن التجول فيها رحلة ممتعة للغاية لا تخلو من الإفادة.

وتطل تمغزة من على قمة الجبل متربعة على عرش كامل المنطقة، ورغم أن خرير مياه الشلالات هو الصوت الطاغي في المكان، لكن صوت التاريخ يبدو حاضرا فيها بقوة، فمن شرفة فندق عصري هناك يمكن التفرس في المكان، وتقليب صفحات التاريخ، ورؤية آثار رومانية هنا وهناك تروي ما كان في ذلك الزمن الغابر، فتزيد المكان أصالة وعراقة ونفاسة.

ومما يزيد تمغزة سحرا، هو تتوجها بتاج من "الغرانيت" الذي يحفها، حيث تبدو محمية بشبكة جبلية من الغرانيت، ينساب واد صغير به عدة شلالات جميلة.




 

صيف2016 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-2017, 04:43 PM   #32

مسافر مبدع

 
 
تاريخ التسجيل :  Mar 2016
رقم العضوية : 8504
الجنس : ذكر
المشاركات : 1,206



افتراضي




30- مدينة صفاقس


في تونس كل الطرق تؤدي إلى صفاقس، فأين اتجهت وأنا في مدن الوسط إلا وواجهتني الكثير من اللوحات التي تشير كثير منها إلى هذه المدينة التي عرفت على مدى التاريخ باجتهاد أهلها وجدهم وحبهم للعمل المتقن، سواء على المستوى الزراعي، أو الصناعي الحرفي بالتحديد.

وتعد صفاقس اليوم قبلة للسياح وللمستثمرين في مختلف المجالات، ويعود الفضل في ذلك إلى أهلها، مضرب المثل في النجاح والتفوق، حتى إن مناطق فلاحية أخرى تنازل فيها أهلها عن أراضيهم لصالح الصفاقسية المهرة ليعمل فيها أصحابها كأجراء. كما يقصد التونسيون صفاقس لاقتناء ما يحتاجونه من أثاث يجمع بين الجودة والأسعار المنخفضة مقارنة بما هو حاصل في مدن أخرى.


وبصفاقس الكثير مما يمكن للزائر مشاهدته، منها أسوار صفاقس التاريخية التي يبلغ طولها 2000 متر، وقد أنشئت لأغراض عسكرية دفاعية، وأمنية، حيث كانت أبواب هذه الأسوار تغلق في الليل، ولا تفتح إلا بعد معرفة هوية القادم، ومن أبواب هذه الأسوار باب البحر الذي يفتح على البحر، وباب الجبلي وباب الديوان، ويمثل كل باب سقيفة بسمك كبير قد يصل إلى 3 أمتار، وتمثل الأسوار حزاما حافظا لتراث المدينة العتيقة، وفي مقدمتها الجامع الكبير في وسط المدينة بصفته من أهم المعالم الحضارية، ويمنع التدليل على عظمة المسجد من خلال اتساعه وكبر صحنه الذي يدخل إليه من 10 أبواب، ويعد تحفة معمارية ومتحفا تاريخيا، وببنائه وإقامة السور.

دخلت صفاقس التاريخ المكتوب (سنة 856) إضافة لمتحف الفنون والتقاليد الشعبية، وبناؤه من أجمل المباني الموجودة في عاصمة الجنوب التونسي، ويطلق عليه «جار الجلولي»، ومتحف الفن المعماري التقليدي الذي وصف بأنه قلعة بالمدينة وهو كذلك. وقد أنشئ المتحف الجهوي للفنون والتقاليد الشعبية «الجلولي»، وتمثل واجهة المتحف في حد ذاتها صورة لامعة عما كان يعيشه الأثرياء في القرن 18 من فخر وأبهة تحكيه مشاهد الفسيفساء التي تكسو جدرانه، وبصحن المنزل المترف، ومخزن المؤن، وأسرّة المنزل التي كانت في ذلك العصر تجسم قمة الرفاهية.


