X سُعداء بتواجدكم بيننا ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ، نأمل منكم زيارة صفحة شروط الإستخدام ، تفضلوا مشكورين بالتسجيل*** اضغط هنا *** لإثراء الجميع بخبراتكم السياحية
Loading...



عدد المعجبين887الاعجاب
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-08-2016, 10:56 AM   #1

عضو قدير

الصورة الرمزية Deena
 
تاريخ التسجيل :  Dec 2014
رقم العضوية : 732
الجنس : انثى
المشاركات : 1,600



أوسـمـة: Deena

كل الاوسمة:2 (more»)
افتراضي



تعجبني دوماً كتاباتك
تدفعني لقراءة كل كلمة بل اعادة قراءتها أكثر من مرة
خشية أن يفوتني شي ما
لا أترك مجالاً لأي شاردة أو واردة

أعجبني العنوان و راق لي المضمون
عشت كل اللحظات معك

أسلوب رائع يشد كل متابع
و أنا أولهم

مايسترو المنتدى أبو غسان، نورت المكان بمرورك وردك الجميل ..

شرف لي انكم متابعين والله، واجمل من أي نتيجة انتظرها من الكتابة ..

باذن الله التقرير رح يكتمل سريعاً

 

توقيع : Deena

"فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفّني مسلماً وألحقني بالصالحين"
Deena غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-2016, 11:49 AM   #2

عضو قدير

الصورة الرمزية Deena
 
تاريخ التسجيل :  Dec 2014
رقم العضوية : 732
الجنس : انثى
المشاركات : 1,600



أوسـمـة: Deena

كل الاوسمة:2 (more»)
افتراضي


خرجت من صالة الجوازات وتوجهت فوراً لشراء شريحة هاتف وإنترنت، ومن هناك حصلت أيضاً على وصلة (فيش) كهرباء لأنني لم أجد ما يستخدم في جنوب إفريقيا في أي مكان قبل السفر. خرجت من المطار بسهولة وسرعة فمساحته صغيرة نسبياً، وكنت قررت ان أخذ تاكسي للفندق نظراً لعدم توفر المواصلات العامة المنتظمة بسهولة (يوجد باص من المطار إلى منطقة قريبة من الفندق) و بسبب تعب السفر الذي فاقت مدته 20 ساعة.

وصلت في أقل من نصف ساعة إلى الفندق، واسمه بورتسوود Portswood، وهو عبارة عن مجمع من الغرف الفندقية ومرافق المؤتمرات ومواقف طابقية للسيارات، على بعد شارع صغير من الواجهة المائية الشهيرة. لدى وصولي أخبرتني موظفة الاستقبال بأن حجزي قد تغيّر إلى فندق كومودور بورتسوود التابع لهم، على بعد 20 متراً أو أقل من المبنى. لم أعلم إن كان الفندق أفضل أو أقل درجة، ولكنها قرأت التساؤل في نظرتي فقالت لي فوراً "سيسعدك الانتقال كثيراً".

مشيت إلى الفندق وسط أجواء لطيفة ونسمات باردة، وطلبت استلام الغرفة سريعاً لأنني في الواقع مرتبطة بعمل بدأ بالفعل منذ ساعتين أو ثلاثة وهم بانتظار وصولي

يليق بالفندق وصف "عريق"، فهو ليس ذا طراز حديث وأثاث عصري، ولا هو بالقديم المهتريء الكئيب.. يمكن للناظر من أول وهلة أن يشعر بأن للمكان تاريخاً، فالثريات الضخمة تتدلى في بهو الاستقبال، بينما ترتفع ألسنة اللهب من موقد أشعل للتدفئة مع بدايات الخريف البارد، والأرضيات الرخامية والديكورات الخشبية والإضاءة الخافتة وألوان الأثاث بالأبيض والأزرق البحري جميعها أضفت على المكان فخامة وعراقة لا تخطؤها العين.

تتسع الغرفة لاحتياجات شخص واحد بكل سهولة فيها مكتب مناسب وتلفزيون، مع دورة مياه جيدة ينقصها وجود خرطوم الماء





















إطلالة الغرفة .. إلى اليمين تماماً توجد الواجهة المائية (يحجبها فندق بورتسوود الأساسي) وإلى اليسار جبال جميلة واستاد كيب تاون الدولي الشهير الذي استضاف بطولة كأس العالم .. ولكن الضباب حجب تلك المعالم معظم الوقت




وجدت هذه الحلوى اللطيفة هدية عند الوصول ..




