آخر ثلاثة أيام من رحلتي إلى زنجبار
اليوم التاسع والعاشر من رحلتنا خصصناها لقضاء الوقت بالتجوال والتسوق في الستون تاون، هكذا أرادت زوجتي، وأنا لم يكن لدي أي مانع طبعا بعد هذه الأيام المميزة التي قضيناها. وكنا بالطبع قد أخذنا فكرة عن أسعار غالبية السلع، وعن الدكاكين والأكشاك التي تبيعها بأقل الأسعار.
في اليوم التاسع استيقظنا حوالي الساعة التاسعة والنصف صباحا، وبعد تناولنا لطعام الإفطار وتحضير أنفسنا، خرجنا إلى الشارع لانتظار الباص، وكنا قد اتخذنا قرارا بأن نجربه رغم كل الظروف، فهذه بحد ذاتها مغامرة لا يمكن أن نضيعها على أنفسنا، وطبعا لا يمكن أن نفكر مجددا بالمشي حتى الستون تاون، فقد اكتفينا بتعب الأمس.
خرجنا إلى الشارع ولم نجد محطة للباص، رأينا بعض المحليين يقفون على حافة الطريق وكأنهم ينتظرون شيئا، فقررنا أن ننتظر قريبا منهم فلن نخسر شيئا. وبالفعل بدأت الباصات والدالا-دالا تمر بجانبنا ومكتوب عليها وجهتها، والعريف ينادي بأعلى صوته بوجهتهم لإبلاغ المنتظرين. وهكذا انتظرنا حتى وصل باصنا رقم 502 ومكتوب عليه Bububu وهي المنطقة الموجودين نحن فيها الآن، وفهمنا من صياح العريف أنهم يقصدون الستون تاون، فأشرت له باصبعي فتوقف الباص، سألته عن وجهتهم فأكد لنا أنهم في طريقم إلى الستون تاون فصعدنا.
هذا هو الباص الذي ركبناه
صورتها بجهاز الـ LG G4 الخاص بزوجتي
فقد تركت كاميرتي بالحقيبة حتى وصلنا الستون تاون للأمان
تجربة الباص كانت رهيبة فعلا، شعور لا يوصف، تجد نفسك جالسا وسط العامة بأبسط حالاتهم، وصوت زئير الباص الخردة ليس له مثيل، وصراخ العريف وتعلقه على حافة الباب، والجالسون يتحدثون فيما بينهم بلغة لا نعرفها، ونظراتهم مستغربين وجودنا بينهم تكاد تخترقنا، ونحن مستمتعين بكل لحظة ولحظة. هذه التجربة سنرويها لأحفادنا إن شاء الله إن بقينا أحياء. ولتتعرفوا أكثر على تجربتنا مع الباص إضغطوا هنا للإنتقال. قبل أن شارفنا على الوصول طلب منا العريف مبلغ 300 شيلينغ مقابل الشخص الواحد، أعطيته 600 شيلينغ والتي تساوي ربع دولار للتذكرتين، مبلغ رمزي بالنسبة لنا. وصلنا إلى المحطة المركزية للمواصلات العامة الملاصقة لسوق داراجاني الشعبية، نزلنا من الباص وبدأنا جولتنا في الستون تاون.
بيت العجائب
استرحنا بعض الوقت في حديقة فوروضاني مقابل بيت العجائب، واشتريت بوظة لي ولزوجتي مقابل 2000 شيلينغ لنحلي يومنا ببعض الشوكولاتة. وأكملنا يومنا بالتسوق.
اشترينا قميصا أسودا وعليه رسمة جميلة مكتوبا عليها زنجبار بـ 8000 شيلينغ، سنهديه لزوج أختي. واشترت زوجتي لنفسها شالين بـ 18000 شيلينغ، وقميصين بـ 20000 شيلينغ. كما اشترينا ثلاثة مجسمات على شكل بيت وفيها أنواع مختلفة من البهارات بـ 6000 شيلينغ للواحدة، سنهديها لأختي وأمي وأم زوجتي.
