المتحف اليهودي بالمغرب

ما أن وصلنا واول أنطبعاتني وكأنه لا يوجد متحف هناك فالبناية من الخارج عادية ومتشابهة للابنية السكانية المجاورة شخصياً تعجبت لذلك واتجهنا الى هناك فكـان اشبه بدخول الى سفارة أو قنصلية فهناك مسار لدخول ويوجد من الامن والشرطة يقفون هناك ويطلبون اثبات الهوية وتفتيش ذاتي ومن ثم دخلنا الى ما بعد ذلك السور او الحديقة قبل دخول لداخل البناية واخبرونا هنا بانه يمنع التصوير داخل المتحف فوضعت كاميرا في حقيبة الظهر ودخلنا والبداية لاقتطاع تذاكر لرسوم الزيارة تقريباً 50 درهم.

وتبدء جولتنا التثقيفيـــة عن تاريخ اليهود في المغرب وعن عادات وتقاليد اليهود وعن الديانة اليهودية ، فكانت هذه أول مـــــــــرة في حياتي أزور أو اطلع لامر يختص باليهود برغم من ترحالي لدول كثيرة مابين المشرق والمغرب ودخولي لكنأس ومعابد ، واول الامور دخلنا لقاعة اشبه بقاعة المحضرات وبها مجموعـــــــة من الصور لشخصيات كان لهم الدور في تاريخ اليهود بالمغرب ومن ثم هناك قاعتين لمقتنيات وادوات وبعض كتب التروات و ادوات التعبد والملبوسات ومنبر الصلاة ..... الخ وتجولنا تاره هنا وتاره هناك وانا اشبع جوعي ونهمي لتعرفــ على حضارة تاريــــخ قـــــديم فالمتحف يستحق الزيارة دون شكــــــ ولـــكـــــن لم أستطع تمالك نفســـي أو أستطيع أن أكبح جماح فضولي ورغبتي لاستراق بعض الفرص لالتقاط بعض الصور هنا وهناكــــ فكيف لي أن اكون متواجد في متحف أو متواجد في حدث وامر جديد لي ولي يسبق ان اكون في مثل هكذا مكان دون أن التقط صور لذلك ، اخذت لبعض الصور برغم من أن التصوير ممنوع واعتذر لذلك واشعر بتأنيب ضمير نوعاً ما فـ الامر أشبه بشخص مدخن وتقول له ممنوع التدخين وتضعه في ضغط نفسي وعوامل محفزة لتدخين والسجارة بجيبه ففي النهاية سوف يدخنها ولكن سوف يشعر بتأنيب لضمير ولكن هذا هو الادمان وبعد التشبيه أدماني بذلك أخذكم في جولة لتللك الصـــــــور ، للمعلومية كنت أنا و زوجتي فقط زوار في ذلك الوقت مما سهل عليا الامــر.

المتحف ليس بكبير أو يوجد بها مقتنيات كثيــــــــرة لمشاهدتها ولكن يستحق الزيارة دون شكـــ ، وقبل الخروج جاء في بالي ان أسئل عن هل هناك وجود لكنيسة أو معبد يهودي في كازا يمكن زيارته ؟ واتجهت لمكتب المعلومات وادرة المتحف وكان الجواب نعم ولكن لا يمكن الدخول الا بتصريح رسمي وهناك تشديد واجراءات لدخول وكان الجواب من " زهور رحيحيل " محافظة متحف او مديرة المتحف فكان حـــظ حليفنا وحظنـــا واعـــر حيث كان السؤال السابق هو باب الدخول للحوار معها في أمور تختص بالمتحف والعبادة اليهودية وكان سؤالها من اين انتم فقلت لها من السعودية وتحدثنا عن كيف استدليت على المتحف وانها اخبرتها من خلال البحث عن اي متحاف موجودة في كازا من خلال الانترنت واتحدثنا عن عدم وجود ترويج اعلامي وسياحي عن وجود هكذا متحف في كازا واخبرتنا بان التوجــــه لعدم ترويج الاعلامي والسياحي للمتحف بسيط ويقتصر على معلومات موجودة في الانترنت حيث انهم لا يردون اي من الزوار من فئة السياح بكافة توجهاتهم وانواعهم وافكارهم وانما هدف المتحف مستهدف تخليد تاريخ اليهود بالمغرب وثم استهداف زوار الذين ينتقون ويبحثون ومحبين لتاريـــخ بشكل خاص.

زهور رحيحيل ، احبت وفضلت تعطينا جولة ارشادية وتثقيفية لبعض الامور وتاريخ اليهودي بالمغرب واخبرتنا عن طرق عبادة اليهود و اوجه الشبه بين الاسلام واليهودية ، فكنا لا نملك سوى ان شكرها لتجاوبها معنا ونشكرها للمعلومات وللحوار الذي دار بيننا ومن بعدها طلبت منا تسجيل ذكري وبعض الكلمات في دفتر زوار المتحف.

من الامور التي عرفتها عن الديانة اليهودية:

* انهم يصلون ووجهة باتجاه الشرق وهذا هو اتجاه القبلة والمقصود الى ناحية شروق الشمس.
* لديهم ثلاث صلوات في اليوم بـ الصباح وبعد الظهر وفي الليل.
* طريقة ذبحهم للبهائم مشابه بشكل كبير جداً لاسلوب المسلمين.
* وجود اليهود وتاريخهم في المغرب أقدم وقبل قيام الدولة الاسرائلية.
* مازال يوجد في المغرب 10.000 يهودي مابين مغاربة وذوي الاصول الاوروبية مقيمين لحد الان فـ الكثير منهم بعد قيام دولة اليهودية هاجروا الى الدولة الصهيونية أو الى أوروبا وامريكا.
* كان مقر اليهود الاساسي في المغرب في مراكش.
* المقر للمتحف اليهودي كان قديماً دار للايتام اليهود في المغرب.
* المتحف يعكس شئ جوهري قد لا يراه أحد وهو كيف كان هناك تعايش بين الاديان وكيف يمكن التعايش بين الاديان وسلام بين الاديان.
* وهناك أمور كثيـــر عرفتها فمنها كيفيفة الصلاة وكيف يخطب الخمائين والعادات واساليب التعبد داخل المعابد اليهودية.