منذ الوهلة الاولى لوصولي لمطار حيدر علييف تجمهر حولي الكثير من السائقين الغير مرخصين دون مراعاة لمن لديه أسر ولم يتدخل رجال الأمن لإبعادهم عنا حتى وصل بهم الأمر إلى الشد البدني. ثم وجدنا تاكسي فأوصلنا إلى الفندق . وياللغرابة ، الطريق رغم حداثته و نظافته كان يعج بالسائقين المتهورين والوقحين وما كان سائق التاكسي عنهم بغريب.


وصلنا إلى الفندق حيث صدمنا بفجاجة موظف الفندق خصوصا بعد علمه بأننا من العرب حيث أراد رفع السعر رغم حجزنا المسبق. لم يكن لدى الفندق اي خدمة لتوصيل الحقائب و الأمتعة فاضطررنا لحمل الأمتعة بأنفسنا باستخدام السلالم حيث تمنع السلطات بعض الفنادق من وضع مصاعد. وصلنا إلى الغرفة التي كانت ممتلئة بالبعوض سيئة الصيانة فاردنا ان نخفف عن أنفسنا بالذهاب الى المسبح لكنه كان اقرب للمستنقع. ولم تكن هناك اي خدمة ترفيهية مسجلة في الموقع تعمل. قررنا الخروج من الفندق و تغيره فوجدنا فندق مميز ذو موظفين ودودين. لكن اعلم عزيزي القارئ ان سيارات التاكسي الرسمية ( لندن ) لديها عداد ولا تأبه بمحاولات السائق بايهامك بعدم وجوده حيث أنه موجود عند المرآة الأمامية.

اذا كنت من الأشخاص الذين يعانون مشاكل في دورات المياه فلا تقلق لأن أغلبية الفنادق و الحمامات العامة يوجد بها شطاف.

بالنسبة للطعام فهو اقرب للطعام العربي و التركي حيث استمتعنا بكافة انواع الطعام الاذرية.

أما الشعب فهو فظ قاسي صعب المعشر. عليك المفاصلة بالأسعار حيث يتعمد الباعة برفع الأسعار و عدم إرجاع باقي المبلغ المدفوع فعليك الحذر و مراجعة كافة الحسابات و المبالغ المستردة ولا تدفع أبدا إكرامية فيطمعون بالمزيد فتضر نفسك و غيرك.

وقت زيارتنا كان في الصيف حيث ان الأجواء حارة و الشمس ساطعة فلا تستطيع قطع مسافات طويلة خصوصا عند وجود أطفال.

اذا كنت ستزور العاصمة باكو فلا تحجز الا في المدينة القديمة فأغلبية الأماكن السياحة تقع هناك. اما باقي المدينة فلا ينصح بها. ولمحبي البحر فتستطيع الذهاب إلى الشواطئ لكنها مليئة بالعري والخمور . لكن تستطيع الذهاب إلى الشواطيء المفتوحة خارج المدينة لكن احذر من ترك أغراضك الثمينة لكي لا تتعرض إلى السرقة.

أنصح بالذهاب إلى القرى و المناطق خارج العاصمة حيث ان الأجواء الطف و الطبيعة اجمل. سترى الكثير من آلات التنقيب عن البترول على الطريق وكذلك ستجد الكثير من الباعة على الطريق. وقفنا عند أحد الباعة فشترينا بطيخة كبيرة و شمام بثلاثة عملات. انتبه فإن الأسعار رخيصة جدا و لا تدع مجالا للباعة بخداعك.


ملخص.
الشعب قليل التهذيب ولا يعلم كيف يتعامل مع السياح. حيث تكثر عمليات النصب على السواح العرب فعلى سبيل المثال اشترينا من عند أحد الباعة في البلوليفارد فحاول نصبنا بمحاولة إيهامنا بأن المبلغ المستحق هو20 لكن في الحقيقة كان10 !!!!.
الأماكن السياحية قليلة وينصح فقط بحجز 4 أيام.
الأجواء حارة في فصل الصيف. فيكثر العري حيث ان الشعب غير ملتزم أبدا رغم أن دينهم الإسلام.
لا أنصح بالزيارة للعوائل أو حتى للشباب حيث ان هنالك خيارات أفضل و دول ارخص.