طال انتظاري للحقيبة فقررت قطع الوقت بشرب كوب شاي، لكن الابريق الموجود بالغرفة كان متسخاً للغاية وفيه بقايا لمادة سوداء غريبة .. فاتصلت على الفور بمكتب الاستقبال لأطلب الإسراع بإحضار الحقيبة واستبدال الابريق.. ورغم أنني تحدثت بهدوء لا ينم عن انزعاج أو غضب، فوجئت بصعود طاقم كامل من الموظفين يتقدّمهم المدير المناوب للفندق حينها، أحضر لي الحقيبة وامر من معه على الفور باستبدال الابريق مع تقديم قائمة اعتذارات مطوّلة لم يكن لها داعٍ، بينما انهال بالتقريع على موظفات خدمة الغرف اللاتي كنّ بصحبته. حاولت تهدئة الأمر بأن أخبرتهم أنها ليست مشكلة كبيرة وتحصل في أي مكان "جايين نهدي النفوس، وامسحها بوجهي يا معلّم" .. لكنه كان منزعجاً بشكل واضح..

بدلت ملابسي أخيرا وذهبت لمكان العمل حيث وجدت الزملاء يستعدون لختام فعاليات اليوم بسبب عدم تواجدي (نظراً لأنني المترجمة ولا يمكنهم التواصل بسهولة) .. فلم أبق هناك لأكثر من ساعة على أن نعاود الاجتماع مساءً ..

هنا تنفست الصعداء وادركت أن معي ساعات طويلة للمشي والاستكشاف في المنطقة المحيطة، وهي كما ذكرت لكم الواجهة المائية التي تحمل اسم فكتوريا اند ألفريد V&A - وهو اسم الملكة فكتوريا وابنها ألفريد.. أما قصة التسمية فتعود إلى عام 1860 عندما حضر الزائران الملكيان إلى المكان ووضع ألفريد أول حجر في بناء كاسر الأمواج ضمن أول ميناء في كيب تاون. واليوم أصبحت الواجهة معلماً سياحياً من بين أكثر المعالم استقبالاً للزوار في البلاد، إذ يزوره 22 مليون شخص سنوياً.



بمجرد الخروج من الفندق اتجهت يميناً بطريق مستقيم أوصلني إلى تقاطع صغير واضح المعالم، يبين الواجهة المائية بكل وضوح

فندقي خلف المبنى الأصفر الصغير، قريب جدا من مكان وقوفي على التقاطع





صورة من موقع الفندق لواجهته ..




لاحت لي اولى بوادر الواجهة المائية، واستبشرت خيراً بقربها من مكان إقامتي


 

توقيع : Deena

"فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفّني مسلماً وألحقني بالصالحين"
Deena غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-2016, 01:02 PM   #3

عضو قدير

الصورة الرمزية Deena
 
تاريخ التسجيل :  Dec 2014
رقم العضوية : 732
الجنس : انثى
المشاركات : 1,600



أوسـمـة: Deena

كل الاوسمة:2 (more»)
افتراضي


بعبور شارع صغير (احتاج مني لتركيز كبير لأن القيادة عكس شوارعنا).. كنت في قلب الواجهة المائية الجميلة، لأنتقل من شارع الفندق الهادئ إلى مكان صاخب يعجّ بالبشر من كل الأعمار والألوان .. سياح ومقيمين وأطفال وكبار .. فرقاً غنائية وجماعات ترقص وأخرى تجلس على المدرّج الصغير تتابع ما يدور في المكان أو تطعم النوارس التي يفوق عددها عدد الناس..

ملأني المكان بالحيوية فوراً وطار شعوري بالإرهاق وحتى الجوع والنعاس .. ساعدتني بذلك الأجواء اللطيفة والنسمات الباردة، فتجولت في المنطقة لآخذ فكرة عمّا فيها في البداية، وتفرجت على مجموعة من العروض اللطيفة ..








واجهة المول الكبير









الموسيقى الإفريقية لها طابع مميز تشعرك بأنك دوماً على استعداد للحركة على إيقاعها والرقص معها .. كانت من بين الجمهور عجوز لا يسعني تقدير عمرها لكبر سنها وانحناء ظهرها، ولكنها شاركت الفرقة برقصة في غاية المرح وانتهت قبل أن أبدأ التصوير للأسف ..

https://youtu.be/kuP0-JDS4KQ

قررت صعود العجلة، فهي لا تبدو مرتفعة وسيكون من الممتع أن أجربها وحدي وكانت بالفعل تجربة هادئة خالية من الانفعال ههههه فارتفاعها ليس كبيراً، ولم يكن هناك اهتزاز يذكر في العربات كما أن عدد الركاب كان قليلا جدا، فلم تتوقف العجلة عن الدوران للتحميل .. احتللت عربة لوحدي وبدأت التصوير من كل مكان .. ولكن الضباب الكثيف حال بيني وبين المعالم الرائعة التي تطل عليها المنطقة، كجبل الطاولة.



















فندق شهير وفاخر في وسط الواجهة المائية (فكتوريا أند ألفريد)









هنا يظهر بوضوح ستاد كيب تاون والتقاطع (الدائري) الصغير الذي يوصل إلى فندقي. أما المبنى الأصفر الذي يبدو سطحه كالقلعة، فهو سجن تحوّل إلى نزل وفندق اسمه بريك ووتر Breakwater Lodge

















عدت إلى الأرض بسلام وواصلت جولتي سيراً في المكان، وهناك لم يضايقني أي شخص او أي نظرة أو اي تصرف .. فعلياً لم أشعر بأنني قطعت نصف الكرة الأرضية ولم يساورني أي شعور بالغربة في هذه المدينة الحميمة..

كنت أسير وأنظر في وجوه الناس، ربما ينحدر هذا الأشقر من سلالة ماكغريغور .. وهذه الإفريقية ذات الجدائل الداكنة، هل تعرف تاريخ قبيلة بارولونغ ورجالها الشجعان من أمثال باندا؟
أيعقل أن يكون أحد المارة حفيداً للتاجر الجشع، فان دير ميرفي؟ كلا ... لقد قتل الوغد نفسه وليس له أحفاد ..









أوصلتني قدماي إلى مدخل المول الكبير، فقررت أن ادخل بحثاً عن مكان للراحة وتناول الطعام.. وهناك وجدت مطعم اوشن باست الشهير، والذي استدليت عليه من المواضيع القيّمة في المنتدى .. ووضعته في مقدمة مخططاتي الطعامية الشريرة لدى وصولي فدخلت على الفور واخترت الجلوس في الشرفة الخارجية .. مع هذه الإطلالة الرائعة والأجواء اللطيفة










والرفقة الظريفة






والطعام الشهيّ ...





الطعام لذيذ والسعر مناسب جدا جدا، و طاقم الخدمة في غاية اللطف.. لم أرغب حتى بمغادرة المكان ولكن كان لا بد من المشي قليلاً بعد الوجبة الشهية .. فأخذت جولة أخيرة في الجانب الآخر من الواجهة..








وقفت لبرهة على الجسر الأبيض قبل أن أسمع صفارات تنبه بضرورة الابتعاد فوراً بسبب رفع الجسر ومرور سفينة مكانه ..





6000 كيلومتر إلى القطب الجنوبي .. يلا؟









أحب هذه الصورة كثيراً ....








بدأت السماء تمطر مع حلول الظلام، فاخترت العودة إلى الفندق سريعاً، فلا زال هناك اجتماع عمل آخر... فالتقطت الصورة الختامية للجولة الرائعة ..




وعدت إلى غرفتي لأجد رسالة الاعتذار اللطيفة هذه على المكتب مع قطعة شوكولاتة (جاءت في وقتها) ..





انتهيت من العمل قرابة التاسعة والنصف، فعدت إلى غرفتي أمارس طقوسي الخاصة بالسفر المنفرد .. والتي تتضمن دوماً مشاهدة حلقات مسلسل كوميدي قديم أضحك على أحداثه التي أحفظها، مع تناول كميات غير منطقية من الشوكولاتة حتى انام


 

توقيع : Deena

"فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفّني مسلماً وألحقني بالصالحين"

التعديل الأخير تم بواسطة Deena ; 13-08-2016 الساعة 06:15 PM
Deena غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مصر (( ام الدنيا )) بعيون اللـــــيث اللـــــيث بوابة مصر 285 17-09-2021 12:16 AM
دبي دانة الدنيا بعيون اللـــــيث اللـــــيث بوابة الامارات 188 12-08-2020 01:42 PM
فخامة المكان ورفاهية الزمان... وخدمات الـ vip مخاوي البر بوابة البحرين 22 16-02-2017 05:50 PM
بالفيديو والصور..السلطان قابوس يضع حجر الأساس لمشروع "متحف عُمان عبر الزمان مسقط الخير بوابة سلطنة عمان 6 31-01-2017 07:20 PM
شاهد: الجزيرة الحالمة.. شواطئ عذراء وخلجان فاتنة ونظرة ملكية وليد عنبه بوابة السعودية 23 09-05-2015 06:31 PM

الساعة الآن 01:31 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO