بعد حجز الفنادق والتشاور مع أعضاء المنتدى الرائعين بخصوص الفنادق والبرنامج، حجزت الطيران الداخلي (إير آسيا) لقضاء ثلاث ليالي في لنكاوي، وبهذا أصبح برنامج الرحلة كما يلي
19 يناير عمّان - الدوحة
الدوحة - كوالالمبور
25 يناير كوالالمبور- لنكاوي
28 يناير لنكاوي كوالالمبور
30 يناير كوالالمبور - الدوحة
الدوحة - عمّان
اخترت الرحلات الجوية الليلية بحيث يمكننا النوم طوال الليل في الطائرة بدلا من إضاعة النهار فيها وأيضاً احتياطاً لتغير نظام النوم بسبب فارق التوقيت البالغ ستة ساعات ..
كما حرصت على اختيار فترة الترانزيت الأقل (وبنفس الوقت معقولة) وكانت 5 ساعات في الذهاب وساعة و45 دقيقة في العودة.
قضينا فترة الاستعداد للسفر في حماس بالغ. فهي كما ذكرت أول مرة يتوفر لدينا فيها وقت طويل قبل الرحلة فحملت دفتري وبدأت بتسجيل مواقع الأماكن التي نود زيارتها وحرصت على كتابة ما يوجد حولها من مطاعم مفضلة او معالم قريبة لترتيب الجدول الأنسب ..
بلغ بنا الحماس أننا فتحنا مواقع مطعم مانهاتن فش ماركت و مطعم ناندوز وتفرجنا على قوائم الطعام والأسعار واخترنا غداءنا لأول يومين

هذه ضريبة إخبار الأطفال بالسفر قبل فترة طويلة ..
جاء يوم السفر وكان موعد الرحلة 10:30 صباحاً .. مما يعني مغادرة المنزل في الثامنة تقريبا. استأجرنا باص ركاب صغير (فان) للتوصيلة وكان الجو مشمساً رائعاً بعد العاصفة الثلجية السيئة، ولكن بعد ان قطعنا نصف المسافة إلى المطار أصبح الطريق ملفوفاً بالضباب وشعرنا بالخوف والخطر. واصل السائق السير بحذر شديد إلى أن وصلنا المطار الذي ابتلعه الضباب بشكل مريب!!
طبعا بدأت بشائر تأخير الرحلات تهلّ علينا منذ دخولنا إلى المطار. بالصدفة كانت أختي مسافرة مع عائلتها في نفس اليوم إلى دبي، وقريبة أخرى متجهة إلى لندن في الصباح أيضاً، وجرى الإعلان عن تأخير رحلاتهم منذ الصباح الباكر!
أما رحلتنا فلم يكن هناك ما ينبئ بتأخيرها ولكن راودني الشك في الأمر .. لن تطير أية طائرة ولن تهبط غيرها في هذا الجو العجيب .. وبالفعل بعد انتهت الملكية الأردنية من الإعلان عن تأخير كافة الرحلات لذلك اليوم، تبعتها خطوط الطيران الأخرى.
اكتظ المطار بالمسافرين الذين أنهوا إجراءات سفرهم وتجمعوا في الصالات الصغيرة نسبياً.. وبدأ التذمر من جانب الكثيرين رغم أني لم أجد سبباً يدعوهم لذلك. أعني أن الطيران في جو كهذا سيكون خطراً بما يكفي لأن يهدؤوا ويوكلوا أمرهم لله .. ولكن البعض لا يفكر بتلك الطريقة ..
مسافرنا الصغير جلس على الأرض أسوة بالبقية وأخذ يحدثنا عما سيفعله في البلد التي سمّاها "أمليزيا" .. ومن ذلك اليوم ونحن لا نقول إلا أمليزيا ..
من حسن حظنا أن فترة انتظارنا في الدوحة كانت خمس ساعات.. فلم نشعر بالضغط أو القلق لأنها فترة كافية والحمدلله ..
ومن حسن حظنا أيضاً أن أولادي وجدوا تسلية كبيرة في اللعب مع أبناء خالتهم في المطار .. وقضوا بذلك ساعتين قبل أن تصل طائرة الخطوط القطرية أخيراً إلى المطار بعد أن بدا الضباب بالانقشاع تدريجيا.. وبهذا استبشرنا بأن طائرتنا ستكون جاهزة خلال وقت قصير.
دبت الحركة في المطار من جديد وبدأت الطائرات تغادر بالفعل، ولاحظت أن الناقلات غير الأردنية غادرت أولاً..
الرحلة إلى الدوحة كانت مريحة وطبعا الخطوط القطرية لا تحتاج إلى تزكية .. كنت متحمسة لأرى مطار حمد الدولي بعد افتتاحه فهي اول زيارة له .. وفي نفس الوقت كنت سعيدة بأن وقت الترانزيت أصبح أقل من 3 ساعات حتى لا يمل الأولاد أو يتذمروا ..
هذا التنين موجود في مطار حمد الدولي .. يتحرك مع مؤثرات صوتية وضوئية جميلة ووددت لو أعرف كيفية إدراج الفيديو لأضع لكم تسجيلاً حيا له. طبعا قضينا أمامه وقتاً طويلاً لأن معي ثلاثة من عشاق الحيوانات بكل أنواعها - حتى المنقرضة منها
بدات بشائر الاحتفال برأس السنة الصينية من الدوحة .. وهي بالمناسبة سنة الماعز

. ..
صلينا في المطار الظهر والعصر ثم أذن المغرب فصليناه جمعاً مع العشاء قبل التوجه إلى البوابة. أعجبتني نظافة المطار الفائقة واتساعه وإضاءته وكل ما فيه

.. اتمنى ان يبقى بهذا المستوى مع مرور الوقت !
أقلعت طائرتنا في الموعد قبيل الثامنة مساء.. فكان الوقت ممتازا لتناول وجبة العشاء والنوم استعداداً للوصول صباح الغد إلى كوالالمبور
كان الوصول حوالي التاسعة صباحاً بتوقيت كوالا.. والرحلة سلسة ومريحة. الملاحظة الوحيدة هي ان الوجبات جميعها في العشاء والإفطار كانت بنكهة آسيوية وهو أمر غير مستحبّ للجميع .. ولكن لم تكن مشكلة كبيرة على أي حال.. فقد وصلنا إلى ... أمليزيا!!