كما اشترت زوجتي لأخواتها ثلاث قمصان بـ 25$، وسبع فساتين خفيفة للبيت بـ 50$. واشترينا بعض الهدايا بـ 50$. دفعنا مقابلها بالدولارات لأنه لم يتبقى لدينا الكثير من العملة المحلية ففضلنا أن نبقي بعضا منها معنا.
إلى أن وصلنا إلى متجر باسم "Zanzibar Curio Shop" ويقع في شارع "Hurumzi street"، كنا قد مررنا بجانبه عدة مرات في الأيام السابقة، وكان يبدو لنا من الخارج صغيرا جدا، وهذه المرة قررنا أن ندخله، وإذ به ضخم وفيه الكثير جدا من الهدايا لا تعد ولا تحصى، صاحبه من أصول هندية. إشترينا الكثير من الهدايا التذكارية بـ 65$ وأضفنا عليها 60000 شيلينغ. أنصح جدا بزيارة هذا المتجر فستجد فيه الكثير مما تبحث عنه، وبعضها من الصعب جدا أن تجدها في متاجر أخرى. وهو المتجر الوحيد الذي أحببت أن أصوره لكم، لما يحتويه على بضاعة نادرة وبأسعار رخيصة.
بعد أكثر من أربع ساعات من التجوال في الستون تاون وعند الساعة الرابعة عصرا، وبعد أن حولنا 30$ إلى العملة المحلية مقابل 2095 شيلينغ للدولار الواحد، توجهنا إلى المحطة المركزية بجوار سوق داراجاني، وانتظرنا حتى وصل الباص بنفس الرقم 502، ركبناه وتوجهنا نحو فندقنا، وعلى الطريق دفعنا للعريف 600 شيلينغ مقابل التذكرتين، وبقينا نترقب الطريق حتى رأينا لافتة فندقنا على طرف الشارع، فطلبنا من العريف أن ننزل، فأوقف الباص ونزلنا.
قضينا باقي اليوم في التجوال في ساحة الفندق وعلى الشاطئ، واسترحنا في غرفتنا بعد تعب اليوم، وتسلينا بما تبقى لدينا من الكاجو والبازيلاء والشوكولاته من يوم أمس. حتى جاء موعد العشاء، تناولناه بتلذذ، فهذا تقريبا آخر عشاء لنا، دفعنا مقابله 25000 شيلينغ وعدنا إلى غرفتنا لنستريح.
اليوم العاشر وهو اليوم الأخير الذي سنقضيه كاملا في زنجبار، بعد تناول طعام الإفطار، وعند حوالي الساعة الحادية عشرة خرجنا إلى الشارع، وانتظرنا الباص كما فعلنا بالأمس، ركبناه ودفعنا 600 شيلينغ مقابل التذكرتين، وأوصَلَنا إلى الستون تاون.
تجولنا بداية في سوق داراجاني، واشترينا بعض الفستق مقابل 1000 شيلينغ أكلنا بعضه ونحن نتمشى، وما تبقى وضعناه في الحقيبة. كما اشترينا قنينة ماء مقابل 1000 شيلينغ لنروي عطشنا أثناء التجوال.
وهذه بعض النقود المحلية التي كانت معنا
اشترينا بعض الهدايا التذكارية الأخرى مقابل 5000 شيلينغ، وحولنا 60$ إلى العملة المحلية مقابل 2125 شيلينغ للدولار الواحد. ثم قضينا حوالي الساعة وربما أكثر في حديقة فوروضاني، وأكلنا بعض البوظة التي اعتدنا عليها في الأيام الأخيرة مقابل 3000 شيلينغ. وأكملنا استمتاعنا بالسير في الأزقة والحوانيت والروائح والأصوات التي انطبعت في ذهوننا ولن ننساها أبدا.
وبعد هذا اليوم الذي قضيناه بالاستمتاع، توجهنا نحو المحطة المركزية لنركب الباص، واشترينا في طريقنا قنينتا ماء مقابل 2000 شيلينغ، وبعض فاكهة الليتشي المغرية مقابل 1000 شيلينغ فقط. انتظرنا الباص حتى وصل، ركبناه، دفعنا 600 شيلينغ مقابل التذكرتين، وعدنا إلى الفندق منزعجين بأن رحلتنا في أندلس أفريقيا شارفت على الإنتهاء.
