3 / 8
الأربعاء
قصر باكنغهام (Buckingham Palace)
قصر باكنغهام هو المقر الرسمي لملوك بريطانيا , وحاليا يعتبر مقر السكن الرسمي لملكة بريطانيا الملكة إليزابيث الثانية ..
وهو يعتبر مكاناً لجل الأحداث المتصلة بالعائلة البريطانية المالكة، ومكاناً لانعقاد العديد من الإجتماعات وزيارات قادة الدول ..
بالإضافة لكونه مزار سياحي ..
زين قصر باكنجهام بالعديد من التحف الفنية التي لا تقدر بثمن , والتي تشكل جزءاً من المجموعة الملكية, أحد أهم المجموعات الفنية في العالم .
وفي شهري أغسطس وسبتمبر من كل عام ، عندما تسافر الملكة إلى اسكتلندا للإقامة في بالمورال ،
يفتح قصر باكنجهام أبوابه للجمهور لمشاهدة غرفة الأنيقة الـ 19، وقاعة الاحتفالات الفاخرة وحدائق القصر التي تعد أكبر حدائق خاصة في العالم.
يمكن زيارة غاليري الملكة , والاسطبلات الملكية التي تؤوي الخيول الملكية طوال العام ,
كما تجري مراسم تغيير الحرس الشهيرة خارج قصر باكنجهام في الصيف يوميا وفي الشتاء كل يومين ..
وتجد السواح مكتظين امام ابواب القصر لمشاهدة هذا الحدث مع تواجد الشرطة لتنظيم السير .
بعد هذه المقدمه من الاب قالت المدام / معقوله بنشوف قصر ملكه بريطانيا ؟؟
فتبسم الاب وقال / نعم ولكن جزئي .. بمعنى أن المسموح فقط كما قلت هو ثلث القصر حوالي 19 غرفه ..
وأزيدكم من الشعر بيت , عندما دخلت على موقعهم بالنت لشراء التذاكر ذكروا أن الملكة اليزابيث هذا العام سيبلغ عمرها 90 عام .. وسيكون هناك عرض لملابس الملكة التي ارتدتها طيلة حياتها .. وترى موعد زيارتنا للقصر الساعة ( 11.45 ) ..
وياليت الاب لم يحجز على هذا الموعد !!!
انطلقنا بالمترو كالعادة بعد شحن بطاقات المترو من المكائن الموجودة بالمترو
نزلنا في محطة مترو ( قرين بارك GREEN PARK STATION ) القريبة من القصر
البنت الكبرى / ما شاء الله هذي الحديقة مليانه !! عكس حديقة ريجنت بارك !!
فقال الاب / بسبب الشمس اللي طالعه فوق راسنا اليوم !! ما صدقوا ها الانجليز وهاتك يا تبطح على الزرع ومقابلين أشعة الشمس !!
فقالت الام / نعم صحيح , يوم ريجنت بارك كان مطر , عشان كذا كانت الحديقة شبه فاضيه
أخرج الكل نظاراتهم الشمسية بعد أربعة أيام من بقائها في الشنط ههههه , وتوجهوا نحو القصر مخترقين الحديقة
ويالطيف الطف مليون مره !!!
خمسة الاف شخص امام القصر !!! وحوله وفوقه وتحته !! ويمكن أكثر من خمسة الاف شخص !!!
تعجبت المدام وقالت كل هؤلاء سيزورون القصر !!
فتذكر الاب أن تغيير حرس القصر يكون 11.30 أي قبل موعدهم بربع ساعه , وقال لم أكن اتوقع أن تغيير الحرس وشوية خيول بيجيبون كل ها البشر !!!
قالت المدام بقلق / الان كيف بندخل القصر ؟؟ لا يروح علينا الموعد , تعرف الانجليو ونظامهم !!
احتار الاب , ولم يعرف أين بوابة الدخول , ولم يجد أحد يسأله !! فالعسكر مشغولين بتنظيم الناس , وما حد يعطيك وجه !!
اخترقت العائلة الصفوف متوجهة نحو البوابة الرئيسية لعله يكون باب الدخول , وبعد عدة محاولات لسؤال المشرفين والعسكر , أخبرهم أحدهم أن باب الدخول في الجهة الجانبية للقصر , وان عليهم الدوران حول القصر والحديقة للوصول للباب القريب ..
تلاحظون في الصوره أعلاه ان باب الدخول كان قريب من البوابه الرئيسيه ولكن العسكري لف بنا لفه محترمه
20 دقيقة سيرا ً على الاقدام والعائلة تبرطم ومحتقنه على العسكري !!
وين الباب !! وين الباب !!
راح الموعد علينا ! راح الموعد علينا !!
واخيراً وصلنا الساعة الواحده ظهراً وموعد دخولنا قبل ذلك بساعه وربع !!!
عند البوابه أخرج الاب تذاكر الدخول مطبوعة من النت , رحب المشرف وتبسم وقال / انتم حاجزين كمان دخول ملابس الملكة . الدخول القادم سيكون الساعه 2 , وبعدها ستدخلون للقصر ,
زين ما جاب سيرة ان احنا متأخرين !!
باقي ساعه على الساعه 2 , وكان بالقرب من البوابة كافيه ..
3 ساندوتش بيض وجبنه , الواحد 6 باوند !! يعني 18 ريال الواحد !!
على أساس انه ساندوتش ملكي جنب القصر !!! الله يخلي كافتيريا القريات الواحد 2 ريال فقط ويزود الشطه كمان
دخلت العائلة الساعه 2 وكانت البداية بفساتين الملكة
الام وبناتها لفه بطيئة للغايه ,, شوفي القماش , شوفي القصه , دانتيل , هذا مطرز ..
الاب لفه سريعه , وجلس ينتظرهم نصف ساعه !!
وبعدها دخلنا للقصر
ثم الاسطبل , الخيول والعربات الملكيه , السيارات
العربيه الملكيه لشارع العرب
وبعدها حديقة القصر , تعجب الاب عندما رأى مطعم وكافيه ملاصق للقصر داخل الحديقة !!!
وكراسي وناس جالسه ولا كأنهم في القصر الملكي !!!
استمرت الجولة حوالي ساعتين ونصف .. وبعدها محل وهدايا يبيع تذكارات راقيه عليها شعار القصر الملكي
اشترينا عسل ومربى وشكولاته وبعض التذكارات ..
وبعدها توجهنا للهدف الثاني الذي يقع بالقرب من القصر
حديقة ( سانت جيمس بارك ) St James's Park
حديقه صغيره جميله تتميز بوجود ألعاب خفيفه للأطفال .. وبحيره كمان صغيره بها بط ووز ..
المدام / معاك تذاكر ( عرض شريك ) ؟
تصنم الاب في مكانه وفتح عينيه منصدماً / افاااا , كل يوم اجيبها معايا وكنت أخاف انها تضيع مني , ولما صار دورها نسيت أخذها ..
قالت المدام / طيب الحين وين ؟؟ كنا مرتبين نشوف عرض شريك , وبعدها نجلس قدام لندن آي وساعة بيج بن !!
فقال الاب / ماعليك نروح لهم .. ترى كلها 20 دقيقة مشي واحنا قدامهم
وبالفعل وقفت العائلة فوق جسر ( ويست منستر )
منظر في غاية الروعه والجمال .. والسفن من تحتنا تقطع نهر التايمز
عادت الغيوم وبكثافه وأعطت للمنظر جمال مختلف
قال الاب / الان الساعه حول السابعه وباقي ساعتين على المغيب .. خلونا نروح حديقة هايد بارك ..
من محطة مترو ( ويست منستر ) إلى محطة مترو ( هايد بارك كورنر )
وصلنا الحديقة ويا عيني ياعيني
خضار وورود وفراشات وسنجاب
بشر وعالم وركض ورياضه ودراجات
توجهت العائلة للبحيره الكبيره
أمامها تله مرتفعه تطل علىيها بها كراسي ..
اها شوفوا ربعنا .. التله كلها مليانه ربعنا
فرشات وشاهي وقهوه .. وأطفالهم جري ولعب حولهم على البساط الاخضر وخلف الاشجار ..
تبسم الاب وأحس بالطمأنينه ..
ربما لا يجب البعض العرب ,, وربما يتجنبهم البعض.. وقد يتعجب البعض من رأيي خصوصا وانا لدي بنات وربما يتعرضن لبعض المضايقات .. ولكن الفتاه المؤدبه المحتشمه لن يتعرض لها أحد أو يكلمها .. الا اذا بدر منها ما يشجع الشاب على المغامره !!
جلسنا والغيوم فوقنا وبدأ الجو يبرد قليلاً .. كان يجلس بالقرب منا عائله , فأرسلت الام ولدها ببعض القهوه لنا ..
يا زين ربعنا
ويا زين طعم القهوه بالهايد بارك
والغيوم فوقنا والبحيرة امامنا والخضار من حولنا
المدام / شوف العائلة ذي مشيت .. يا بنات جيبوا الكراسي اللي تركوها .
وفجأة طلع شخص أفريقي .. من شجره من فوقها من تحتها من خلفها !! والله ماندري من وين طلع
لو سمحتم الكرسي عشره باوند !!!!
رفضنا وأخذ كراسيه وراح
صارت الساعه تسعه وبرد الجو شيئاً فشيئاً .. وهاجم الجوع بطن العائلة
توجهنا نحو شارع العرب قاصدين مطعم ( زعفران ) العراقي
قالت المدام / المطعم مليان وكمان انتظار بره !! فقالت البنت الكبرى / دليل انه زين يا ماما
هدف الاب كان أكلة المسقوف العراقية المشهورة .. وهي السمك المشوي
كان اختيار موفق .. وكل الأكل كان لذيذ ... الرز والكباب والايدام والسمك المشوي كان جداً لذيذ
كان الحساب أيضاً للمرة الرابعة على التوالي ( 70 ) باوند .. طبعاً ينقص اثنين باوند يزيد اثنين باوند , لكن متوسط الحساب لعائلة خمسة أشخاص وطفل 6 سنوات ( 70 ) باوند ..
أخذت المدام ابنائها وذهبت للشقه , وبقي الاب يتمشى في شارع العرب .. يهضم المسقوف .. ثم جلس يتفرج على الرايح والجاي مع مشروب السفن اب , ويتبادل الحديث مع الجالسين من الاخوة العرب بجواره .
كان يوم جميل متنوع وغداً يوم أجمل بإذن الله ..
يتبع ..
التعديل الأخير تم بواسطة نجم السياحه ; 14-11-2016 الساعة 09:44 PM