14-11-2015, 05:13 PM
|
#82 |
مشرف سابق
تاريخ التسجيل : Jan 2015 رقم العضوية : 1224 الدولة : فلسطين الجنس : ذكر المشاركات : 1,409 أوسـمـة: مجدي |
كل الاوسمة:2 (more»)
| | اليوم الأول اليوم الأول
باسم الله نبدأ رحلتنا الزنجبارية يوم الخميس الثالث والعشرون من يوليو 2015 من مطار اللد في فلسطين. بعد عودتنا من العمل حوالي الساعة الخامسة مساء، كانت الحقائب جاهزة بانتظارنا، وبعد أن استرحنا بضع ساعات توجهنا بالسيارة برفقة الوالدة إلى محطة القطار القريبة من بيتنا، وَدّعناها وركبنا القطار متجهين نحو المطار الذي يبعد حوالي خمس وأربعون دقيقة، مرت سريعا والفرح والنشاط والإثارة تسيطر علينا. وصلنا المطار حوالي الساعة العاشرة مساء، وكان قد تبقى على ميعاد الإقلاع ثلاث ساعات. دخلنا التفتيش ومن ثم سلمنا الحقائب وأخذنا التذاكر، واتجهنا نحو السوق الحرة لشراء بعض الحاجيات الخفيفة، ومنها إلى مطعم البيتزا لأخذ طبقين من البيتزا صغيرة الحجم كنا قد حصلنا عليها مجانا كوننا عملاء لدى إحدى شركات بطاقات الائتمان - الفيزا - المحلية. وأثناء انتظارنا لاستلام البيتزا تم الإعلان عن النداء الأخير لرحلتنا، فبدأ القلق والرعب يعتلينا حتى قُدم لنا الطبقين، فطلبنا من البائعة تغليفهما مع العصير وأخذناهما وانطلقنا مسرعين باتجاه البوابة، سلمنا التذاكر وبسرعة دخلنا الطائرة، وضعنا الحقائب في مكانها وجلسنا منهكين متعبين، وكان الجوع والعطش قد طغى علينا، فالتهمنا البيتزا وشربنا العصير والضحك لا يفارقنا بعد هذه المغامرة الصغيرة. تم الإقلاع كما كان مخططا له الساعة الواحدة بعد منتصف الليل تقريبا، باتجاه عاصمة جمهورية مصر العربية القاهرة. هبطنا في المطار حوالي الساعة الثانية وخمس وأربعون دقيقة. صور من مطار القاهرة بقينا في مطار القاهرة ما يقارب الساعة دون أن ينزل أو يصعد أحد من الركاب. ومن ثم انطلقت الطائرة مجددا باتجاه العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. وكانت وللأسف طائرة قديمة بعض الشيء، كراسيها غير مريحة، ولا يوجد فيها شاشة تسلية. فكانت الرحلة مرهقة، وقُدمت لنا وجبة طعام حوالي الساعة الرابعة والنصف صباحا، وكانت وجبة عادية جدا، فيها الكثير من البهارات الأثيوبية الغريبة، طعمها مقبول ولكن الجوع قهار، فتناولنا الوجبة وخلدنا إلى النوم. هبطنا في مطار أديس أبابا حوالي الساعة السادسة والنصف صباحا، نزلنا من الطائرة واتجهنا نحو صالة إنتظار الرحلة القادمة. المطار مكون من طابقين، السوق الحرة فيه صغيرة ومحدودة، تجولنا فيها قليلا ثم جلسنا على إحدى المقاعد لنستريح، أضعنا وقتنا بقراءة الكتب وألعاب الهاتف، وللأسف شبكة الإنترنت اللاسلكي كانت ضعيفة جدا فلم نتمكن من دخول المواقع. بقينا هكذا حتى اقترب موعد الرحلة والتي كان مقررا لها الساعة العاشرة والنصف صباحا تقريبا، والغريب أن رحلتنا لم تظهر على شاشات العرض، فسألنا أحد موظفي الاستقبال وأكد لنا أن الرحلة ستنطلق في موعدها، وأن سبب عدم ظهورها على الشاشات مجرد خطأ لا أكثر. فاتجهنا نحو البوابة حسبما كان مكتوبا على التذكرة، ووجدنا سربين طويلين جدا بانتظار دورهما عند التفتيش، وقفنا في السرب الذي من المفترض أن يكون مخصصا لرحلتنا، ولكن وبعد مرور على الأقل نصف ساعة اتضح لنا أن هذا السرب مخصص لرحلة متجهة إلى لوس أنجلوس، وأن رحلتنا انتقلت للبوابة المجاورة أي للسرب المجاور لنا، فقمنا بالانتقال من مكاننا إلى السرب المجاور مباشرة، والحمد لله لم يعترض أحد من المنتظرين على ذلك، رغم أن الكثير من المسافرين الذين حصل لهم ذات الموقف، اضطروا للإنتقال إلى نهاية السرب الثاني في الخلف، والانتظار من جديد. صعدنا إلى الطائرة وكانت أفضل من سابقتها، فيها شاشة عرض، وكراسيها مريحة. جلسنا مكاننا إلى أن انطلقت الطائرة متجهه إلى مطار كيليمينجارو في تنزانيا لإنزال وصعود بعض الركاب، ومن ثم إلى مطار دار السلام العاصمة التنزانية أيضا لإنزال وصعود بعض الركاب. صور من مطار أديس أبابا وفي النهاية توجهنا نحو مطار زنجبار، ووصلنا حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر، وكانت هذه نهاية الرحلة. صور من سماء زنجبار بعد هبوطنا في مطار زنجبار، وجدناه مطارا صغير جدا، مبنى الإستقبال مكون من طابق واحد أرضي، والطائرات فيه قليلة وغالبيتها صغيرة مخصصة للرحلات الداخلية. كان بانتظارنا الباص والذي نقلنا إلى قاعة الإستقبال. في المدخل وقف أحد الموظفين لِتَفَحُّص كتيب التطعيمات الأصفر الخاص بكل زائر، للتأكد من أخذ لقاح الحمى الصفراء، حيث لا يسمح لأي زائر بدخول الجزيرة دون إثبات ذلك. ومن بعدها طُلب منا ملئ استمارة بسيطة بالمعلومات الشخصية، ومكان الإقامة في الجزيرة. وبعدها توجهنا لشباك الحصول على تأشيرة الدخول الفيزا، سلمنا الاستمارة التي قمنا بتعبئتها، وحصلنا على تأشيرتين مقابل 50$ للتأشيرة الواحدة. ومنها توجهنا لشباك مجاور لختم الجوازات، قاموا بالتقاط صورة شخصية لكل منا، وألصقوا بطاقة تحمل معلوماتنا الشخصية والصورة التي التقطوها في جوازاتنا. كل ذلك في غرفة واحدة لا تتجاوز الخمسون مترا مربعا.
بعدها توجهنا لأحد شبابيك تبديل العملات، وقمنا بتبديل 50$ بالعملة المحلية الشيلينغ، وحصلنا مقابل الدولار الواحد على 1800 شيلينغ فقط، وهي أقل تسعيرة كنا قد حصلنا عليها في زنجبار، مع العلم بأننا استطعنا الحصول على 2125 شيلينغ مقابل الدولار الواحد في إحدى المكاتب في الستون تاون، لذا لا أنصح أبدا بتبديل مبالغ كبيرة في المطار. ومن ثم توجهنا لأخذ الحقائب، وخرجنا من المطار وكان بانتظارنا سائقنا الخاص الذي وفره لنا الفندق، وبيده لافته وعليها إسمي. مشينا حوالي خمسون مترا إلى السيارة، ومن ثم انطلقنا نحو الفندق والذي يبعد حوالي النصف ساعة. صور بعد هبوطنا في المطار ومن طريقنا إلى الفندق عند وصولنا للفندق دفعت للسائق 40000 شيلينغ والتي تعادل حوالي 18$ وفقا لاتفاقي المسبق مع الفندق. ثم توجهنا للاستقبال، وكانت النظرة الأولى للفندق جدا مريحة ومطمئنة، الفندق جميل جدا ونظيف، وهادئ للغاية. كان بانتظارنا مدير الفندق السيد حسين، سلمت عليه ودفعت مبلغ النزول في الفندق كاملا حسب اتفاقنا، استلمت وصل أمانة بالمبلغ ودخلنا غرفتنا لترتيب الأغراض والاستراحة، حتى جاء موعد العشاء، فاتصل بنا السيد ناصر مدير المطعم وطلب منا الحضور لاختيار وجبتنا من القائمة، وهكذا طلبنا الوجبات وانتظرناها في الغرفة حتى تجهز، إلى أن اتصل بنا مجددا وأبلغنا أن العشاء قد جهز. صعدنا إلى الطابق العلوي للمطعم وكان منظر الشاطئ والمحيط رهيبا ليلا، والجو هادئا رومانسيا، تناولنا طعامنا بهدوء وانتعاش، ودفعنا 33000 شيلينغ مقابل العشاء، واشترينا زجاجتي ماء حجم الزجاجة لتر ونصف مقابل 2000 شيلينغ للزجاجة الواحدة، وأعطينا ناصر 3000 شيلينغ إكرامية مقابل الخدمة. وعدنا لغرفتنا لنستريح ونحضر أنفسنا لجولة اليوم الثاني برفقة المرشد السياحي. فيديو من اليوم الأول للرحلة وهكذا انتهى اليوم الأول المرهق للرحلة إنتظروني مع تفاصيل اليوم الثاني تحياتي لكم
التعديل الأخير تم بواسطة مجدي ; 09-01-2016 الساعة 03:34 AM |
| |