في الفندق وجدت بعض الوقت لأسطر بعض التوثيق لما وجدته ..
ومن خلال النافذة للغرفة لتذكر بعض ما سأكتبه لجولة اليوم والتحضير لجولة الغد.
هنا تناولت وجبة حارة ولذيذة كانت مناسبة في الوقت والميعاد.
وشرب الشاي الذي لن يكون بديلا للقهوة كان آخر مهمة وأنا أكتب مجريات يومي.
اليوم الثاني وجولة في منطقة منتصف الأرض والقرية التراثية :
أصبحنا وأصبح الملك لله في يوم رائع لطقس جميل بارد تصل درجة الحرارة نحو 13 درجة مع العلم أن العاصمة تقع على خط الاستواء تماما وهو مكان سنزورة اليوم للتعرف على المكان الذي سمي عالميا (نقطة منتصف العالم Mitad Del Mundo ) .
بعد أداء صلاة الفجر في تمام الساعة الخامسة والنصف وحينها كنت مستيقظا فقد نمت باكرا الساعة العاشرة البارحة ولم أستطيع أن أواصل النوم أكثر من ذلك فكان لي الوقت بعد الصلاة لأقوم بترتيب جدولي والاتصال عبر الانترنت بالأحبة من الأهل والأخوان والأصدقاء خاصة أن الوقت مناسب للاتصال فالساعة وقت الفجر تكون عندهم مساء يوم عادي بين المغرب والعشاء تقريبا وهو وقت مفضل لي يوميا للاتصال بهم والتعرف على الأخبار والاطمئنان على أحوالهم وأحوالي لهم
وبعد الانتهاء من ترتيب الامور نزلت لتناول وجبة الإفطار في مطعم الفندق ،عند السابعة صباحا يكون وقت الإفطار في الفندق فلا أفوت الوجبة الرئيسية لي أبدا فوجبة الإفطار عندي مقدسة وخاصة كأس الشاي بالحليب وقد حفظته بلغتهم الإسبانية وهو (تا او لاجيه) يعني شاي بالحليب ، وما أن أنتهي حتى يبدأ يومي الممتلئ وسيكون اليوم مخصصا للذهاب إلى مركز الأرض كما يدعون وليكن ما نرى من إدعائهم ذلك ولنتعرف على هذه المنطقة الجغرافية المهمة لهم مما حدا بهم من وضع رمزا يعبر عنها وهو موقع إختارة المستكشف الجغرافي الفرنسي والذي أجتهد أعوام عديدة حسب ما تقول القصة في إيجاد مركز الأرض ووجدها هنا في عاصمة الإكوادور كويتو فلنذهب سويا أنا بأقدامي وأنتم بمتابعتكم الأسطر لنتعرف على هذه المنطقة التي كان على أساسها سبب تسمية الدولة بالإكوادور وهو خط الأستواء والذي يسمى باللاتينية إكوادور . .
نقطة منتصف الأرض Mitad Del Mundo:
أخذت سيارة أجرة من خارج الفندق بعد أن كتبت الأسم للمكان بمساعدة الفندق فاللغة الأنجليزية هنا نادرة جدا ولا يتكلمون إلا بالأسبانية فقط ولكن بالإشارات وبعض الكلمات نخرج بفائدة ونصل هدفنا دائما بفضل الله وعونه ، كانت أجرة السيارة مبلغ عشرة دولارات للوصول إلى المكان المقصود وهو يقع شمال العاصمة بنحو عشرين كيلومتر ، وصلنا إلى المكان المقصود وهو عبارة عن نصب مربع الشكل ووضع في قمته مجسم للكرة الأرضية وكتب في أوجه المربع الأربعة اتجاهات الأربع الشمال والجنوب والشرق والغرب وكتب نبذة عن الجغرافي الفرنسي صاحب اختيار هذا المكان ليكون حسب وصفة منتصف العالم وأستدل به من الخط الوهمي (خط الإستواء) وخط العرض الرئيسي القطبي وبنيت حوله بعض الاماكن التي تزيد المكان إثارة وتشويقا للزوار الغربيين مع ما يؤكد بالنسبة إلى الأكوادوريين حتمية منتصف العالم ونقطتها هنا هو بعض الأساطير الهندية التي حيكت ببراعة وذلك من خلال زيارتي لأحدى القرى التي أوجدت خصيصا لموقع منتصف الأرض فلنتحدث عنها .