صفاقس التي أطلق عليها، البربر، اسم سيفاكس، بينما سماها الرومان، تبارورا، واستقرت على اسمها الحالي منذ الفتح الإسلامي، في القرن السادس الميلادي. وفي كل هذه الحقب كانت صفاقس رائدة في مجالات الزراعة، ولا سيما الزيتون والتين والكروم (العنب) والصيد البحري والتجارة، حيث مثّل ميناء صفاقس على فترات طويلة من التاريخ همزة وصل بين المنطقة (ولا سيما الإسكندرية) وأوروبا (روما في معظم الأحيان) ثم الموانئ الأخرى الواقعة على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر بعد الفتح الإسلامي، واليوم هو قاعدة ضخمة للتجارة بين مختلف القارات.

ورغم أن صفاقس كانت موجودة قبل الفتح الإسلامي، فإنه يمكن الجزم من خلال المسح الميداني بأن ما هو باق من صفاقس التاريخية، وبصفة عامة هو ما بني بعد الفتح ولا سيما في العهد الأغلبي، أي بداية النصف الثاني من القرن التاسع.

وهذا الأثر ممثلا في المدينة العتيقة الواقعة على مساحة 24 هكتارا، وهو المكان المفضل للسياح وللزائرين، حيث عبق التاريخ وبساطة الحياة وقلب التجارة الشعبية النابض.

والمدينة العتيقة بصفاقس تحتفظ برؤية المسلمين للحياة، حيث يمثل المسجد قلب المدينة، وتحيط به أسواق لمختلف الحرف والصناعات، بعضها مسقوف وبعضها في الهواء الطلق كبيع الخضر مثلا. ومن هذه الأسواق التخصصية إلى حد ما، سوق البلاغجية، والجلادين، الذين يغلفون الكتب، أو يعملون في صناعة الأحذية أو تصليحها، والحدادين، والصباغين، الذين يصبغون المنتوجات الصوفية والملابس وغيرها، والخياطين، بمختلف تخصصاتهم ولا سيما الجبة التونسية، وصناعة الغرابيل، ومحلات بيع الذهب والحلي، ومحلات بيع الصناعات التقليدية كالسجاد وغيره.

وغالبا ما يكون على القرب من المسجد مدارس دينية تم تحويلها للأسف في الحقب الماضية إلى مرافق عمومية كالإدارات وغيرها، وعلى مسافات غير بعيدة تقع منازل السكان. وهذه الخصائص لا تزال موجودة حتى اليوم في الكثير من المدن العتيقة بتونس، ومنها صفاقس.

ومما يثير الدهشة أن هندسة المدن العتيقة التي تمثل اليوم نواة المدن الكبرى في تونس،جعلت طرقها تفضي لجميع الاتجاهات، مما جعلها محورا للجولان (السير) داخل المدينة ككل.

وأهمية المباني المعمارية العتيقة داخل المدن هي أنها أصبحت مثار فضول السياح، أي معلما سياحيا إلى جانب كونها فضاء تجاريا مهما تزداد أهميته الشعبية مع الأيام. ولا تزال تجارة الأقمشة وأدوات الزراعية والتطريز والغزل والحياكة وبيع الملابس التقليدية حكرا على أسواق المدينة العتيقة، رغم مزاحمة محلات بيع الإلكترونيات والأدوات المنزلية الكهربائية لها، وهو ما حدا بعدد من البنوك لفتح مكاتب لها في هذه الأسواق.


" اقدم سور في المغرب العربي 1200 سنة تشهد على تاريخ المدينة العتيقة بصفاقس"


سور مدينة صفاقس من أجمل الأسوار الإسلاميّة بتونس هندسة وتصميما وبناء، وأقدمها على مستوى منطقة المغرب العربي، وقد انفرد بالبقاء تامّ الشّكل إلى اليوم محيطا بالمدينة العتيقة من كافة جهاتها على صورته الأولى.

يعود تاريخ تشييد سور صفاقس إلى سنة 849 م في عهد الأمير أبي العبّاس محمّد ابن الأغلب على يد صاحب جبنيانة علي بن سلمّ. بني بالطوب أولا ثم جدّد بالحجارة والكلس في عهد الأمير أبي ابراهيم أحمد ابن الأغلب (856-863م)، وكان له دور فعال في الدفاع عن المدينة في فترات صعبة منها: الاحتلال النورماني، هجمات الإسبان و فرسان القديس يوحنا بمالطا والبنادقة.







 

صيف2016 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-2017, 04:49 PM   #33

مسافر مبدع

 
 
تاريخ التسجيل :  Mar 2016
رقم العضوية : 8504
الجنس : ذكر
المشاركات : 1,206



افتراضي



31- جزيرة زمبرة


زمبرة هي جزيرة تقع في عرض خليج تونس، على ضفاف المضيق الصقلي التونسي.هي احد اصغر الجزر التونسية تقع في عرض سواحل مدينة الهوارية من ولاية نابل.

ثراء وتميز بيولوجي لجزيرة زمبرة على الصعيدين المتوسطي والعالمي. في ايام الصحو وانطلاقا من الشريط الساحلي للضاحية الشمالية للعاصمة تتراءى للعين المجردة جزيرة زمبرة كتلة زرقاء في الافق في شكل هرمي فيما تبدو بجانبها جزيرة زمبرتة كصخرة كبيرة ذات اربعة زوايا غير متساوية تعتليها منارة مهجورة ويعود ذلك الى ان جزيرتي زمبرة وزمبرته او ارخبيل جمور حسب القدامى والتي تقع في الجهة الشمالية الشرقية لخليج تونس لا تفصلها عن مدينة حلق الوادى سوى 55 كلم وتتضاءل هذه المسافة لتبلغ 15 كلم بالنسبة الى سيدى داود.

وتمسح زمبرة 400 هكتارا وترتفع اعلى نقطة فيها الى 500 مترا مقابل هكتارين بالطول و50 مترا بالعرض وقمة لا تتجاوز 35 مترا لزمبرتة التي لا تبعدها سوى بحوالي 8 كيلمترات وتتميز زمبرة بسواحل ضيقة وحادة تعسر عملية الوصول اليها ولايتيسر ذلك الا على مستوى بعض شواطئها المغطاة بالحصى او عبر شاطئها الرملي الوحيد الذى اقيم بالقرب منه ميناء صغير ومركز اقامة تتمركز فيه حامية عسكرية من البحرية التونسية وكان يستعمل سابقا"في الستينات " كمنشاة سياحية مخصصة لهواة الغطس والصيد في الاعماق.










 

صيف2016 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-2017, 04:50 PM   #34

مسافر مبدع

 
 
تاريخ التسجيل :  Mar 2016
رقم العضوية : 8504
الجنس : ذكر
المشاركات : 1,206



افتراضي



32- مدينة نفزة


نفزة إحدى مدن الجمهورية التونسية، تقع في ولاية باجة. تبعد 40 كم عن مدينة باجة و 150 كم عن العاصمة تونس تحتل نفزة موقع استراتيجي كونها تمثل المنفذ الوحيد لولاية باجة على البحر المتوسط و يبلغ طول سواحلها 30 كم تقريبا و تمثل نفزة خط ربط بين مدينة بنزرت شرقا ومدينة طبرقة غربا نفزة-كاب سيرات 30 كم نفزة- طبرقة 60 كم نفزة-بنزرت 100 كم نفزة قرية فلاحية جميلة تحيط بها من كل مكان الغابات الكثيفة والجبال الشامخة وتمثل في حد ذاتها محمية طبيعية ثرية بمخزونها النباتي والحيواني ومن أشهر شواطئها شاطئ الزوارع معتمدية نفزة إحدى معتمديات الجمهورية التونسية، تابعة لولاية باجة.

لها مناخ طبيعي متميز بغابات الفلين والوديان و تعرف كذلك بالفلاحة ومنطقة الزوارع الشاطئية. تعدّ نفزة من أكبر معتمديات ولاية باجة من حيث المساحة وتتميّز بغاباتها الكثيفة وبإنتاجها الفلاحي حيث تعدّ من أفضل معتمديات الشمال التونسي من حيث الإنتاج نظرا لوجود أكبر مائدة مائيّة بها تتمثّل في سد سيدي البرّاق (من أكبر السدود في إفريقيا)و يمتد من حدود منطقة تمرة شرقا إلى نفزة المعتمديّة جنوبا الي قرية وشتاتة غربا إلى شاطئ الزوارع شمالا مرورا بأولاد علي. ولعلّ ما يميّزها موقعها الجغرافي الجيّد والإستراتيجي بحكم تواجدها كنقطة عبور إلى معتمديّة طبرقة وإلى ولاية بنزرت من جهة ولإنفتاحها على البحر الأبيض المتوسّط من جهة أخرى.










