23-06-2018, 12:28 PM
|
#38 |
مسافر جديد
تاريخ التسجيل : Jun 2018 رقم العضوية : 19984 الجنس : ذكر المشاركات : 8 | ماشاء الله رائعة |
.. اليوم الحادي عشر ..
أصبحنا و أصبح الملك لله ، صلاة الفجر و الفطور في الفندق في أول وقته و المغادرة إلى موستار ؛ مروراً : بحيرة رامسكوا يابلانيتسا موستار
بحيرة رامسكوا ما وجدت عنها أي كتابه لكن في زيارتي الأولى للبوسنة وجدتها بخرايط قوقل لكن لم يكن مع الوقت و الرفقة المشجعة لتجربة ما هو جديد، في هذه الرحلة كانت من ضمن البرنامج الأساسي لأن الصور التي وجدتها في قوقل إيرث تحديداً كانت مشجعه للزيارة، فعلاً البحيرة رائعة و جميلة و هادية لكن لا أعتقد أنها مناسبة في الصيف (أغسطس) لأنها في منطقة حارة أصلاً فأعتقد أنها ستكون في الصيف بالإضافة إلى أن الجو حار ستكون الطبيعة صفراء فاقع لونها ..
رغم جمالها وصفاء مائها و كبر محيطها إلا أن الأماكن المناسبة للجلوس قليلة ..
جلسنا فيها ماشاء الله لنا أن نجلس ثم أكملنا مسيرنا إلى متحف القطار في يبلانيتسا سكة القطار الحديدة و التي دمرت في الحارب العالمية الثانية ((أظن)) لا أهتم بالآثار و التاريخ البته ..
تذكرة الدخول
بعد ذلك خرجنا من المتحف إلى مطعم زدرافافودا و الذي يشتهر بشوي الخراف واصلنا مسيرنا للوجهة الأخيرة في هذا اليوم موستار وجسر موستار الشهير، المفاجئة بالنسبة لي أن الجسور والأسواق حوله لم تكن مزدحمة كما في أغسطس الماضي بل تكاد تخلوا المحلات و الأسواق من السياح
لاشك أن هذا اليوم كان فيه شيء من المشقة بسبب بعد المسافة و تعدد الزيارة .. في أحد المقاهي المطلة على الجسر أخذنا بالبحث عبر البوكنق لفندق للمبيت فيه هذه الليلة وقع الاختيار على فندق إدن ليس لدي أي معلومات عنه لكن كان تقييمه جيد و شكله من خلال الصور يوحي بمستوى راقي، و لأنه لا يوجد زحمة فتريثنا بالحجز حتى نشاهد الفندق على الطبيعة..
بعدما وصلنا للفندق أعجبنا جداً المكان راقي و نظيف وتعامل طاقم الفندق في قمة الاحترام ويبدوا أنه جديد ..
سعر الفندق لليلة الواحد بالبوكينق 100 يورو و كذلك من الاستقبال فتم الحجز من الاستقبال مباشرة..
عند المغادرة في الصباح كانت المفاجئة أن السعر لا يشمل الضريبة بينما بالبوكينق كان يشمل
هنا انتهى يومنا الحادي عشر و تصبحون على خير ..
.. اليوم الثاني عشر ..
أصبحنا و أصبح الملك لله، بعد أداء صلاة الفجر ثم القهوة نزلنا لمطعم الفندق للإفطار و المغادرة .. غادرنا الفندق متجهين لمنبع نهر بونا، و على إطلالة النهر لابد من القهوة البوسنية، المطاعم و المقاهي محيطة بالنهر .. وهنا المنبع وهذي بيت الدراويش المطلة على النهر، بها مصلى و داخلها قبر.. لم نطل الجلسة هنا؛ فالمكان يكفيه المرور و الجلسة السريعة.. بعد ذلك توجهنا إلى شلالات كرافيستا ... كان الترتيب أن نسبح هنا فالجو يميل للحرارة نوعاً ماء بعد وصولنا كان الجو فعلاً حار لكن الماء بارد جداً ، فاكتفينا بالجلوس حوله و لا أبالغ إن قلت أن هذا من أجمل المناظر في حياتي، جلسنا جلسة رائعة و تعرفنا فيها على أخ من مكة المكرمة جاء للسياحة هو و عائلته كان نعم الأخلاق و التعامل و معه مرشد من الجبل الأسود فأخذت رقمه لعل الله ييسر لي زيارة للجبل الأسود.. الأماكن المتاحة للجلوس بإطلالة على النهر موجودة و لكن المكان صغير و لا أعتقد أنه مناسب في الصيف، و يوجد هنا مقهى واحد بخلاف منبع النهر.. غادرنا من هنا إلى سراييفوا بعد صلاة الظهر و المسافة تقريباً 130كم، قمت بالحجز في فندق BM في سراييفوا عبر موقع البوكينج، بعد وصولنا للفندق فاجئتنا موظفة الاستقبال بأنه لا يوجد حجز و تم الحجز لكم بالخطأ و عرضوا علينا فندق بديل و ذهبنا مع سائق الفندق و إذا بالفندق غير مناسب أبداً من ناحية الموقع و النظافة و الخدمات، اتصلت بالبوكينج و كان تفاعلهم دون المستوى حيث أمنوا لي فندق بديل و بعد مشاهدة الفندق لم يناسبني البته بسبب المكان أولاً و مستوى الفندق.. كان قد أصابنا الإرهاق بعد هذا المشور و بمقابل الفندق المقترح حديقة مفتوحة آثرنا أن نستريح فيها و نشرب الشاي و القهوة حتى يأتي أمر الله .. تطورت الجلسة من الشاي إلى العشاء بعد العشاء اتصل بي صاحب شركة تأجير السيارات (عاصم) للتنسيق للسفر غداً و تسليم السيارة فسألته هل لديك سكن مناسب و قريب للمكتب فقال نتقابل الآن في المكتب و أعرض ما لدي، قابلناه في المكتب ثم عرض علينا شقة سكنية لكنها نظيفة جداً ورائعة قريبة من الهليود بحي كله فلل و يبدوا أنها كانت فلة و قسمت أخيراً لشقة سفلية و علوية.. الشقة بمدخل خاص للسيارة و بها غرفتين نوم و صالة و مطبخ ودورة مياه أكرمكم الله وغسالة ملابس و غسالة صحون.. أخذناها بسعين يورو لليلة و احدة ..
من وصولنا إلى فندق بي إم و حتى وصولنا لهذه الشقة انتهى النهار و الذي كان من المقرر هذا اليوم أن نقظيه في الباشرجا و شارع فارهيدا و غيرها من في سراييفوا القديمة، لكن قدر الله و ماشاء فعل..
هنا انتهى يومنا وتصبحون على خير و بقي اليوم الأخير يوم المغادرة..
.. اليوم الثالث عشر ..
أصبحنا و أصبح الملك لله ، عجيب تسارع الأيام و الجميل منها أسرع، لم أصدق أنني سأغدر اليوم، سأغادر هذا البلد الذي عشقته من أول لحظة الوصول، لكن هذي هي الدنيا لا تستمر على حال نزول ثم ارتحال ..
بعد صلاة الفجر أخذنا غفوة إلى الساعة التاسعة ثم غادرنا هذه البيت الجميل متجهين إلى مكتب الأستاذ عاصم في شركته ..
خرج معنا للمطار لتوديعنا رغم أن له مكتب و موظفين في المطار، طلبت منه أن يكون معنا عند الكونتر لأن معنا وزن زائد لعله يشفع لنا أو يسهل لنا التفاوض.. كان أول اعتراض أن العسل في علب زجاجية و ليس في بلاستك وهذا سبب أن تتكسر و تلوث عفش المسافرين.. مسألة الوزن لم نصل معهم لحل إلا بدفع قيمته و كانت القيمة مرتفعة جداً (نسيتها الآن) و الوزن الزائد في العسل، استئذنت أبوإبراهيم (عاصم) في أن يترك العسل عنده حتى تأتيه الوفود من طرفي و تستلم العسل و يأتينا دفعات رحب و أخذه معه ، ودعنا وودعناه بحفاوة، وودعنا البوسنة والهرسك على أمل عودة أخرى بإذن الله ..
هنا انتهت الرحلة و هنا أودعك أخي المتابع سائلاً الله عز وجل أن أكون وفقت بإيصال المعلومة التي تحتاجها عن هذا البلد الرائع والجميل..
في أمان الله و أسعد بملاحظاتكم
| | |
| |