مسيرنا نحو شمال المدينة كيوتو لمنطقة منتصف العالم
يمكن القول أن السياسة هنا ليست بالمعنى العام الذي نعرفة لدى دولنا الربية ولعل من القوى المتحكمة في هذا البلد هو عصابات متنفذه تستطيع أن تضع من تشاء وبتبادل مصالح من تريد أو من ترضى عنه لحكم البلاد ، هذا ماسمعته ومافهمته من سيطرة القوى الشيوعية وعصابات المافيا على مقدرات البلد وقد أكون مخطأً لكن هذا مافهمت ..
تجولنا عبر المدينة وشعارات الحزب الشيوعي بشعاره غيفارا
الصينيون مستوطنون تجاريا وبقوة في هذه البلدان
مما يلفت الانتباه تواجد الجالية الصينية التي أستطاعت أن تجد لها مكاناً في بيئة خصبة تستطيع أن تسد رمق هذا البلد بأمكانياتها الضخمة من تجارة وخدمات وبضائع قد سبق لها أن غزت أكبر البلاد قوة صناعية وقدرة على الانتاج ، فليست الإكوادور بذات شأن في أن تقف ممانعة لسحر الصناعة الرخيصة والمتنوعة الصينية التي غزت العالم .
قرية هنود الاكوادور الفلكية والتراثية:
من الأمور السياحية والتي تدر دخلا للإكوادوريين تلك القرية الفلكية الهندية التي حفظ بعض مبانيها القديمة وأدواتها القروية وكأنها متحفا تعرض للزوار تاريخ الأكوادوريين وبعض من حياتهم الاجتماعية والفلاحية والصيد والتعرف على الحيوانات التي لا توجد تقريبا في مكان آخر والتعرف على الكنز الأكبر وهو تفوق الأكوادوريين الفلكي من خلال الإشارات التي كانت تستخدم سابقا للتعرف على مواسم الفلاحة والحصاد والصيد والمطر وغيرها وهذا المكان جدير بالزيارة فهو يقدم تعريفا واقعيا نظرا للموجودات في القرية والتي تتحدث عن بعض العادات والتي من أغربها وأبشعها تلك التي رأيت وهي .
هنا المعلم الأشهر الذي بني للدلالة على مرور خط الاستواء الوهمي في العاصمة كيوتو
فتلاحظون ان يمين المعلم يمثل خطوط العرض الشمالية وعلى اليسار يمثل الخطوط الجنوبية.
إحدى القرى التي أستغلت ظاهرة خط الإستواء سياحياً
مدخل القرية الإستوائية
مطاحن من الحجر تراثية تزين مدخل القرية
حيوان اللاما من الحيوانات التي تشتهر بالإكوادور
تحتوي القرية على العديد من الأقسام التراثية تحكي تراث الإكوادور
أحد بيوتهم المبنية من الأغصان والقش
أدوات الجرش والطحن للحبوب مصنوعة من الحجر الصم
تصغير الرؤس للأعداء بغليها بالماء:
أن من الغرابة والبشاعة في آن واحد تلك العادة التي سمعت بها ولكن أن أراها فهو الأغرب ، فقد رأيت بعض تلك الرؤوس المنكمشة حيث أن رأس البشري يصل إلى قدر قبضة يده وهي عادة يستعملها الإكوادوريين القدماء وليس الآن ولله الحمد في حال أن نشب بينهم وبين من يعادون معركة وأنتصروا ، أن يقوموا بسلخ رؤوس أعدائهم من دون عظم الجمجمة وثم يضعون الجلد في ماء مغلي فينكمش الوجه بحيث يصير بحجم قبضة اليد وقد رأيت نماذج يحتفظون بها هنا بالقرية التاريخية للتعرف على عادة الأجداد لا ردهم الله ، مع العلم أن هناك دولة أخرى يستخدم بعض قبائلها هذه الحركة البشعة وهي أندنوسيا ، ولكنها كانت في أزمان بالية ولله الحمد .
وجوه بشرية حقيقية وحيوانية من عادات القبائل الإكوادورية للفخر
صورة لوجه بشري حقيقي منكمش يحتفظ به صاحبه دلالة على الفخر في قتل أعدائه
وهنا لصفحة من الوجه
طريقة الجز والسلخ لرأس الاعداء لتجهيزها للطبخ
وهنا الطريقة للطبخ لينكمش الرأس ويعلق فخرا بالانتصار على الأعداء
رحال الخبر يمسك أحد الرؤوس
هنا حدود الخط الوهمي (خط الإستواء)
هنا يسجل جهاز الجارمن إحداثي برقم (00.00.000)
علامات استعراضية للدلالة على أن هذا المكان هو منتصف الارض
من الدلالات وضع بيضة على رأس مسمار واستقرارها بدون ان تسقط
وهنا وضع عملة معدنية على رأس مسمار وثباتها
وها أنا أحقق الرقم القياسي في وضع البيضة والعملة على رأس المسمار
البيت التراثي لطبيعة معيشة القبائل الإكوادورية سابقاً
من داخل أحد البيوت الشعبية
أدوات تراثية للعرض
قارب مصنوع من جذع شجرة واحدة ومنحوت بواسطة النار
كائنات غريبة وخطرة:
يزخر العالم بالعديد من تلك الكائنات الغريبة والعجيبة وخاصة تلك التي تقطن في منطقة حوض الأمازون شرق البلاد ولعل أخطرها ثعبان الأناكوندا ذي السبعة أمتار طولا وثعبان آخر الأقل طولا وأما ثعبان الأرض فهو وجبة شهية للهنود ، وأما الأسماك فهناك سمك البيرانا المنتشر بمنطقة الأمازون ويكثر بالبرازيل ، ويعد خطيرا في حال السباحة والجسم مجروحا وأما أن لم يكن هناك أي جروح فلا خطورة وهو ما حصل لي فقد سبحت في نهر الأمازون وهو ممتلآً بتلك الأسماك ولم يحصل لي شيئا ولله الحمد والمنة، وأما السمكة الصغيرة الحجم والخطيرة لكن ليس لكل من يسبح أو يمشي عبر الأنهار أنما لمن يتبول أكرمكم الله، فتلك السمكة الصغيرة حين تضع صغارها بحجم المليمتر تكون في أوج خطرها وهي تنساب سريعا في حال تبول الإنسان أو الحيوان بالنهر فتدخل في العضو التناسلي فتلتصق في جداره وتمتص الدم مما يعرضه للإصابة بالضعف والهزال ويصاب بعدم تمكنة من التبول لإغلاق هذه الأسماك المجاري البولية بسبب تضخمها وهي تمتص الدماء من جسم الكائن الذي دخلته.
وبالإضافة لتلك الكائنات تتواجد العناكب الكبيرة والخطرة وبعض الثعابين المتسلقة للأشجار .
هنا يسلمني المرشد شهادة أجتياز خط الأستواء
الشهادة التذكارية لبلوغي هذه المنطقة
المعلم الذي بني شكرا للعالم الجغرافي الفلكي الفرنسي الذي ابرز الإكوادور كنقطة عالمية
الرمز الدال على مكان خط الأستواء الوهمي
البركان الخامد (بولالاهوا-pululahua)
الاتجاه إلى البركان الخامد (بولالاهوا-pululahua)
محلات لبيع منتجات القرويين في البركان الخامد (بولالاهوا-pululahua)
منظر لفوهة البركان الخامد (بولالاهوا-pululahua)
خلفي الفوهة البركانية التي استغلت للزراعة
بركان (بولولاهوا pululahua) الخامد
الأكوادور تحوي العديد من البراكين إذ يصل عددها إلى 74 بركانا منها ثمانية فقط حياً ونشطاً وهي تمثل القمم الكبيرة والمميزة لجبال الأنديز وروعة طبيعية خلاقة سأعرض لكم صورا لبعض مما زرت والتقطت لها تصويرا يتكلم عنها.
أن بركاننا الذي زرته اليوم هو قريب جدا من العاصمة كيوتو وزيارته سهلة وتصل السيارة إلى قمته بسهولة ولكن الجمال هو حين نقوم بالجلوس على حوافه المهيبة ونرى القاع العميقه والمتسعة وقد تساوت بفعل التعرية والزمن وقد أتخذها البشر مزارعا وأماكن للسكنى مع خطورتها واحتمال انفجارها ، والمكان رائع جدا ومميز حيث الخضرة والسحب الخلابة التي تزيد المكان سحرا وهيبة .
المزارع المتناثرة في عمق الفوهة الضخمة للبركان
قرويتين يتدفئان تحت أشعة الشمس لبرودة الجو
مدخل محمية البركان الخامد (بولالاهوا-pululahua)
زيارة طلابية للبركان
الرجوع للعاصمة كيوتو