 

صيف2016 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-2017, 04:54 PM   #35

مسافر مبدع

 
 
تاريخ التسجيل :  Mar 2016
رقم العضوية : 8504
الجنس : ذكر
المشاركات : 1,206



افتراضي



33- باجة



تقع باجة على بعد 105 كم غرب العاصمة تونس وهي مدينة عريقة و من اكبر أهم المدن التونسية الداخلية ولقبت باجة المرتبطة بالفلاحة بـ « سلة خبز روما » أو « مطمورة روما » لخصوبة أراضيها و وفرة أمطارها و محاصيلها كما يمر منها أكبر نهران بتونس وادي مجردة و وادي الزرقاء.

وكانت تسمى « فاقا » » Vaga » من قبل الرومان وتعني البقرة الحلوب أو تموّجات سنابل القمح في الحقول عند هبوب النسيم. ورغم ذلك يعتقد أن « فاكا » أو « فاقا » هو تحريف للإسم اللوبي أو الفينيقي للمدينة. ثم أخذت المدينة زمن الفتح الإسم الحالي « باجة » وهو مجرد عملية قلب أي ابدال حرف بحرف ليسهل النطق.

تعتبر ولاية باجة من أكثر المدن الثرية بالمواقع والمعالم الأثرية التي خلفتها حضارات عدة مرت بهذه الربوع .
ومن أبرز المواقع الأثرية بالولاية نذكر : باجة المدينة، عين زاقة، هنشير الفوار، الغيرية، الشرشارة، توكابر، شواش، سيدي مدين، هنشير الدبيك، عين طونقة، دقة وتيبار.



كاب نيقرو Cap Negro من ولاية باجة

نقاوة المياه، إمتزاج الغابة بالبحر و سحر جمال المكان تجعل من شاطئ كاب نيقرو احد أجمل الشواطئ في تونس و في العالم.
إن هذه الجنة الربانية على وجه الأرض تبتعد عن معتمدية نفزة تقريبا 20 كم و عن باجة المدينة 60 كم.
كما أن الطريق المؤدي للشاطئ طريق معبدة و وقع تهيأتها أخيرا مما يسهل للزوار الوصول بكل سهولة و أريحية للمكان.

أصبح شاطئ كاب نقيرو في الأشهر الأخيرة وجهة عديد السياح و المخيمين الباحثين عن زرقة البحر وجمال سحر الطبيعة
حيث يذهب العديد منهم لممارسة الرياضة أو القيام بجولات ترفيهية مع الأصدقاء أو العائلة.














 

صيف2016 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-2017, 04:56 PM   #36

مسافر مبدع

 
 
تاريخ التسجيل :  Mar 2016
رقم العضوية : 8504
الجنس : ذكر
المشاركات : 1,206



افتراضي



34- شلال وادي الزيتون


كان يوما ربيعيا يشبه أيامنا هذه عندما خرجت في نزهة مع زوجي وأصدقائي وأبنائهم نحو قرية "واد الزيتون" من معتمدية غزالة التابعة لولاية بنزرت والتي لا تبعد سوى 101 كيلومترا عن العاصمة تونس غير أنها تبدو منسية إلا من زيارات الهاربين من ازدحام المدن وضجيجها وهوائها الملوث.

هناك بل وعلى مرّ الطريق لا تجد سوى ما يشبع عينيك من خضرة ويثلج صدرك من بهاء ما صوّره الخالق. مناظر طبيعية في أبهى حللها تأخذك إلى عالم جميل لا يمت إلى عالمنا هذا بصلة، عالم كله جمال خال من التشوهات والروتين الخانق، عالم تتمنى ألاّ تخرج منه، حتى تتوقف بك السيارة فجأة في مكان يجعلك تستفيق وتتساءل أين اختفى كل ذلك الجمال؟ تأخذك قدماك قليلا إلى الأمام ليتقشع الغبار عن لوحة زيتية من أروع ما يمكن أن تراه في حياتك، نعم أنت في قرية تونسية نحتتها الطبيعة طيلة عصور لتجعلها على ما هي عليه اليوم.

