صباح المغرب ، مع كل صباح وشروق شمس يوم جديد بالمغرب تستيقظ مفعم بالشوق والبهجة وسعادة ..... لحضة لحضة .... ليس هذا الذي اقصده وانما اقصد مع كل صباح بالمغرب تستيقظ والبرد يصرر بالعظام والشقة اشبه بثلاجة الضخمة فـ يدوب اغتسل واتوضئ سريعاً لاجفف نفسي لبرودة الطقس ، بعد مضي بعض الوقت والاستعداد للخروج متسلحين بالجاكيت والخروج من البناية فكانت الاجواء باردة جـــــــــداً اكثر مما توقعتة أذن فالافضل عدم الوقوف بل السير والسير لكي يدفئ الجسم مع الحركة ، كل صباح الخروج في كازا ممتع فالاجواء باردة وضبابية نوعاً ما و هادئـــــــة .

ننطلق الى سوبرماركت "الاسيما" لشراء مستلزمات وحاجيات الشقة خلال فترة الرحلة ( مشوار ممتع والتبضع بين صفوف المنتجات وتشتري من تلك وتشتري ذلك وخلال ذلك تستشعر وكأنك مقيم بالمغرب ) من ثم الى المخبز القريب من هناك وعـــدنـــا الى الشقة لتناول والاستمتاع بأول أفطار صباحي بالمغربــــــ

ننطلق في جولة ضحوية بالترام من محطة ساحة اليسير الى السوق المركزي "مارشي سونترال بالفرنسي" وقديماً أبان الاستعمار الفرنسي كان يسمونها الفرنسيين بـ " مارشي دو فلور = سوق الورود " وبهذا السوق المركزي غالباً يباع المنتوجات الغذائية من أجبان ومخللات والزيوت والبهارات واللحوم والدواجن والاسماك والازهار والورود ويقابلها مطعم "سناكـ أمينــ" ، ومن هناك تجولنا بين زنقات وشوارع السوق والمدينة القديمة وباب ماركش و ساحة الامم المتحدة .

هذا المحل لتصوير واغلق من سنين طويلة ووضعت صور تم التقاطها على مر السنين ليشاهدها المارة من واقع الحياة بالمغرب ، يستحق المشاهدة والتأمل

ساحة الامم المتحدة هي هذه في الصورة السابقة و التالية

وبعد هذه الجولة لاعادة تحديث الذكريات استقلينا طاكسي لذهاب إلى منزل معارفي

وهناك ... تجاذبنا اطراف الحديث وترتيبات لليلة الحافلة لهذا اليوم وتناول طعام الغداء والذي كان تقليدي وعادي عبارة عن دجاج محمر مع الخضروات و طبق جانبي كرشه مع البليلة و سلطة الفلفل الاخضر المشوية مع طماطم .

وبعد صلاة العصر عدنا للشقة مشان تأخذ ابنتي قيلولتها وانا أروق مزاجـــــــــي ، اميل كثيراً لاخذ روقان مزاجـــي بالشقة لانه اخذ راحتـــي بشكل تام ولا أذهب للمقاهي أو تكرر ذهاب إليها سوف في نطاقــ ضيق جداً من باب التغيير لا أكثر ، ويمضي الوقت يشارف على ساعة 6 المساء بعد مغيب الشمس واستيقظت أبنتي وحان الان بأن اكون "Baby sitter" لحين عودة زوجتي وباقي السيدات ذهبن إلى الكوافير أو صالون النسائي ( المملوكة لواحدة من صديقاتهن وذات خصوصية اكبر لنساء ولا يتواجد بها اي عامل رجل ) وهناك من يطلق او يسميها حلاق النسائي وعادة تكون عند الاحياء الشعبية ، وعلى ساعة 9 المساء يحين موعد الذهاب لحفل زفاف وكان هو الهدف الاساسي لهذه الرحلة أو الذريعة لاساسية لزيارة فردوس الدنا .