فتحتُ نافذتي .. كانت السّماءُ صافية .!!
في المرّة القادمة سأدفعُ مالا ..
أو رشوة لتكون إطلالتي أفضل حالا .!
أريدهُ مشهدا بانوراميّا ممتدا لما لا نهاية .!!
لا حاجة لأن أتوقّف عند النافذة لكي لا أبدو كالأبله .!!
فلا شيء يستحق التوقّف عنده ..!!
عبرتُ ساحة البلدة القديمة ..
لوّحتُ لجان هوس من بعيد ..
رمقني بنظرات منكسرة .. أظنّه يشعرُ بالوحدة .!!
يمكنني تسميتهُ بالاكتئاب الصباحي ..
فلا أحد يهتم لأمره .. كلهم يعبرون السّاحة مسرعين .!!
حتى المجانين يتركون أماكنهم ..
حتى المهرجين .. والراقصين .. والرسّامين .!!
كلهم تركوا المشهد .. ليبقى وحيدا .!!
لا أحد يجلس عند حافّةِ حديقته الصغيرة ..
لا أطفال يرشقونه بالورود ..!!
لكنّه مجرّد اكتئاب مؤقت .. سينتهي عند المساء .!!
أظنّه يدعوني لأن أجلس عند قدميه .. ليفضفض لي ..
لكني لستُ مستعدا لذلك الآن ..
ربّما في وقت آخر ..!
ربّما في المساء .. ما رأيك .؟!
لم أكن أنتظر موافقته على ذلك .. وأكملتُ طريقي .!!