27-01-2015, 09:38 PM
|
#1 |
مسافر متألق
تاريخ التسجيل : Dec 2014 رقم العضوية : 663 الجنس : ذكر المشاركات : 398 | في رحيل خادم الحرمين , الملك عبدالله رحمه الله السلام عليكم أيها الأحباب الكرام
أحييكم في هذه القصيدة الرثائية , في فقيد الأمة العربية و الإسلامية , خادم
الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عليه رحمة الله تعالى , و إنها
لفاجعة عظيمة رزئت بها مملكتنا الحبيبة و كل العالمين العربي و الإسلامي ,
سائلين الله تعالى له الرحمة , و لخلفة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان
أن يوفقه الله تعالى في السير بمملكتنا الحبيبة إلى كل خير و رقي و تقدم .. في رحيل خادم الحرمين الشريفين
الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله
ضج المدى بفجائع الأخبار ... و بكى رحيل القائد المغوار
و تلعثم القمر المنير بليله ... و كأنه ما ذاق شمس نهار
و غشى وجوه الناس بعد سماعهم ... لرحيله بحر من الأكدار
يتلفتون بما أتى فلعلهم ... يلقون نفيا من قريب دار
و كأنهم وقعوا بشر إشاعة ... قد أنتجتها غفلة السمار
و الكل كالمحتار بين مصدق ... و مكذب يا حيرة المحتار !!
يتساءلون أمات فارس أمة ... و أجاب وعد الواحد القهار ؟
هل غادر الملك الحبيب لربه ... مستسلما لخبيئة الأقدار ؟
كلا , فما جاء المذيع بما لديـ ... ـه فأوقفوا ما ساء من أخبار
و توقفوا عن نشر أي إشاعة ... و حذار من بث الغثاء حذار ************
و بليلة عشنا نخوض غمارها ... و ندور لا ندري بأي مدار
جاء البيان مصدقا جاء الذي ... نقل المصاب بحرفه المنهار
فجرت دموع و استبد بسامع ... غم و لم يقدر على الإنكار
و بكت نفوس الناس قبل عيونهم ... و علا صراخ من ثغور صغار
و إذا الأسى قد شق في أيامنا ... شقا و أترعها بـهم ضار
و الحزن خيم في المساء على ربى ... تنقاد في ألم لحزن ديار
نزفت قلوب بادلتك محبة ... و بصدقها حملتك في إكبار
و دعت إله الكون أن تبقى لها ... ذخرا و قلبا بالمحبة جار
فلقد عطفت و كنت أرحم والد ... ببنيه في جهر و في إسرار
و لقد حباك الرب حكمة قائد ... زانت بصبر ملفت و وقار
يسعى لإحلال السلام بعالم ... متناقض لم يلتزم بقرار
قاسى مع الإرهاب شرا مهلكا ... أمسى أسير مضلل الأفكار
لم تأل جهدا في تقدم دولة ... و حياة شعب في نماء ديار
فملكتهم بخصال شهم ماجد ... زار الربى بالحب و الإيثار
و سعيت في عزم لتبسط حينها ... أمنا و شدت دعائم استقرار
لكن رحيلك لم يكن في خاطر ... أو فكر سار في الهزيع الساري
كنا نمني أنفسا لنراك في ... ثوب السلامة عـائدا للدار
لكنه قدر القدير و إننا ... راضون في حمد و في استعبار ***********
إن مت ما ماتت فضائلك التي ... كانت لنا فيضا من الأنوار
و إذا رحلت فمنك صوت راحم ... ما زال يحجزنا عن الأخطار
ترثيك في عذب المقال مشاعر ... بالنثر قد جادت و بالأشعار
جاءت من الأعماق تقطر لوعة ... و تشيد ما يعلو من الآثار
و تضج في الأسحار تسأل غافرا ... ما رد يوما قائم الأسحار
و عزاء هذا الشعب أن المرتجى ... سلمان يقفو منهج الأخيار
و بحكمه في القابلات نظل في ... أمن و خير دائم مدرار
ندعوا له ربا ينير طريقه ... نحو الرخا و يمد في الأعمار
و يعين مقرن في ولاية عهده ... و يكون ساعده لحمل شعار
و يحيطهم عبر الدروب بثلة ... تحمي الحمى ببسالة الأحرار الطائرالجريح
أحمدالمتوكل بن علي أحمد النعمي
جازان - حرجة ضمد
5 - 4 - 1436 هـ توقيع : الطائرالجريح | Burung Terluka sudah tau luka di dalam dadaku
| |
| |