العرب المسافرون البوابة العامة

السلام عليكم أيها الأحباب الكرام

الشعر عندي

أحييكم مجددا في بوابتي العزيزة على قلبي : البوابة العامة , و التي
أحب ان ازورها بين الفينة و الأخرى لأرى إبداعات أحبابي نثرا و شعرا ..

و قد قررت هذه الليلة أن أشارككم بهذه القصيدة الجديدة , و التي أتمنى
أن تقرأوها فتنال استحسانكم , فإلى القصيدة و التي عنونتها بـ :

الشعر عندي

الشعر عندي الروض والملتقى ... و الصحب والسمار والمنتقى
و المجمع المحبوب في ليلة ... صداحة و الكل قد حلقا
و الفارس الموقوف في عزة ... يراقص الأوزان ما علقا
بل علق الأحباب لما جرى ... شلاله في الشرق إن شرقا
و إن دنا للغرب أصغت له ... رعود أكوان إذا أبرقا
فاهتز إيوان و مالت له ... رقاب نظار و قد أطبقا
و أدهش القوم بأفراسه ... و حاز إعجابا بما نسقا
و نال لم يبطر بما ناله ... كلا و قد حقق ما حققا
و طائر الأشجان قد راعه ... ما راعه و فوقنا صفقا

*************

و يا نداما النفس هل هاهنا ... من سامر يستدرك الملتقى ؟
من ألف عام لا يعيب الذي ... من سحره عبر المنى أنفقا
و يا نديمي الذين انتهى ... بوحهما في النفس لا تنعقا
بل هيجا في شاعر سامع ... آهاته بالأمس و لترفقا
فإنني و الشعر في عالم ... منوع الأجناس حزت البقا
و كنت في حر الوغى سيدا ... شديد بأس ركب الأبلقا
يقول شيئا لم يقله الذي ... ما خاضها , بل ينفث المحرقا
إليكما بالبوح عما أرى ... في الشعر أرعى الأدب الأسمقا
و أجتلي من روضه ما زكى ... معطرا إذ أجتلي الأعرقا
كونا معي و لتسمعا بعض ما ... أنظمه شعرا و لا تحنقا
الشعر بحر ماله في المدى ... من ساحل و بالرؤى أغرقا
ينادم الشطآن في زورة ... مشبوبة تستقدح الزورقا
و موجه يغمر من خاضه ... بقلبه لما أتى مطرقا
يريد درا زان في بطنه ... و قعره و يبتغي الأعمقا
يمضي على ممرد ساحر ... للحب كان القفص المغلقا
و يجلب الممتع لما انتهى ... بعودة فكان نور اللقا

*************

الشعر عندي النبض في قالب ... لم يصطبر لما غدا موثقا
فصار شيئا ثار في نفسه ... و قاوم النيران إن أحرقا
و حاول الصمت و قاسى الذي ... أرقه فانقاد إن أرقا
فصاغها تلك المنى موغلا ... فيها لكي يجمع ما فرقا
و هب للأحرف في خلوة ... تعينه كي يفتح المغلقا
فجادت الأنفاس من فورها ... غيثا ليرقى أصعب المرتقى
و يطرب السمع بأنشودة ... طاشت بقيد فانتشى للقا
فسافرت للقلب مسعورة ... و أودعت في العمق ما فتقا
قصيدة فيها يذيب المنى ... عشقا و منها ود أن يعشقا
يشيد الأحلام مستنطقا ... بكل حلو منه ما استنطقا

*************

الشعر عندي الفن تشدو به ... كل الربى و بالمنى أغدقا
من أجمل الأفنان أضفى على ... أحلامنا الإمتاع و الرونقا
و سطر التاريخ مجدا لمن ... أطفأ ظلما ضام بل أزهقا
و سطر العار الذي ذكره ... خزي نعى المستعبد الأحمقا
خزي و في الأخبار فضح فكم ... يبوء بالإذلال من ألحقا

***********

الشعر عندي غادة قاومت ... من ادعى حبا فذاق الشقا
فشمر المجنون عن ساعد ... حتى أرى الهيفاء ثوب التقى
و التفت الليل و ما شده ... سوى ظلام آن أن يفلقا
ثم التقى شيطانه و انتقى ... ما يأسر الغادات فيما انتقى
و واعد العشاق أن يقطفوا ... من حقله المروي بعد اللقا
و قام كي يدعو التي عاندت ... و ظن أن تأتي و ما دققا
و اجتز من روض الهوى زهرة ... فيها الشذا يعصف بالملتقى
و جاء يهدي سمعها بعض ما ... يثيرها بالشعر كي تلحقا
و قدم القلب المعنى و لم ... يبخل بما في قلبه أورقا
و كال للبدر المنير الذي ... أذهله مدحا و قد طوقا
يمدح منها الجسم مسترسلا ... و في مآقي أعين حدقا
يمدح منها الخد و الخصر ما ... يرده عنها هوى أحدقا
و شده منها ارتفاع بدا ... في جبلين استعظما مرتقى
لكنه ما اسطاع في دهشة ... مدحا فكان الصامت المطرقا
و في خفايا النفس من لاهب ... أشعله فا حتال كي ينطقا
لكي يوفي المدح في بضة ... صغيرة و يمسح المفرقا
و إن أتى للردف فالشعر لم ... يدعوه حتى يمدح الضيقا
فاجتازه بالصمت حتى أتى ... يمدح منها الكف و المرفقا
ففي إزار الغيد ما كان للـ ... أبطال ذاك الساحر النيقا

***********
الشعر عندي فيلق في الوغى ... يهزم في ساحاتها فيلقا
يحمس الأبطال في رفعة ... و لانتصار ساحق وفقا
و يخذل الأعداء حتى يرى ... جبنا على أفهامهم مطبقا
تراه بالإنشاد قد هد في ... عزم و أحيا المتعب المرهقا
فلتقرءا سفر الحماس الذي ... ظل الرفيع الدائم المطلقا
الشعر عندي ميت راحل ... ألبسه بالذكر ثوب النقا
فعاش بين الناس في قصة ... منظومة و استلوت الأعنقا
لما رثاه الشاعر الشهم لم ... يلعب و لم يكذب بما وثقا

**********

الشعر عندي ما ترى صدقه ... و كذبه فارفق بمن صدقا
الشعر عندي ماله للوفا ... درب و درب مهلك أوبقا
و ليس يخلو الشعر من ناقم ... يهجو و يستطلق ما استغلقا
يفرغ ما في النفس لا يرعوي ... عن سيئ من فكه أطلقا
الشعر عندي الفخر يعلو به ... فوق الذرى من أحسن المنطقا
بكل ما في القوم من خلة ... محبوبة قد قصد الأصدقا
و من معاني نسب طاهر ... قال الذي يعليه ما أخفقا

***********

الشعر إن زار فهيئ له ... قلبا و كن للفكر كي تعتقا
و تخرج المكنون إن كنت في ... تياره المجنون من هرطقا
و تبعث الآهات في ميت ... و ترسم النرجس و الزنبقا
و تقذف اللون على ربوة ... و تنتقي الأخضر و الأزرقا
و تتبع الأحمر ما اصفر في ... مغربنا و تصبغ المشرقا

***********

الشعر عندي اللحن يحلو به ... ليل و في الإصباح رام البقا
يرقص الدنيا و قد جدد الـ ... ــمـاضي و أحيا لنا الشيقا
فاستمتعوا بالشعر لا تحرقوا ... أوزانه و جددوا الموثقا
و يا نداما النفس هل في الورى ... من لا يحب الشعر إن أشرقا ؟
و كان للعرب المعين الذي ... يجري لهم بالري عذب السقا
و كان زاد الركب في موكب ... تذوقوا ما ذاع أو خفقا
و من حمى صنعاء هاتوا له ... مجدا و من نجد و لا تقلقا
و من فرات الشعر من دجلة ... نادى بصوت مخلص جلقا
و من حجاز العلم يشدو به ... قوم بما في ساحهم أرقا
لا تقلقا ممن تردى له ... فينا جمالا من سواه استقى
من محدث لم يستطع بيننا ... أن يغلب الأقدم أو يسبقا
و سيء في الفكر لما رأى ... شيئا به قد زانه فارتقى
مهما تمادى إن ما صاغه ... ظل الردي المنتن الأخرقا
يكفيه منا إن أتى منبرا ... فينا بأن نحثوه إن نهقا

************

و في حضور الشعر قلت الذي ... ما يسعد الصحب و لو أحرقا
عيشوا لعذب الشعر و احيوا به ... و لتعرضوا للعالم الأليقا
و من رياض الشعر هيا معي ... للمجد و لنستشرف المشرقا

الطائر الجريح
أحمدالمتوكل بن علي أحمد النعمي
جازان - حرجة ضمد
8 - 10 - 1436

كلمات رائعه شاعرنا الهمام
صح لسانك وصح بدنك وتمتعنا دوما بكلماتك الجميله المعبره

عيشوا لعذب الشعر و احيوا به ... و لتعرضوا للعالم الأليقا

ما شاء الله عليك مشرفنا وشاعرنا الغالي/ الطائر الجريح ..
مبدع دوماً نثراً وشعراً ..

لا فوض فوك

رائع ماقلت وتسلم مشرفنا الغالي

البوابة العامة لاتقطعها كثيرا

هولمز

جميل جدا موهبة الشعر
وانصحك تضم اشعارك بكتاب
يعطيك العافيه