تناولنا عشاءنا حوالي الساعة التاسعة ليلا في الطابق العلوي من المطعم، نحاول رسم الصورة الأخيرة لإطلالة المحيط في مخيلتنا، ربما رافقتنا لسنين طويلة، فالله أعلم إن كنا سنعود إلى هذه الأرض مجددا. دفعنا 20000 شيلينغ مقابل العشاء، وخلدنا للنوم.
يومنا الأخير في زنجبار، صحونا باكرا لنتناول إفطارنا، وخرجنا نتمشى في الحديقة وعلى الشاطئ، وقضينا بعض وقتنا في المسبح، ثم بدأنا بتحضير حقائبنا حتى جاءت ساعة الفراق.
دقت الساعة الثانية عشرة والنصف فَرَنَّ الهاتف، وكان على الجهة الأخرى السيد حسين مدير الفندق، يبلغنا بأن سائقنا الذي سيوصلنا إلى المطار قد حضر وبانتظارنا. أخرجنا حقائبنا فجاءت الخادمة والسيد ناصر مدير المطعم ليساعدوننا، ونقلوها لنا إلى السيارة. أعطيت السيد ناصر 15000 شيلينغ إكرامية، و 5000 شيلينغ أعطيتها للخادمة. وودعنا السيد حسين وكلنا حزن على فراق هذه الجنة.
ركبنا السيارة وتوجهنا نحو المطار، وأنظارنا لا تفارق الشارع، تجول وتجوب وتصور كل زاوية وزاوية، كل دكان وكل وجه، حتى وصلنا عند الساعة الواحدة تقريبا، دفعت 40000 شيلينغ أجرة التاكسي، وجاء أحد العتالين وساعدنا بنقل الحقائب إلى الداخل، أعطيته 5000 شيلينغ كانت في جيبي، ودخلنا لنقوم بإجراءات الخروج، وكانت سلسة للغاية بدون أية مشاكل والحمد لله.
هذا اليوم ستكون جميع الصور باستخدام جهاز الـ LG G4
لأن كاميرتي من الصعب أن أخرجها في المطار لثقلها
جلسنا ننتظر رحلتنا وكان مقررا لها الساعة الثالثة وخمس وأربعون دقيقة. قضينا وقتنا في الحديث، وتصفح الصور التي التقطتها زوجتي في جهازها، واشترينا بعض التسالي والمشروبات بـ 12$، وتجولنا في المتاجر القليلة الموجودة، فمطار زنجبار صغير جدا، واشتريت خريطة كبيرة لزنجبار مقابل 5$ كنت قد شاهتها في متجر "Memories of zanibar" في الستون تاون وكان سعرها 15$ !!
اشتريت الخريطة من هذا المتجر
حتى أُعلن عن رحلتنا، فتوجهنا نحو البوابة، والبوابات كلها بجوار بعضها البعض في نفس القاعة، وركبنا الطائرة.
الطائرة تحتوي على شاشة عرض فيها الكثير من الأفلام والألعاب المسلية، قضينا وقتنا نتنقل بينها. وهبطنا بعد حوالي ساعة من الإقلاع في مطار كيليمانجارو في تانزانيا.
بعد أن نزل وصعد بعض الركاب، أقلعنا مجددا بعد أقل من ساعة إلى مطار أديس أبابا في أثيوبيا.
وصلنا مطار أديس أبابا حوالي الساعة الثامنة مساء، نزلنا وتوجهنا إلى القاعة لانتظار رحلتنا القادمة بعد حوالي ثلاث ساعات. كان التعب قد انتابنا، فقضينا وقتنا بالراحة على المقاعد وتتبع المارة.
