10-02-2016, 11:44 AM
|
#1 |
مسافر فعّال
تاريخ التسجيل : Aug 2015 رقم العضوية : 5799 الجنس : ذكر المشاركات : 945 | سريلانكا حلاوتها في شقاوتها السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ,,
لقد طال التخطيط لسفرة كبيرة مثل هذه , الحمدلله نسافر كثيراً و لكن في الدول المجاورة , لذلك قررت أن تكون هذه السفرة مميزة
في البداية احترت أين أذهب , و بعد البحث و التحري و حيث أن هدفي الطبيعة و الترفيه بأسعار معقولة , اخترت سريلانكا و هي ضمن قائمة الأمنيات و كانت معها البوسنة و الشمال التركي و الهند و تايلند
و مصادفة إجازتي في فصل الشتاء أزال خيار الشمال التركي و البوسنة حيث الأجواء باردة جداً هناك ( الرحلة في آخر شهر 1 يناير ) , ثم ازلت تايلند أيضاً لسوء مافيها , فبقيت سريلانكا و الهند .. و مع تقارير الأعضاء شعرت بأن سريلانكا أفضل من الهند من ناحية الأمان و المرافق السياحية و الطبيعة و الحياة العامة و النظافة , و رحلتي عائلية برفقة الزوجة و بنتي 3 سنوات وولدي سنة واحدة .
يعني وقع عليها الاختيار للاسباب التالية باختصار ..
أرخص و أقرب من شمال تركيا والبوسنة + الشعب و المرافق السياحية أفضل من الهند + المدن التي سنزورها فيها ربيع ( كاندي ) و شتاء ( نوارا اليا ) و صيف ( بنتوتا )
التكلفة كانت : ٢٠،٠٠٠ تذاكر وفنادق ومواصلات وأكل و شراء لمدة ١٠ أيام و ٣ مدن , مع الراحة التامة , لو عملنا تقشف ستكفينا 15,000 .
و لقد احترت في عنونت تقريري كنت سأسميه من قطر إلى أرض المطر و لكن لم نرى المطر هههه و جاءت عناوين كثيرة في بالي ثم اخترت ( سريلانكا .. حلاوتها في شقاوتها ) حلاوتها في مناظرها الخلابة و شقاوتها في طرقها المتعبة ..
و الآن سأبدأ سرد الأحداث التي حصلت لي و في الحقيقة أنا لا أكتب تقارير عادة و لكن من باب رد الجميل للمنتديات التي ساعدتني كثيراً في التخطيط لهذه الرحلة .. نبذه مختصرة لمن لا يحبون التفاصيل ثم إليكم السرد .. باختصار رحلتي جميلة جداً و ممتعة و فيها روح المغامرة و الفنادق التي سكنتها فخمة لكن أعتقد أن على جميع من سيذهب إلى مثل هذه البلدان أن يخفض سقف التوقعات قدر المستطاع و أن لا ينسى عدت أمور أولها أن هذه البلدة خرجت من الحروب الأهلية قريبأ أقل من 10 سنوات , و أنها دولة فقيرة شوارعها ضيقة و متعبة جداً خاصة في الذهاب و العودة من نواراليا , و لقد دمرها زلزال تسونامي أي : أنها دولة جديدة بالرغم من تراثها الحضاري القديم . إلا أني رأيت أن معظم الشعب متحضر و النظافة العامة في البلد جيدة لم أرى القمامة متناثرة و لم اشتم الروائح الكريهة في المدن و لم اتعرض للسرقة أو نظرات غير مرغوب فيها بالرغم من اني مشيت في الأماكن الشعبية و الفقيرة , و أيضاً نصائح عامة لا تأكل من أي مكان خاصة الباعة المتجولين , سمعنا عن خليجيين تسمموا فيها ولا تشتري حتى الماء لأنهم يغلقونها كأنها جديدة أشتر من السوبر ماركت الكبير وهو موجود في كل مدينة و الماء من الفندق و لو اشتريت كرتون و وضعته عندك في السيارة تشرب منه اذا عطشت , و دائماً اسأل في المطعم هل الأكل حلال لأننا لا يجوز أن نأكل من ذبائح البوذيين إلا أهل الكتاب فلو كانوا نصارى أو مسلمين سم الله و كل و اذا شككت عليك بالأكل البحري لذيذ و لا يذبح .
كان وقت وصولنا في الصباح الباكر , و لقد كان ترتيب الرحلة عن طريق شركة سيلف هولدي التي قد أرسلت لها جزء من المبلغ و أنا مرتبك عند وصولي هل سأجدهم أم ذهبت أموالي هباءً منثورا .
المطار متوسط و لكنه سهل , النزول من الطائرة عن طريق الخرطوم ثم المشي إلى مكان الفيزا و هي تكلف 40$ دولار , أعتقد أنها اون لاين أرخص و لكني كسلت أن أعملها اون لاين و لخوفي من الخطأ في الاسم ثم تصبح لي مشكلة في المطار فعملتها من المكتب هناك
بعد ما أخذنا الشنط من المطار رأينا سائقنا و الحمد لله وجهه سمح و طيب , و أيضاً كنا متفقين مع خادمتنا السابقة أن نلتقي بها في المطار للسلام عليها و فعلاً جائت مسكينة مع عائلتها كلها و استقبلونا و أصروا على زيارتنا في بيتهم و لبينا لهم الطلب و لكن ذهبت من سائق الشركة لأكون مستعداً للهروب هههه
و لقد أبهرتنا الخادمة بطيبتها و كرمها فمنذ وصولنا القرية جاؤوا أهلها جميعاً ليستقبلونا و لقد رتبت لنا أحدى الغرف في منزلهم الجميل لنرتاح فيه و أعدت لنا و لسائقنا الفطور و الغداء و كانت تجربة جميلة بالرغم من تعب الطريق و الرحلة حيث أننا لم ننام في الليل
قريتهم أسمها مومانا وهي قرية مسلمة وسط ادغال من قرى البوذا , و فيها مسجد صغير و يتم بناء طابق ثاني له ليكون معهد ديني , و إمام المسجد يعد الدكتوراه في المدينة المنورة و أظن تخصصه في علوم القرآن لقد زرته عندما كانت هذه الخادمة عندي و هو يقرب لها , قرية مومانا أقرب مدينة لها كرنيجل و هي تبعد عن كاندي ساعتين تقريباً . التصوير كله من الايفون و اعتذر عن ردائة الصور لست من محترفين التصوير إنما هي لقطات للذكرى فقط
في الصورة الطريق إلى قريتهم و بعض ما أكرمونا به , و منزلهم الصغير المرتب من الداخل و الخارج
جميل أن ترى أناس يحبونك و يكرمونك و أنت لا يجمعك بينهم نسب ولا معرفة إلا الأخوة الإسلامية ..
و العجيب أني توقعت انهم سيظهرون فقرهم و مسكنتهم و لكن على العكس أكرمونا و لم يلمحوا لشيء من هذا القبيل أبداً ..
ثم ذهبنا إلى فندقنا في كاندي و هو ايريلز ريجنت أقمنا فيه ليلة واحدة و كان الفندق جميل و اطلالته رائعة فيه مسبح مكشوف و المطعم مطل على المسبح و جلسات خارجية أعطيه 8,5 من 10 لأن مكانه صعب و فيه بار .. لكن الطاقم طيب و متعاون و الغرف جيدة و هذه بعض المناظر من الفندق
و هذا كان يومنا الأول في سريلانكا المليء بالأحداث و ترقبوا اليوم التالي في كاندي
يتبع ... توقيع : بوصلووح | سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم | |
| |