من الحكم المغربية القديمة
" لا تسرج حتي تلجم و اعقد عقدة صحيحة ، لا تتكلم حتي تخمم لا تعود لك بفضيحــــة "

ونبدء سردنا لهذا اليوم بالحكمة السابقة وابدء أقول : اصبحنا واصبح الملك لله ومعه بدئنا يومنا هذا والعبرات تخنقني انه اخر اليوم والليلة الاخيرة بالمغرب ولكن حاولت ان اتنسي ذلك وانسبط واستمتع بكل ساعة ودقيقة وثانية بل بكل جزء من الثانية ، الحمدلله اليوم صحتي احسن من اليوم السابق وبدئنا يومنا بافطار بسيط ومن ثم خرجنا لشراء بعض الاحتياجات والمستلزمات من الاسيما ومن ثم الى منزل معارفـي.

ياالهي نسير مابين تلك الابنية وانظر اليها يميناً ويساراً والى تلك الشوارع والطاكسيات والمارة واستمع لضوضاء الشوارع واقول في نفسي بعد الغد سوف تفتقدها وتصبح في صفحات الماضي لا بل في صفحات الذكريات اسطرها باحرف من مشاعر واحسيس لكي تبقي خالدة لا يمكن نسيانها.

وصلنا منزل معارفـــي وقضينا الظهيرة هناك ولتناول طعام الغداء والاكيد لابد ان يكون علي التقليد المغربي وهو ( طبق خرشوف مع لحم البقر ) أول مرة اجرب هذا الطبق وكان فوق الوصف.

العصرية فضلنا بان لا نذهب بعيداً واتفقنا مع بعض معارفي من جيلي ان نلتقي بمقهي Cafe adiice ليس ببعيد عن محطة القطار كازا فويجر ويقبع في شارع محمد الخامس ، الجميل بان احدى الصديقات تعمل نادلة بالمقهي ورتبت احلى جلسة لنا ، امضينا الوقت واحلى جلسة عصرية الى مغيب الشمس.

وتسارع علينا الى أن غابت الشمس وكان الاجواء باردة اكثر وبدئت الامطار بالتساقط قليلاً والى امطار متوسطة واخذت الوقت الطويل ونحن فضلنا التجول بين الشوارع في بلفدير واصبحت الشوارع تكاد تخلو من المارة ( جميل وممتع السير تحت المطر ) واخذتنا خطواتنا الى ذلك المطعم المتواضع.

أخذنــــا حبــة دجاجة شوايا مع الارز و البطاطا المقلية ومع صلصة الطماطم أو ( مرق أو بلول ) ليكون هذا هو عشائنا الاخير ، عدنا للمنزل وهناك امام البناية السكنية ذلك البقالة الصغيرة والمتواضعة جـداً لشراء المشروبات و اخذ شحن لانترنت بـ 10 دراهم لمدة 24 ساعة

اعددنا طاولة العشاء وبدئنا الافتراس دون رحمة او شفقة على الدجاجة واكمال امسية الليلة أولاً في ترتيب الحقائب وتجهيز كافة الامور لكي نكون مستعدين لليوم التالي الحافل واكملنا امسيتنا بمشاهدة التلفاز وتصفح الانترنت.

وكما بدئنا بحكمة مغربية ننهي هذا الجزء بحكم مغربية
" الحق مر وما يرضي به غير الحر "