قبل عدة أشهر قابلت ( علي - خالد ) أشقاء
علي متزوج من المحمدية وخالد لا يزال يبحث
أردت أن أعرف مقدار ثقافتهم واطلاعهم بالبلد ومعرفتهم به
صعقت لضحالة الفكر و الرأي الأزلي مع مزيج رهيب من معتقدات لم نسمع عنها في عصر (هارون الرشيد) ولا حتى في عصر الأندلس !


قال : و ياليته لم يقل
تعلمت اللهجة المغربية سريعاً ( قلت ماشاء الله ) قال نعم
قلت افصح يا فصيح : فقال
كيداير بزاف !





فاطلقت ضحكة مدوية صعقت من كان حولنا في المقهى
يا حبي لك اجل كداير بزاف
حسناً لندع شقيقك يترجمها بالفُصحى !
كيف حالك جداً
كيف حالك كثيراً

اكمل ( اطربني يا رجل )
قال : الحياة رخيصة هنا جداً
قلت : لأنك سائح ولست مستقراً هنا
قال : كل شيء رخيص
قلت : انت سائح يا مسلم ألا تفهم ؟

عش بوسط البلد لمدة عام وستشعر بغلاء الأسعار
حسناً ما ثمن ملء السيارة بالوقود ؟
سكت الأخ اللطيف والشاب الظريف، قلت ألا تُجيب ؟
قال الشعب طيب جداً هنا ، قلت بكل مكان طيبين وخبثاء !
قال : دفعت صداقاً قليلاً هُنا لا يتجاوز الـ 8000 درهم
ولم أقم بأي حفل ولا عرس و و و و .
ذلك شأنك معها، ما المطلوب مني ؟
قال : الشباب هنا رسمو صورة بأننا شعب ( شبعان)
قلت أنت بخيل صدقني، قال ماذا تقول !
قلت أنت بخيل جداً ، قال لماذا ؟
قلت اعرف البخلاء من بُعد أميال..
قال هذا اتهام باطل، قلت حسناً
انظر إلى ذلك المطعم بالزاوية، وجدتك خارجاً منه ذات يوم
وأنت ترفع صوتك على الموظف المسكين
قال : نعم فلقد احتسب السعر بزيادة، قلت الفاتورة بينكم !
قال نعم لكنه احتسب ( 4 دراهم ) ضريبة خدمة
قلت : هذا مكتوب في القائمة هنالك ضريبة
وما تكون 4 دراهم ؟ وكيف لك أن تقول بأن البلد ( اسعاره رخيصه) وتتقاتل على (4) دراهم يا مفتري؟