X سُعداء بتواجدكم بيننا ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ، نأمل منكم زيارة صفحة شروط الإستخدام ، تفضلوا مشكورين بالتسجيل*** اضغط هنا *** لإثراء الجميع بخبراتكم السياحية
Loading...



عدد المعجبين32الاعجاب
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-11-2016, 09:20 PM   #1

مراقبة العرب المسافرون

الصورة الرمزية نانا ابو عابد
 
تاريخ التسجيل :  Dec 2014
رقم العضوية : 135
الجنس : انثى
المشاركات : 2,142



أوسـمـة: نانا ابو عابد

كل الاوسمة:1 (more»)
افتراضي الهاكم التكاثر


{ ألْهاكُم التَّكاثُر } ..

تنطِق الآيات في هذه السّورة ؛ إعجازاً غيبيّاً !
و تحكي لنا الكلمات ؛كيف تَكون ملامح الإنهيار !

{ألهاكُم التّكاثر} ..
هذه لغةٌ جديدة .. سَيُسطِّر التّاريخ ؛ أنّها تحمِل الدّاء والدّواء ، وتحكي لك ؛ خُلاصة الهزيمة في كلمات !

{ ألهاكُم } ..
بضميرِ الجماعة والأمّة .. إذ القرآن جاءَ كي يوقفنا على مِنصة القيادة ؛ لا على زَيف التّكاثر !

{ ألهاكُم التّكاثر } ..
سورة مكيّة .. ؛ تجعلُك تتوقّف عند قُيود العبودية الجديدة ؛ { التّكاثر } !


لقد هزّت هذه السُّورة بعضَ الصحابة ؛ حتى أنّهم أسمَوها " سورة المَقبرة " !

هل المَقبرة هي الحَقيقة الوحيدة إذن ؟!
و هل التّكاثر ؛ مثل ثُقب أسوَد يلتهم أعمارنا .. فلا نومِض الا بالحَسرة يوم نصل الخاتمة ، ونَفهم معنى { لتَرونّها عينَ اليَقين } !

هل تَعلم ماذا يفعلُ القرآن ؟

القُرآن .. يحمِل إلينا الحَقائق مُبكراً قبل النهاية !
.. فلقَد كان القرآن في هذه السُّورة ؛ يريد للأمّة أن تظلّ فوق سطور التّاريخ .. و كان التّكاثر يمحُوها من الحُضور !

كان القرآن .. يخبِرنا أنّ بين { ألهَاكم التَّكاثر} حتّى { زُرتم المَقابر } ؛ ستكون المَسافة مَعدومة ، والزّمانُ صِفراً في قِياس الله !

{ ألهاكُم التّكاثر } ..
هو تَوصيف يُسيطر على الأمّة.. فتسقط في شَرَك الأشياء .. وتَختفي من صدور الرجال أصوات الأفكار ..

وذلك حين تكبُر الزّينة فينا ؛ مثل خَراب لا يشبع إلا من سُقوطنا !

{ ألهاكُم التّكاثر } ..
هي مُؤشِّر قرآني جديد ؛ يشهد له التاريخ في الأندلُس .. يوم عَجن أحد الأمراء العِطر تُراباً لعَشِيقة فكان ما كان !

{ ألهاكُم التّكاثر } ..
حتّى نترهّل ونحن نتكاثر ، . ثمّ نغدو كالسّراب الفارِغ من قطرة ماءٍ تروينا !

ألهاكُم التّكاثر }..
تَصدُقها اليوم أرقامنا .. ففي مدينة عربية واحدة ؛ يبلُغ عدد المُولات (٣٦٠) مولا ..ً تحتاج من عمرك أيام العام كلّها حتى تمر عليها !

{ ألهاكُم التَّكاثر } ..
إذ في دولة عربية واحدة ؛ يصِل الإنفاق على تغيير الأثاث كلّ ثلاثة أعوام ( ٨٠٠ ) مِليون دولار !

إنّ بيوتنا .. مساجدنا .. دواخِلنا بحاجة الى أن تَطهُر في جوفها من ذاك التّكاثر الذي لوثها !

تبلغ نسبة المبيعات من أدوات التجميل ّفي الأعوام الثلاثة الاخيرة ؛ أكثر من (٢ مليار ) في منطقة عربية واحدة !

ألا تَلمح كيف ينمو الإستهلاك في فراغ عقولنا !!

ف { التّكاثر } ..
فكرة فاسِدة .. تَسجُن الأمة فيها ؛ حتى تنتهي بلا وزن .. و تنتهي مُبكراً إلى الكفن !