حتى تم الإعلان عن رحلتنا الأخيرة، فتوجهنا إلى البوابة، ركبنا الطائرة حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا، وسافرنا سفرتنا الأخيرة نحو أرض الوطن فلسطين. هبطنا في مطار اللد حوالي الساعة الخامسة والربع صباحا، وأول ما خرجنا من الطائرة تفاجأنا بموجة حر قاسية تجتاحنا، وكما علمت بعدها فقد سادت في هذه الأيام موجة حر شديدة المنطقة كلها.
بعد تفحص الجوازات ذهبنا لاستلام حقائبنا، والحمد لله وصلت بسلام، ثم ذهبنا لاستلام ما اقتنيناه من السوق الحرة قبل سفرنا، وتوجهنا نحو محطة القطار المجاورة، فالقطار يمر من خلال المطار ويصل شمال وجنوب فلسطين، لكن وللأسف فاتنا الموعد القريب، فقد تأخرنا عنه بدقيقة واحدة فقط، فاضطررنا لانتظار وصول القطار الذي يليه بعد حوالي نصف ساعة، وكان الحر لا يطاق.
وصل القطار على الموعد، ركبناه وتوجهنا إلى أقرب محطة إلى قريتنا. وصلنا حوالي الساعة السابعة صباحا وكانت بانتظارنا والدتي بالسيارة، ركبنا معها وعدنا إلى المنزل لتنتهي رحلتنا هذه إلى زنجبار.
بَوْحُ الحَضَارَةْ .. مَجْدٌ تَجَلَّى
وَرَقْصَةُ الّمَوْجْ .. لِلْعِشْقِ تُنْسَبْ
نُورٌ تَلَأْلَأَ جِيلاً فَجِيلاً .. تارِيخٌ يُكْتَبْ
زِنْجِبَارُ رِحْلَةٌ لِلنَّاسِ تُحْكَى
زنجبار رحلة للناس تحكى، قطعة من الأساطير، ليلةٌ من ألف ليلة وليلة، سجادةُ السندباد المسافر، فرسُ سيفِ بْنِ ذِي يزن، قصيدةُ قيسِ بْنِ الملوح، فانوسُ علي بابا، رمحُ عنترة بن شداد، عَبَقُ التاريخ السحيق، الدُرَّةُ التي استغنى عنها العربي.
في زنجبار تَعَرَّفْتُ على الزُرْقَةِ النقية في همساتِ أمواجِ المحيط، وعلى السُمْرَةِ البريئة في وجوه أطفال الحارات، وعلى الذهب الخالصِ في شُطآن الجُزُرِ البَتُول، وعلى الحُمْرَةِ الناعمة في حَبَّاتِ الليتشي اللذيذة، وعلى الخُضْرَةِ الهادئة في الحقول والغابات، والصُفْرَةِ المُحَيِّرَةِ في الأفق وقت الغروب، في زنجبار عَرَفْتُ معنى الألوان.
في زنجبار بدأنا يومنا مع كأسِ عصير المانجا الطازج، وقطع الأناناس والبطيخ والموز التي تُغازلُ رِيحَ الصباحِ اللطيفةِ المتدفقةِ من شُرْفَتِنَا المطلةِ على المحيط البَشُوش، و"كاريبو" تخرج من بين شفتي النادلِ مُرَحِّباً بنا تأخُذُنا إلى عوالِمَ أخرى، "جامبو" نَرُدُّ عليه بالتحية التي تعلمناها من سائق التاكسي الذي صاحَبَنَا من المطار في طريقنا إلى الفندق، يُقدم لنا ما طاب من طعام الإفطار، يبتسم لنا، "أسانتي" نشكُرُهُ لحسن تعامله فيذهب في طريقه.
في زنجبار تقرأُ القصص في وجوه المارين، فهذا أصوله هندية، وذاك من فارس، وهؤلاء من بلاد العرب، وأخرون عجمٌ يستجمون، في كل وجه حكايةٌ تُعَلمك معنى الحياة. في السوق تختلط روائح الفاكهة المنعشة مع رائحة الأسماك الحية، لتعيش الطبيعة في أبسط حالاتها.
في زنجبار ترى الوقت وقد توقف قبل عقود، فالمساكن أكواخٌ خشبية، والمدينة الوحيدة حارة كحارة أجدادنا القديمة، والطعام بسيطٌ كأهله، واللباس تقليديٌ عربيٌ وإفريقي، والشوارع أكثرها ترابي أو شبه ترابي، والسيارات قديمة وقليلة، والدراجات الهوائية والنارية تُحْكِم سيطرتها على الطرقات، أما الـ"دالا دالا" فهي وسيلة النقل الشائعة، والزوارق الشراعية تكسوا شواطئها، والأطفال في كل مكان، والتلفاز على قارعة الطريق وحولَهُ تجمهرٌ كبير، والنباتات والأشجار تُهَيْمِنُ على المساحات الشاسعة.
في زنجبار كل زاوية تنطق بالعربية، فالحجارة والأبواب تتحدث العربية بطلاقة، والسواحيلية تزوجت بعربية، والمساجد المنتشرة تَصيح بالعربية خمس مرات في اليوم، والقبعات عربية، والجلباب عربي، حتى ملامح أهلها في كثيرها عربية.
في زنجبار يوقفنا شرطي بحجة اجتياز السرعة المسموحة، "جامبو" يقذفها سائقنا وكأنه في علاقة غرامية قديمة مع هذا الشرطي، وذاك يبادله نفس الشعور بل وأكثر، وبعد كلام يطول ويطول، تَصّْفَرُّ الوجوه فجأة دون سابق إنذار، وتَغْرَوْرِقُ العيون، ويبتعد الشرطي مسافةً يَعتقد بأنها كافيةً ليَتَدارى بها أعين الحاضرين، فَيُخرج سائقنا شيئا من جيبه وينزل من السيارة لاحقا به. وبعد مصافحةٍ سريعةٍ تَحْمَرُّ الوجوه وتَعلو الابتسامة مجددا، ويعود سائقنا فيكمل طريقه وكأن شيئا لم يكن. "هاكونا ماتاتا" سمعتهما يقولان، لا مشكلة، أظنهما تصالحا!
في زنجبار الكثير من الجزر الصغيرة الخيالية، تقترب منها مبحرا في قاربك الخشبي، لتعيش أحلامك التي راودتك كل ليلة قبل هذه الليلة، تقفز من القارب وتسير على الشاطئ الرملي كمن قفز من واقعه إلى عُمْقِ روايةِ عشقٍ كُنْتَ قد قرأْتَها بعد وقوعِكَ في غرامِ تلك الجميلةِ وعيونِها الساحرة، بعد أن بدأتَ تخطو أُولى خَطَواتِكَ عند البلوغ. وما إن يبتعد قاربك عنها رويدا رويدا تشعرُ وكأنها تشير لك مع بعيد "كواهيري"، فترفع يدك مُلَوِّحاً لها "كواهيري".
زنجبار رحلة للناس تحكى، قطعة من الأساطير، ليلةٌ من ألف ليلة وليلة، سجادةُ السندباد المسافر، فرسُ سيفِ بْنِ ذِي يزن، قصيدةُ قيسِ بْنِ الملوح، فانوسُ علي بابا، رمحُ عنترة بن شداد، عَبَقُ التاريخ السحيق، الدُرَّةُ التي استغنى عنها العربي. بَوْحُ الحَضَارَةْ .. مَجْدٌ تَجَلَّى وَرَقْصَةُ الّمَوْجْ .. لِلْعِشْقِ تُنْسَبْ نُورٌ تَلَأْلَأَ جِيلاً فَجِيلاً .. تارِيخٌ يُكْتَبْ زِنْجِبَارُ رِحْلَةٌ لِلنَّاسِ تُحْكَى
وهكذا إنتهت رحلتنا إلى زنجبار
ولكن لم ينتهي تقريري هذا بعد
إنتظروني مع الحلقة القادمة
مع صور احترافية مميزة سأرفعها لكم
وسأضيف رابطا لخارطة جوجل مع احداثيات غالبية الأماكن التي زرناها
وسأوزع هديتي التي وعدتكم بها منذ البداية
فتابعوني