بحيرة تحضنها سهول مكسوة بخضرة ممزوجة بصفار زهرة النرجس واحمرار شقائق النعمان، وأشجار الزيتون تقف شامخة وسط سنابل القمح المقفلة على ثمارها منتظرة حرارة الصيف لتكشف عنها، كل هذا في قرية اسمها "واد الزيتون" قيل لي إنها كانت "نكرة" قبل أن تكتشف سحرها "المهمل" فتاة مغامرة عام 2008، وتنشر لها صورا على الانترنت لتكون قبلة للزائرين عبر تنظيم رحلات "السير على الأقدام" (Randonnée)، لتجد العائلات شيئا فشيئا المكان ملاذا لها ولأبنائها بعيدا عن ضغط المدينة.

تتوغل قليلا إلى الأسفل متجها نحو البحيرة فتجد على يمينك أشباه منازل أسقف بعضها من قصدير وجدران بعضها الآخر من بقايا خشب، تلتفت على شمالك فترى تجمعات هنا وهناك، طاولات محملة بما لذ وطاب من الأكل والمشروبات، وأطفال يلهون، وأباء وأمهات ينفضون عن أكتافهم تعب أسبوع كان على ما يبدو مثقلا بالمهمات. تتقدم قليلا في اتجاه الشلالات فترى شبابا منطلقا بين الصخور بينهم من يلتقط الصور وفيهم من يقف متأملا وآخرون يرددون أغانيَ شعبية تونسية على إيقاع الطبلة في جو يجعل القلب يرقص مع الجسد.







 

ماجد القطريمعجبون بهذا.
صيف2016 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-2017, 05:00 PM   #37

مسافر مبدع

 
 
تاريخ التسجيل :  Mar 2016
رقم العضوية : 8504
الجنس : ذكر
المشاركات : 1,206



افتراضي




35- موقع اوذنة الروماني

يقع موقع اوذنة Uthina على المناطق الحدودية بين ولايتي زغوان جنوبا و بن عروس شمالا. قديما على الطريق الرومانية التي تصل قرطاج بتبوربومايوس (هنشير قصبة الموجودة قرب الفحص) مرورا بمكسولا Maxula (رادس حاليّا) وبمستعمرة أخرى اندثرت اليوم تدعى كانوبيس (canopis)، على بعد حوالي ثلاثين كيلومتر من الناحية الجنوبيّة الغربيّة لمدينة تونس.

يهيمن الموقع على سهل بالغ الجمال يمتدّ بين جبل الـرصاص وجبل بوقرنين ووادي مليان. يمكن الوصول للموقع عبر:



انت مدينة أوذنة القديمة (أوتينا) إحدى أهم المدن بالمقاطعة الرومانية الافريقية. وتشهد على هذه الأهمية، مساحة الموقع، وثراء حليته المعلمية، وزينته ورخاء وكثرة منازله الخاصة.
للمدينة أصول تعود إلى ما قبل عهد الرومان, فقد كانت المدينة, قرية بربرية – بونية وحصلت على رتبة مستوطنة عن الامبراطور أغسطس والذي أسكن فيها قدماء الجنود المحالين على المعاش من الكتيبة XIII وبالتالي أصبحت تحمل التسمية الرسمية التالية: (Tertiadecimorum Uthina)Colonia Julia pietas)) ويعتبرها بلينيوس الأكبر (القرن Iم) في كتابة " التاريخ الطبيعي" من أقدم المستوطنات بإفريقيا. وعرفت نموّا ورخاءا خلال القرنين الثاني و الثالث ميلاديين، وإلى هذه الفترة يرجع بناء أغلب معالمها الكبرى.

يبدو أنّ تأسيسها يعود إلى العهد اللوبيّ (أو البربري) كما يدلّ عليه اسم المكان. وشاءت تقلبات التاريخ أن تصبح بونيّة ثم رومانية قبل سيطرة الونداليين والبيزنطيين عليها لفترة قصيرة – حوالي قرن في كلّ مرّة – وقبل تقهقرها النهائي بعد الفتح العربيّ في القرن السابع.


تبدأ الفترة الرّومانية بعهد الإمبراطور أوغوسطوس «Auguste» إذ أنّ تأسيسها الفعلي بالإسم الذّي نعرفه أي أوتينا يرجع إلى هذا العهد. وقـــد حصلت منطقة اوذنة على رتبة مسـتوطنة رومـانيـة من طرف الامبراطور أغسطس والذي أسكن فيها قدماء الجنود المحـالين على المعاش من الكـتيبة للجيش الروماني XIIIوبـــالتالي أصبحت تحمل التسمية الرسمية التاليــة ( Tertiadecimorum Uthina/Colonia Julia Pietas) .

أمّا المراجع التي تدلّنا على إنشاء هذه المستعمرة الرّومانية فهي أوّلا تاريخيّة، وتتمثل في مدوّنة الكاتب الرّوماني بلين «Pline l’ancien» الذي صنفها من بين أقدم المستعمرات السّت التي أحدثت بإفريقيا، وهي سيرتا «Cirta» وسيكّا «Sicca» قرطاج «Carthago» مكسولا «Maxula» أوتينا «Uthina» تبربي «Tuburbi». وثانيا أثرية وتتمثّل في نصّ لاتيني كتب فوق لوحة من المرمر اكتشفت بمنزل روماني يدعى منزل سالونان « Maison de Salonin » وقد تمّ حفره منذ سنة 1896. إلى جانب هذين المرجعين تم العثور سنة 134 بعد المسيح على نقيشة فوق المسرح الجمهوري بروما تصف لنا مدينة أوتـينا الــتي تــمّ تكـريمها وتكبـيرها بفضل العناية الــتي أولاها لهـا الإمبراطــور هادرييانوس «Harien» (711-831).

كانت مدينة أوذنة القديمة (أوتينا) إحدى أهم المدن بالمقاطعة الرومانية الافريقية. وتشهد على هذه الأهمية، مساحة الموقع، وثراء حليته المعلمية، وزينته ورخاء وكثرة منازله الخاصة. وقد عرفت نموّا ورخاءا خلال القرنين الثاني والثالث ميلاديين، حيث يرجع بناء أغلب معالمها الكبرى.

يمتدّ الموقع الاثري على مئات الهكتارات، تمثله بنايات مهيبة تعود إلى العهد الروماني نذكر منها الكابتول، وهو أكبر ما شيّد في أفريكا القديمة، ومجموعتين من المعالم المائية الضخمة كالحمّامات عموميّة كبيرة وأخرى صغيرة للخواصّ، والمواجل، وآثار لمنازل كانت ملكا لبعض الأشراف، ومدرّج مطمور جزئيا تحت الأرض كان يتّسع في الأصل لأكثر من 10.000 متفرّج.

وقد سمحت العديد من الحفريّات منذ أواخر القرن التاسع عشر بإجلاء عدد كبير من اللقى التي تعود إلى العهود البونية والرومانيّة والعربيّة. وبعد أن اعتبر موقع أوذنة منتزها أثريّا، دخل حاليّا في طور التهيئة حتى يتمّ تزويده بالبنى التحتيّة والتجهيزات المناسبة ليصبح قطبا سياحيا حقيقيا.

يعتبر الكابيتول أكبر معبد بشمال إفريقيا الرومانية إذا ما آستثنينا كابيتول قرطاج الذي يوجد جزء هام من بقاياه تحت كاتدرائيّة قرطاج l’Acropolium حاليّا.

وقد مكّنت الحفريات من اكتشاف جزء من نقيشة لاتينيّة كتب عليها كلمة أوبتيمو (OPTIMO) وقد خوّلت إزالة الأتربة التي كانت تغمر جلّ جوانب المعلم من الإستنتاج التالي : إنّ هذا الكابيتول يحتوي على ثـلاثـــة معـــابد كانت تكوّن في العهد الرّومــاني الثــالوث الكــابتــولي (La triade capitoline) وهي ترمز إلى إلاه الآلهة الرّومانية جوبيتار (Jupiter) وزوجته جينون(Junon) وآبنته مينارفة (Minerve). يتكوّن هذا المعبد الضخم في طابقه العلوي (الذي دمرّ) من القاعة التي كان يوجد بها تمثال الآلهة والقاعة المقدّسة المخصّصة للعبادة.