في عالم الإستهلاك .. كلّ شيء له تاريخ صلاحية ، حتى العَلاقات الإنسانية ؛ تُصبح خاضعة للمنطق الاستهلاكيّ !

ففي عاصِمة عربية ؛ يبلغ ثَمن هدايا عيد الحُب (١٠٠ مليون) .. حيث أصبح الحُب يقدر بالأسعار !

تذكر الأرقام .. أن النّسوة يستهلكن(٦٤٠طن ) من احمر الشّفاه في بلد عربي واحد .. حيث يتجلى قول الله { وَشارِكهُم في الأَموال } !

(٦٤٠ )طن من أحمر الشّفاه ؛ يوازي رتلاً من الشاحنات تساق لأمّة كانت النسوة فيها عالمات !

يُنفق على موائدِ رمضان في مدينة عربية واحدة ( ٢ مليار دولار) .. يذهَب منها (٦٠٪ ) في مكب النفايات !

لتقِف أمامنا بعد ذلك ؛ آية ( لتُسألُنّ يومئذٍ عن النّعيم } .. تُريد حِسابها تامّاً غير منقوصا !

تحرِق السّجائر في دولة عربية من أموالنا ؛ مايقارب (٧٥٠ مليون دولار ) !

و تصل تكاليف الزّواج في بلد خليجي الى (٤٥٠ الف ) !

{ ألهاكم التكاثر } إذن
إذ تَتكاثر الزّينة في عوالمنا ؛ حتى تغلق علينا سَعة المبادىء !

يتدفّق التّكاثر في دواخِلنا .. مثل مَوج يُغرق الأرواح ، ويدكّ المعاني ؛ التي تُقيم الأمم على ناصِية الشّهادة !

تُخبرنا الإحصائيات .. أنّ الوطن العربي ؛ يتربّع على مِنصة أعلى استهلاك للعطور والتجميل .. فالمُواطن العربي ؛ ينفق (5) أضعاف المواطن الاوروبي .. و (9) أضعاف المواطن الامريكي في هذا الاتجاه !

أرقام كارثيّة .. تَحكي أنّ الأمة تسير في أكفانها !
هل تُدرك يا سيدي ما معنى تلك الأرقام ؟!

تلك الأرقام .. تَعني أنّنا نفقد الحقائق ؛ يوم تنعكس في أعيننا أوهام الزّينة ..
نفقِد خَيْل الفتح ، و نظلّ في مرابِض { التّكاثر } !

تعني .. أنّنا ننتفخ بالتّكاثر ؛ كموجة يملؤها الزّبَد .. لا تلبَث أن تُصبح فراغاً عائِماً !

ثمّ نَموت بِداء { التّكاثر } ؛ قبل أن نصِل { المقابر } !

{ حتّى زُرتم }..
ومعنى الزّيارة ؛ الحلول ..
ولكنّها زيارة قصيرة للمقابر .. و لها ما بعدها !

هل تراك تنبّهت لرسالة السُّوَر المكيّة !!

إنّها تبدأ بك ؛ من حيث لا تنْتبه .. إنها تُشكّلك .. حتّى لا تكون ذات يوم مجرد بقايا !

إنّ الفرد الذي لا تمتلكه نفسية { التّكاثر } ؛ لا يمكن أن يتلاشى !
إنّه مثل لبِنة وثيقة في جِدار الأمة !

و لقَدْ كانَ النّبي ﷺ يحرّر أصحابه من خَطيئة التّكاثر ؛ يوم أطعمَهم أحد الصحابة رُطَباً وسَقاهم ماء ، فقال رسُول الله ﷺ :

" هَذَا مِنَ النَّعِيمِ الَّذِي تُسألون عَنْهُ" .!

إنَّ أولَ ما يُسْأَلُ عَنْهُ العَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ النَّعِيمِ أنْ يُقَالَ لَهُ: ألَم نُصِحَّ لَك جِسْمَكَ، وَتُروَ مِنَ الماءِ البارِدِ" !

أُعيد وضوئي بعد هذه السّورة .. وأتطهرّ من { التّكاثر } ؛ الذي استقرّ في عُمقي !

أتلو السّورة على سلوكي ..
أتلوها على أفعالِي ..
و أتفقّد بكلماتها مساحات عُمري ؛
قبلَ أن يشيخَ على أسوارِ المَقابر !



راقت لي فآثرت مشاركتها معكم

 

نانا ابو عابد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


الساعة الآن 07:14 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO