يجنن التقرير ..والصور ..جهد تشكر عليه
يعطيك الف عافيه ..اهم شيء من كلامك يبان قد ايش كنت مستمتع
ومبهور بجمال الطبيعه والمناظر

حسافه والله
تشوقنا على التقرير ومن بداياته
وبعدين تتوقف ليش ؟؟ عسى المانع خير يا اخوي
ودنا نشوف ونتعرف على المزيد

(5)
المقطع الأخير
عاد ما تقرير الف سنه ليخلص
ولكن اعذروني فالأمر خارج عن رغبتي ...
كل الصور التي سأدرجها من تصويري المتواضع .

كل عام تهب رياح موسمية في نهاية الشهر السادس الميلادي على جنوب جزيرة العرب .
كأنها رياح سحرية من أساطير اليونان القديم والاغريق .
محملة ببخار بحر العرب الذي يشتعل سخونة في تلك الاشهر الحارة .
تسير باتجاه الريح وتصطدم بجبال مرتفعات ظفار الساحلية فتتحول الاشجار اليابسة الي غابات .
والسهول القاحلة الى مراعي غنّاء .
وتتدفق الينابيع والعيون وتنتشر أصوات العصافير الملونة ما بين الاشجار المورقة لتبدأ سمفونية الخريف الساحر .
ظفار كما عرفتها جميلة في كل الأوقات وكل الشهور , ففي كل شهر مكان رائع تزوره .
غير ان الخريف بخضاره البهيج هو ذروة جماله .
والخريف ما حول مدينة صلاله شيء .
وفي اقصى الغرب قرب حدود اليمن شيء أخر .
لكل منهما ذوق خاص للعين والقلب .
رحلتنا هنا الى أقصى نقطة تتزين بالخريف على الحدود الغربية مع اليمن .
انها ضلكوت , قرية هادئة وادعة ما بين شاطيء يكسوه رمل ابيض نقي وجبال كأنها غابات الامازون .

ركبنا السيارة ونحن نعلم ان طريقنا طويل لكنه شيق لمحبي المغامرة .
الضباب يا سادة عندما تتجاوز منطقة المغسيل وتصعد الجبل الاول يكاد ان يلتهمك .
قد يتيح لك في افضل الحالات متر او اثنان لترى امامك .
تنظر حولك لتجد نفسك وسط دوامة من ضباب كثيف يخفيك عن العالم بأسره .
افتح نوافذ السيارة واستشق النسيم البارد النقي المشبع بالضباب واجعل الرذاذ المستمر يلاس وجهك .
حينها لن تشعر بطول الطريق الذي يصل الى 3 ساعات من مدينة صلاله .
وعليك ان لا تنتبه فقط للسيارات على الطريق , فهناك ضيف اخر يحب السير على الشارع بكل برود واريحية .
انها الابقار .



وقد تجدها ما بين الاشجار ...



وهنا تجدها كدليل سياحي لتخبرك اما التوجه لليمن او الى القرية .



ويزداد الرذاذ عليك كلما اقتربت من القرية حتى تكاد ان تبتل عن اخرك .
في اعلى قمة جبلية تودي بك الى القرية هناك طريق طويل ممتد تلاحظ فيه بعض البيوت وقمة جبلية يكسوها الضباب وصوت ديك يتجول بين الحشائش غير مكترث باشتداد الرذاذ الذي لاينقطع .



بيوت ريفية بسيطة ولكن بساطة العيش بها وسط هذه الجنة يمنحك اكثر من سعادة السكنى بقصر.



وتابع مسيرك الى الاسفل حتى تلتقي بالميناء الصغير الذي تخرج منه كل يوم قوارب الصيادة لتعود بصيد وفير من اسماك الكنعد والشعري وغيرها .



مع أصوات النوارس الصاخبة يطيب لك الصعود على الحاجز البحري لترى امتداده امامك .



او لتصعد الى تلة صغيرة قرب الميناء وترى امواج المحيط تضرب الشاطيء بعنفوان يمنع الصيادة احيانا من ركوب البحر .



ويطيب لك ان تنصب خيمتك على هذا المطل لتستنشق رائحة البحر وسط الرذاذ في فجر يزينه اصوات العصافير واندفاع الموج الي الشاطيء .



هل يا ترى يكون هذا المطل جميلا في غير موسم الخريف .
احكم بنفسك لصورة في شهر ديسمبر .



وكيف هي الجبال بغير موسمها .
انظر ايضا لصورة في اخر العام بعد انهاء الموسم .



على جانبي الشوارع ترى امتداد الضباض الذي يتصاعد الى القمم .



والبحر من جديد .



وبيوت القرويين .



وابقار واشجار تتلاشى مع سطوة الضباب .



ولا بد لكن وانت بالميناء ان تشتري سمكا طازجا واعطيه احد العاملين ينظفه لك .



لتجلس اعلى المطل وتشوي السمك وسط الهواء البارد وصورة البحر امامك .



ماذا تحتاج أكثر من هذا المشهد اعلى الجبل !



بالمناسبة في غير سياق الحديث .
هذه شلالات اثوم في شرق صلاله كجرعة زائدة بالجمال هههه



وهذا ميناء مرباط



وهنا طيور على ساحل البحر الشرقي .



او وادي دربات الشهير .



محبتي وتقديري واعتذاري ايضا لكل من طالبني اكمال الحديث هنا .
شرفني حضوركم جميعا .

(( انتهى ))