05-09-2016, 02:15 AM
|
#29 |
مسافر فعّال
تاريخ التسجيل : Aug 2015 رقم العضوية : 5799 الجنس : ذكر المشاركات : 944 | مرتفعات السلطان مراد من أجمل المناطق في الشمال التركي مرتفعات السلطان مراد من أجمل المناطق في الشمال التركي
كما اخبرتكم سابقاً بأننا نوينا أن نجعل هذا اليوم للاستراحة و التجول داخل المدينة , و لكن شعرنا بالحماس و قررنا الذهاب إلى مرتفعات السلطان مراد وتغيير الجدول .
و مرتفعات السلطان مراد تبعد ساعة و نصف تقريباً مروراً بالطريق الساحلي السريع , ثم الانعطاف مع مدينة اوف إلى الطريق الجبلي ثم يأتي مدخل مرتفعات السلطان مراد على اليمين و اكمال الطريق يصل بك إلى أوزنجول , و الافتات هناك واضحة و باللغة العربية .
ذكرت لكم سابقاً انني أرى أنه من الأفضل السكن في هذه المنطقة ( مدينة اوف ) لأنها المفرق إلى أجمل الأماكن مثل مرتفعات السلطان مراد و بحيرة اوزنجول و ما جاورها , و أمامها مدينة ريزا و محمية آيدر , خاصة لمن لا يحب التنقل كثيراً في السكن أو لم يجد أسعار تناسبة في اوزنجول فمدينة اوف أفضل من حيث الموقع , لو نويت أن اذهب إلى هذه المناطق فسأجعل في اوف 4 أيام و في اكشبات 3 ايام لزيارة حيدر نبي و بحيرة سيراجول و هامسي كوي و دير صوميلا و كورنيش اكشبات .
و قد سمعنا بأن سلطان مراد هي أبرد المناطق و لم يبقى جاكيت في الشقة إلا و أخذناه معنا و انطلقنا هههه
مناظر الطريق مبهرة سبحان الله
و كانت الصدمة الأكبر لم نرى البرد أبداً كانت درجة الحرارة فوق ال20 طيلة الوقت , و قد حدثونا الاهل و الاصدقاء الذين ذهبوا ان في اعلى المرتفعات الجو بارد جداً فمشينا و مشينا بالسيارة إلى أن أنقطع الطريق و الجو نفسه في الأعلى و في الأسفل عند المحلات و القرية الأولى .
عند مسجد مرتفعات السلطان مراد
رجعنا دون أن نرى البرد و لكن كانت المناظر جداً رائعة , المساحات الخضراء على مد النظر و الجبال و السحاب , تبارك الله أحسن الخالقين . أفضل مكان لمن يحب الكشتات في المناطق التي زرتها .
نصعد نصعد نصعد ونرى القرى متناثرة في الطريق و لم نجد البرد
صعود صعود صعود أين أنت أيها البرد
الجو دافئ إلى أن انقطع الطريق المعبد و مشينا على التراب و الطين و لم نجد البرد
دخلنا آخر القرى في الجبل و لم نجد البرد
إلى أن أيقنا اننا لن نجد البرد عدنا أدراجنا
رجعنا من قمة المرتفعات إلى أن وصلنا عند تجمع الناس في القرية التي يوجد بها المطاعم و المحلات , رأينا ازدحام و معمعه , تذكرنا اننا في الطريق وقفنا لشراء الفستق من محلات بسيطة على الطريق و كان بجوارها مطعم فرجعنا له هروباً من الازدحام .
رجعنا إلى مطعم و حصل معي عند هذا المطعم موقف , رأيت رجل تركي طلب مني أن أوصله معي للأعلى عند قرية السلطان مراد و لكني رفضت لأنني ظننت انه يقول ألي أن اركب في سيارته لأن حرارة سيارتي سترتفع إذا صعدت للأعلى , و لكنه كان يقول أن سيارته هي التي ارتفعت حرارتها و كان يريد مني أن اوصله .
لما صعدنا للأعلى رأيته في سيارة اخرى و نظر إلي و ابتسم , ثم فهمته و انحرجت , ثم لما رجعنا للمطعم رأيته يحمل سيارته في السطحة , فأعتذرت منه و حاولت أن أشرح له انني لم افهم عليه و أعتقد انه فهم ابتسم و قال بروبلم يوك أي : لا مشكلة , و الحمد لله .
هذا المطعم سميناه مطعم العائلة المجتهدة , ما شاءالله عليهم , الأب يشوي اللحم و الأم في المطبخ و البنت تخبز و الاطفال يقدمون الشاي , و هم طيبين و خلوقين بارك الله لهم في رزقهم .
الطعام لذيذ و لكن اللحم كان مالحاً جداً .
بعض الصور حول المطعم إلى أن يجهز غدائنا
ثم أخذنا غدائنا و انطلقنا إلى أحدى المروج الخضراء فرشنا فيها السجاد و السحاب يداعبنا فيدخل علينا تارة و يظلل علينا تارة في أجواء كالحلم الذي لا تريد الاستيقاظ منه .
بعد الوجبة مشينا في هذه المسطحات الخضراء الجميلة , و الجميل في المكان انه واسع جداً كالبساط سبحان الله ( و الله جعل لكم الأرض بساطا * لتسلكوا منها سبلاً فجاجا ) , فمهما ازدحم المكان تجد لك مكان جميل تجلس فيه بعيد عن الناس .
قطفنا الأزهار في منظر كنت اظن انني لن أراه إلا في أفلام الكرتون
كانت رحلة ممتعة لن ننساها ما حيينا . عدنا بعدها إلى شقتنا في طرابزون استعداداً للغد .
تعقيب على مرتفعات السلطان مراد : اعتقد أن هذه المنطقة شديدة البرودة و كثيرة الأمطار و لكن بتوفيق من الله حالفنا الحظ في يوم مشمس و دافئ , قد نكون تضايقنا من ذلك في البداية , لكنني اثناء الرحلة و بعدها صادفت اناس يقولون لم نستطع النزول من السيارة من شدة البرد , أو لم نستطع زيارة المنطقة لكثرة الأمطار و الصواعق , فالحمد لله لو اطلعنا على الغيب ما اخترنا إلا ما اختاره لنا الله عز و جل .
و أيضاً يجب التنوية أن الطريق إليها فيه خطورة فيجب الحذر بعض المنعطفات شديدة دون حواجز , اجتبوا هذه المنطقة أثناء الضباب الكثير و الأمطار , و حاولوا الرجوع منها قبل المغيب لأن الضباب عادة ينزل قبيل المغرب .
ترقبونا اليوم التالي سنذهب إلى أوزنجول البحيرة التي تشد إليها الرحال و منية كل رحّال
. توقيع : بوصلووح | سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم | |
| |