10-09-2015, 12:17 AM
|
#1 |
مسافر متألق
تاريخ التسجيل : Dec 2014 رقم العضوية : 663 الجنس : ذكر المشاركات : 398 | النفس تاقت و الكؤوس دهاق .. الطائرالجريح العرب المسافرون اندونيسيا السلام عليكم أيها الاحباب الكرام
عودة مع الشعر
أهديكم هذه القصيدة أيها العشاق المتيمون و أبعث لكم هذا الشدو أيها
المشتاقون , أهديها لكم جميعا مع خالص الحب و التقدير .. النفس تاقت و الكؤوس دهاق
النفس تاقت و الكؤوس دهاق ... و القلب يشقى و الدموع تراق
و الوقت أبطأ ركضه و الزهر يـذوي و اصطـلت بيباسها الأعذاق
و الحـر صـار مقـيدا و بقـيده ... ألـم و أغـلق بالصـخـور رواق
و اخـتال في بعد الرحيل مقوض الآمــال و استشرى هـنا إقلاق
و العـين تشهد كل يوم صورة ... في الملـتقى فـترفرف الأعـماق
نزفت مشاعرها فسافر بوحها ... و تجيب في بوح الهوى أحداق
و أكاد أبصر في الخيال مرابعا ... خطرت و يعظم إن أتت إزهاق
فـأهـيم لا أدري بأي مخارج ... أجـد الخـلاص لشـاعر يشتاق ؟
و إذا الحنين يفيض في أعطافه ... متمـــاديا و غـمــــامه براق
و إذا أنا نـاء يـنـوء بـحـمـلـه ... لـما اسـتـبـد و إنـه لـمـعـاق
و إذا الهوى يلهو ببعض جنونه ... متلاعبا , و سكـوته خــناق
و إذا أنا من لا يطيق لضعفه ... صبرا و ليس لما يذوق مذاق
ما اسطاع ان يخطو ليفرض نفسه ... في واقع فـفـؤاده مشتاق
كـلا و لا صبر المشوق أفـاده ... لـمـا تذكـر و الهـوى خـفاق
و نسائم البنشاك تسحر عاشقا ... آذاه من طـول البعــاد فراق
و كأنـها جـاءته عـبر سـحـابة ... فـيها يـطـير بـفـكـره خـلاق
يجتاز في ليل المحاق مفاوز الـ ... ـدنيا و آذى الراحـلين محاق
و سرى يفكر هل يصد فؤاده ... عنها و عن أرجـائها إمـلاق ؟
أم هل يعـيق طريقه لما سرى ... نفـق و هـل من بعـده أنفاق ؟
و نعى ببعض اليأس حظا عاثرا ... في حوضه بعض الرفاق أفاقوا ************
جثمت على الأفكار أغرب حيرة ... و على الفؤاد تجاسر الإغلاق
و إذا أنا لا أسـتطـيع تحركا ... من مقعدي و إذا المسا أطـواق
و إذا أنا متـسـمـر في لحظة ... مجـنونة فيها اسـتـحال وفاق
و إذا أنا قد تهت بين محابري ... صورا تهيم فتسخـر الأشواق
أمسي يعـذبني الحنين و إنه ... في قـلـبي الغـافي هنا دفــاق
و كأنه كالـداء يسـكن أضلعي ... قسـرا و ليـس لـدفعه ترياق
يغـزو مسـاء فالمـساء رحابه ... فمتى سيكشف غـزوه إشراق ؟
و أظل أجتر الوجوم و أشتكي ... بالشعـر حتى تـنزف الأعـماق
و أرى حروفي تستديم وجومها ... و تشح من شدوي بها الأوراق
فإذا اسـتفاقت كي تجمل دفتري ... ماجت و قد زاد الحـنين فواق
كتبت بلون أخـضر و تجمـلت ... لـؤما ليغـرق في السرى تواق
أترى الحروف تريد رسم سعادتي ... ليحل في دفء المساء وثاق ؟
لا لـم تـرد , بـل آزرتنـي خـسـة ... و حداؤها للـدار لـيس يعـاق
كلا و لا رضيت قصائدي التي ... قـد صغتها فهجـومها حراق
فتـكاد تقتـلني بذكرى لم تعـد ... إلا همـوما للعـذاب تســاق
و تظل تمدح في الربى و تغيظني ... أبياتها و خواطري تنـساق
فأظـل محروما أعـيد و لا أعي ... شـيئا و يلفحـني بها الإحراق
و تقـودني للذكـريات و إنـها ... بـحـر و في أمـواجـه إغراق
و تـذيبني حتى أغـادر راحـلا ... و يطيب في تلك الديار عناق ************
و تـئن في قلبي محـبة زوجـة ... باتت تلـوم , رفـيقها الإشـفاق
تدنو إلى بنـظرة مخـنوقة ... و لها بصمـت جـوارحي إطـراق
و كأنني لـن أسـتجـيب لفـورة ... تـؤذي الحبيب فـتحـزن الأعلاق
بل إنني سـأبوء دون تردد ... نحـو التي كـملت بها الأخـلاق
و أظـل في شـوقي هنا متجملا ... بالـصبر مهـما ذاعت الأشواق
و أظل و الشوق الممض كتوأم ... صحبا بأشجـان المـسا من ذاقوا
و أظل في وطني الحبيب و أهله ... و حـبـيبة لـرضـائـها ســباق
فرحـت لأن حـبيبها بجـوارها ... و هــو الذي بشعــورها رفــاق
يوما سـأرحل للجـمال بمــوعد ... فيه الــربى تخـتــال و الآفــاق
سيجيب رعد في السماء مجلجل ... إن ضاء بـين غـيـومـها براق
يوما سـأركب طـائري و أقوده ... نحـو الخـيال فـيـفـرح العـشاق الطائر الجريح
أحمد المتوكل بن علي أحمد النعمي
جازان - حرجة ضمد
30 - 12 - 2009 توقيع : الطائرالجريح | Burung Terluka sudah tau luka di dalam dadaku
|
التعديل الأخير تم بواسطة ام عزيـــز ; 06-11-2015 الساعة 03:14 PM |
| |