تبلغ مقاسات هذا المعلم 43x 27 م، وتحتوي واجهته الأماميّة على ستّة أعمدة يبلغ ارتفاعها مع القاعدة والتّاج حوالي ستّة عشر مترا، وهي من النّمط الكورنتي، ولبلوغها يجب صعود مدرج يضم 41 درجة مقسومة إلى مدرجين واستراحة.









 

صيف2016 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-2017, 05:03 PM   #38

مسافر مبدع

 
 
تاريخ التسجيل :  Mar 2016
رقم العضوية : 8504
الجنس : ذكر
المشاركات : 1,206



افتراضي




36- واحة دوز


تتبع دوز إداريا محافظة قبلّي /500 كلم جنوب العاصمة تونس، التي تتاخم حدودها أربع محافظات تونسية جنوبية أخرى هي توزر وقابس وتطاوين ومدنين إلى جانب الحدود الجزائرية. وتتميز المنطقة بمناخ صحراوي حار وجاف.

توجد في دوز واحدة من أكبر واحات النخيل في تونس، تجري من تحتها عيون المياه العذبة. وتعد الواحة حوالي 200 ألف نخلة ينتج أغلبها دقلة النور، وهي من أجود أنواع التمور في العالم. وقد دفعت الواحة وعيون الماء العذب العرب الأوائل إلى الاستقرار منذ سنة 671 ميلادية بالمنطقة حيث تعاطوا الفلاحة ووجدوا مراعي لإبلهم.

وتعيش حول واحات دوز أنواع مختلفة من الحيوانات الصحراوية مثل الجمال والغزلان البيضاء وأنواع نادرة من الظباء والثعالب والأرانب البرية والطيور، وتنتشر بشوارع مدينة دوز الرئيسية مجسمات لبعض هذه الحيوانات (الجمال والغزلان.

وكانت المدينة على مرّ العصور محطة عبور القوافل التجارية القادمة من المشرق والمغرب والرحالة والغزاة والفاتحين. ومن بين التجارة التي يتعاطاها أهالي دوز اليوم بيع التمور وخاصة من نوعيّة دقلة النور.


تطورت حياة قبائل المرازيق فبعد أن كانوا من البدو الرحل يعيشون على الصيد وتربية المواشي، أصبحوا اليوم يعتمدون على ثلاثة مصادر أساسية، الهجرة نحو أوروبا، الوظيفة العمومية، السياحة والفلاحة. ودوز معروفة بالسياحة الصحراوية، وهي سياحة شتوية، تفطّن أهلها لقيمتها فطوّعوا الطبيعة واستغلوا عناصرها، الجمال والرمال والواحات في مداخيل سياحية كبيرة، جلبت لهم الخير والسعادة. كما تعيش مدينة دوز من الفلاحة الواحية وتربية الأغنام. غير أن العشريات الأخيرة شهدت تطور السياحة الصحراوية بهذه المدينة، فتطورت البنية التحتية وتنوع المنتوج السياحي المحلي، وهو ما خلق حركية اقتصادية متنامية ساعدت على تحسن الوضع الاجتماعي العام لسكان المنطقة.











 

ماجد القطريمعجبون بهذا.
صيف2016 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-2017, 05:08 PM   #39

مسافر مبدع

 
 
تاريخ التسجيل :  Mar 2016
رقم العضوية : 8504
الجنس : ذكر
المشاركات : 1,206



افتراضي



37- تيبار


دِجِبّة قرية تقع في معتمدية تيبار بولاية باجة بالشمال الغربي التونسي. كان اسمها في العهد الروماني تِيگِيبّا بُورِ Thigibba Bure. بلغ عدد سكّانها 3641 ساكن سنة 2004 . ترقيمها البريدي 9042. من أهم الغراسات في دجبة نذكر التين ، السفرجل (3 أنواع) و الزيتون (15 نوعا) ، كما تحتوي المنطقة على 560 نبتة طبّية.

في شمال شرق مدينة تبرسق، يقع المنتزه الحضريّ بدجبّة على جبل يدعى جبل الغرّة، ويتبع إداريّا معتمديّة تيبار. وقد تمّت تهيئة هذا المنتزه للزّوّار لتسهيل التّجوّل فيه. وهناك، يمكنكم التّمتّع بمشاهدة شلاّل مميّز للمكان وبالتقاط صور متعدّدة في مشهد طبيعيّ أخّاذ.






 

ماجد القطريمعجبون بهذا.
صيف2016 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-2017, 05:10 PM   #40

مسافر مبدع

 
 
تاريخ التسجيل :  Mar 2016
رقم العضوية : 8504
الجنس : ذكر
المشاركات : 1,206



افتراضي




38- مدينة اوتيكا الرومانية


يقال عن أوتيكا Utica إنّها أوّل الموانئ التجاريّة الفينيقيّة التي ركّزت في الأرض الإفريقيّة، ربّما حوالي 1100 ق.م ( بل يدقّق بلينيوس : 1101 ). لكنّ الموقع التاريخيّ تأسس قبل هذا التاريخ، ربّما في العهد اللوبيّ كما تدلّ على ذلك البادئة " أو" التي تعني " من " في لغة الأمازيغ. وعلى كلّ فقد استخرجت منه، على مستوى الرمل البكر، أحجار من الصوّان وآثار موقد يحتوي على قطع من الفحم وحطام عظام حيوانات متحجّرة.

ولأنّ أوتيكا كانت أسبق من قرطاج، فقد لعبت مدّة طويلة دور العاصمة قبل أن تحلّ محلّها جارتها التي تأسّست في أواخر القرن التاسع ق.م والتي قوي سلطانها بسرعة. ورغما عنها، ارتبط مصيرها بمصير جارتها فعاشت فترات من الازدهار والرخاء، كما عاشت أيّاما حالكة. لكنّها، في المنعرج الحاسم، عندما احتدمت المجابهة بين قرطاج وروما، اختارت التحالف مع روما فاستحقّت أن تعود، في سنة 146 ق.م، لمدّة 130 سنة، عاصمة لأفريكا. ثمّ مرّت بها تقلّبات، شأنها في ذلك شأن أغلب المدن القديمة في البلاد التونسيّة، انتهت في القرن السابع بتقهقر لا رجعة فيه.


أمّا موقع أوتيكا الأثريّ، الذي كان على ضفاف المتوسط، فهو اليوم على بعد 12 كم من البحر من جرّاء تراكم الرّمال المتأتية من نهر مجردة في شاطئه. وتوجد على السطح بعض البنايات، خاصّة " دار الشلاّل " الرائعة، وكذلك دور أخرى، ومعابد وفوروم وحمّامات وآثار مسارح وملاعب ومدرّجات، الخ...

ولعلّ الأهمّ، وإن كان غير مشهود، يتمثّل في مستوى تحت الأرض الذي خلّص من الأنقاض وكشف عن مقبرة بونيّة كبيرة. ولقد زوّدتنا القبور التي تعود إلى القرن السابع ق.م بأثاث جنائزيّ ثمين، أعطانا معلومات عن العقائد السائدة في تلك الفترة وعن نمط عيش السكّان وأنشطتهم وغير ذلك...





 

ماجد القطريمعجبون بهذا.
صيف2016 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قائمة أشهر المطاعم والمقاهي في تونس تونسية متنقلة بوابة تونس 16 03-12-2018 06:45 PM
بالصور أجمل 10 جزر سياحية في العالم أبوعبدالله (الاسفار ) رحلات الجزر والكروز 18 20-01-2016 10:08 AM
بالصور : 10 اماكن خلابة يجب زيارتها في تونس Yesser13 بوابة تونس 14 28-12-2015 01:47 PM
هلموا مع دخيال من أقصى غرب ماليزيا إلى أقصى شرقها .. وبالسيارة د خيال ماليزيا 35 12-07-2015 03:52 AM
حديقة التماسيح بجزيرة جِرْبَة في تونس بالصور عامر بوابة تونس 16 08-03-2015 12:10 PM

الساعة الآن 12:58 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO