الحامّة







في مياه الحامّة التونسية.. استشفاء واسترخاء عبر العصور



هو اقل وصف لمدينتي ..مدينة الحامّه بالجنوب التونسي
الحامّة هي إحدى مدن الجمهورية التونسية.. تقع في ولاية (محافظة) قابس بالجنوب الشرقي وتبعد عن ولاية قابس قرابة ال30 كم. من قرى الحامّة نجد الدبدابة, الصمباط, المزيرع, القصر, منزل الحبيب, بشيمة, الخبيات, وادي النور وغيرهم كثير و يبلغ عدد سكانها 120000 حسب إحصائيات سنة 2014 سميت قديما بمدينة النحاس وهي تلقب اليوم ببوابة الصحراء أو واحة الصحراء تمتاز بالمناظر الصحراوية الخلابة وجمال واحاتها الغناء وبمياهها الجوفية الحارة



















ويقال ان التسميه القديمه هو الحمّه كنية على المياه الحاره

تشتهر مدينتي بحماماتها الحارة وهي حمامات ذات مياه طبيعية معدنيه ساخنة تصل درجة حرارتها ال 44 درجه تجري على الكبريت ولها العديد من الخــصوصيات العلاجيه















فانت اذا إذا زرت الجنوب التونسي ولم تقدك قدماك إلى مدينة الحامّة الواقعة على بعد نحو 400 كلم جنوب العاصمة تونس، فلا شك أنك خسرت الكثير بنسيانك التعريج على تلك المنطقة الصغيرة الخلابة بتاريخها الكبير وأعلامها الذين لا يعد عددهم. وحماماتها المعدنية الطبيعية التي يرجعها البعض إلى عصور ما قبل التاريخ.. فالحامّة مدينة الحناء والنخيل والمياه المعدنية بامتياز. وتتميز هذه المياه بتركيبتها الكيميائية الضرورية لمعالجة كثير من الأمراض، ومن أهمها أمراض داء المفاصل وأمراض النساء والأمراض الجلدية وأمراض الأنف والحنجرة.. محطات للعلاج الطبيعي تنتشر في مدينة الحامّة التونسية يزورها الآلاف من الأشخاص يوميا للاستمتاع بمياهها العذبة التي تنبع ساخنة من باطن الأرض
سكانها من العرب الوافدين من شمال وجنوب الجزيرة العربية خاصة قبائل بنو هلال وبنو سليم وبني زيد لذلك تسمى أحيانا ببني يزيد وبنو يزيد هم فرع من قبيلة بني سليم بضم السين جاؤو خلال التغريبة الهلالية واستقرو بالحامّة وهم أربعة أفخاذ/الصهبة/الخرجة/الحمارنة/والأصابعة (انا من الاصابعه). ويتفرّع بنو يزيد اليوم إلى عدّة فروع ينتشرون على كامل تراب مدينة الحامّة وضواحيها إذا فالنسب العربي القحّ هو ما ما يفسر تمسك أهلها بالعادات العربية الاصيلة كالكرم والجود والفروسية بالإضافة إلى محافظة اهلها على لهجة عربية اقرب ما تكون إلى اللهجة الخليجية المستعملة اليوم.
أهم منتجاتها الفلاحية إضافة إلى تربية المواشي والابل التمور والرمان







تبريد المياه للري وهذا المكان يسمى البراده







ولمدينة الحامّة تاريخ نضالي اذ انجبت العديد من رواد الفكر والأدب منهم على المستوى الوطني، فقد أنجبت الكثير من الإعلام، ومن أشهر هؤلاء الطاهر الحداد صاحب كتاب «امرأتنا في الشريعة والمجتمع» الذي أثار حفيظة شيوخ الزيتونة إبان صدوره، والطاهر الحداد الذي ولد سنة 1899،



وهو كذلك إلى جانب دعوته لتحرير المرأة منذ عقد العشرينات من القرن الماضي، كان من مؤسسي جامعة عموم العملة التونسيين (أول منظمة نقابية تونسية) وهو من رواد الإصلاح الاجتماعي.. ونذكر من أبناء الحامّة كذلك محمد علي الحامي المولود بهذه المدينة الصغيرة سنة 1890،
صدقت والله


وهو أول من أسس منظمة نقابية عمالية في أفريقيا والعالم العربي، وقد توفي هذا النقابي سنة 1928 بالسعودية.. أما من ناحية النضال الوطني ضد المستعمر الفرنسي، فإننا نجد شيخ المجاهدين محمد الدغباجي كأشهر الأسماء في هذا المجال،



وقد ولد هذا الرجل سنة 1885 بالحامّة، وانضم إلى صفوف المقاومة خلال الفترة الممتدة بين 1915 و1918 وخاض معارك بطولية.. وانضم سنة 1920 إلى المناضل عسكر في ليبيا المجاورة، ووقع في الأسر الإيطالي سنة 1922 فسلمته إيطاليا إلى فرنسا التي أعدمته في غرة مارس (آذار) 1924 في ساحة وسط المدينه والساحه للان تحمل اسم ساحة الدغباجي



وللدغباجي تأثير على الذاكرة الشعبية، بحيث لا تخلو أغاني ذكر السير الملحمية والبطولية من التذكير ببطولاته إلى حد الآن...كما انجبت العديد من المعاصرين السياسين مثل راشد الغنوشي المفكر والسياسي ورئيس حركة النهضه والذي تعرض للنفي لعديد المرات في في عهد النضام البائد وهو من اصدقاء الوالد شخصيا رحمه الله
مدينتي الحامّه قدمت الكثير من الشهداء والابطال على مر العصور ومازالت تقدم واخرهم ابن عمي الشهيد محمد علي عفيف الضابط بالحرس الوطني و الذي اغتالته يد الارهاب بمدنين في شهر مارس 2016 حيث يعمل حين دخلت مجموعه مسلحه الثكنه وقتلت مجموعه من الضباط والجنود





كذلك من ابطال المقاومه المرحوم والدي الذي قاسى من سجون الاستعمار الفرنسي وخالي الذي استشهد قبل الاستقلال بفترة قصيره

مهرجان سنوي يقام في مدينتي وهو مهرجان الربيع









هودج لحمل العروس قديما



بعض اسواق الحامّه والصناعه التقليديه مثل الاقفاف او السلال والمرقوم (بساط صوفي يصنع يديويا







بعض الصور القديمه من القرن الماضي





اللباس التقليدي التونسي
لباس الرجل





لباس مدينتي ترتديه الحاميّه في المناسبات







اما عن نساء مدينتي.... فهن .......نساء ونصف