نبدأ متابعة التقرير باستطراد عابر
أثناء الرحلة كنت متخوف نوعاً ما من رحلتي للهند
وخلف هذا التخوف عدة أسباب .. لعلي أذكرها لكم ليستفيد غيري
الشركة التي قررت التعامل معها غير معروفة لدى العرب
وفهمت من خلال التواصل معهم أنني أول سائح عربي يأتي إليهم
ولهذا لا يوجد شخص لديهم يتكلم العربية .. سواء عاملين بالمكتب أو سائقين
هذا الأمر جعلني أشعر بنوع من الريبة أو التخوف من مستوى تعاملهم وجودة خدمتهم
والأمر الأكثر صعوبة .. طريقة السياحة في كيرلا تتم بطريقة واحدة وهي
شركة سياحية تأخذك من بوابة المطار وتقضي معها رحلتك بالكامل حتى تعود بك لبوابة المطار
فلا يوجد تكاسي خاصة ولا مواصلات نقل عامة مناسبة .. بالمختصر نجاح الرحلة يعتمد على الشركة السياحية
الأمر الآخر الذي كان يؤرقني أثناء الرحلة
أن شنطتي كانت مدججة بالمصاحف والكتب الدعوية
ولربما من شاهد الصور لاحظ ذلك ... وهو أمر فيه مغامرة
فالبلد هناك يسيطر عليه الهندوس .. وتحصل بعض المناوشات الدينية
فخشيت الاصطدام مع موظف جمارك حاقد على الإسلام وتذهب رحلتي في منعطف آخر
ولله الحمد تبددت مخاوفي بعد خروجي من بوابة المطار
وجدت مندوب الشركة في انتظاري .. وذهب بي للسائق وهو المرشد المرافق
استملت الفوتشرات ودفعت له 80% من التكلفة .. حيث سبق تحويل 20% قبل السفر
أما بالنسبة للشنطة ... فسارت بحفظ الله ورعايته دون توجيه أو خوف
فلم يقف أمامها أي شخص .. لا محب ولا حاقد رغم الحشود في تفتيش الشنط
بل لم يطلب مني أحد موظفي الجوازات فتح الشنطة ليفتش ما بداخلها من محتويات
ويبدو (بل المؤكد) أن سِهَام دعوات الوالدة تجاوزت كافة الأقاليم والمحيطات لأعبر في حفظ الله
بعد ذلك اكتشفت أن الشعب الكيرلاوي متسامح ويتعايش مع كافة الأديان وهذه سمة لمستها فيهم بوضوح
نبدأ الآن الاستمتاع بالرحلة بدون أي ضغوطات تذكر
وكانت الوجهة الأولى هي الإقامة في فندق هوليدي ان كوتشين
الفندق يعتبر مثالي ولكنه ليس الأمثل
وبمعنى آخر هو فندق جميل ولكن ليس الخيار الأجمل
من يرغب الاستمتاع كثيراً فانصحه بالسكن في فندق رمادا كوتشين
لم أسكن رمادا ولكن الكل يمدحه ويثني على اطلالته الجميلة على المسابح
ولكن بالنسبة لي هوليدي يبقى خيار متوازن ما بين التكلفة وطموحي في السكن
وصلنا للفندق حوالي الساعة 2 ظهراً بعد رحلة بدأت من منتصف اليوم السابق
وكما هي عادة كل السياح بمجرد الوصول للبلد السياحي يدب بداخلك نشاط غير عادي
لهذا اتفقت مع السائق يعود لي بعد ساعتين وسأكون في انتظاره لنكمل بقية اليوم الأول من الرحلة
كنت مخطط أن أقضي الوقت في ترتيب أغراضي بالغرفة واستمتع في المسبح لأجدد النشاط واكمل به بقية اليوم
نستعرض سوياً صور الفندق
وفي ختام الصور سأضع لكم مزايا وعيوب الفندق
وأنصح بقراءة أي تعليقات تحت الصور فستكون قيمة مضافة
من المهم مراجعة الفوتشرات والتأكد منها
وخصوصاً نوع الغرف .. والإطلالة المتفق عليها
والأفضل من ذلك .. مراسلة الفندق قبل السفر للتأكد من حجزك
هكذا تبدو الطرق في العاصمة كوتشين
لمحبي اسطنبول ... هذا هو جسر البسفور الكيرلاوي
اقتربنا من فندق هوليدي إن بنفس هذا الشارع
بهو الفندق جميل ومرتب
تستهويني الجلسة ببهو الفندق
وخصوصاً في نهاية اليوم السياحي
ممرات الغرف باتجاه الغرفة المنشودة
الغرفة من الداخل
إطلالة الغرفة على أحد شوارع العاصمة كوتشي
المسبح في الهواء الطلق
مو معقول تزور الهند ولا تجرب المنقا الهندية
مزايا هوليدي ان كوتشين
موقعه في وسط كوتشين ليس بعيد عن المدينة
رحابة الغرف ونظافتها والخدمة ممتازة والنت سريع
يسكن به الكثير من السياح الخليجين فلن تشعر بغربة بداخله
بجواره فرع ماكدونالدز تستطيع الذهاب له مشياً 100 متر تقريباً
سلبيات هوليدي إن كوتشين
المنطقة المحيطة به نوعاً ما متهالكة وشعبية
في النهاية هو فندق وليس منتجع ترفيهي مثل رمادا كوتشين
هناك فنادق لها إطلالات جميلة على النهر مما يجعل لها أفضلية عنه
بالنسبة للأطفال لا يوجد خيارات ترفيهية متنوعة .. فقط مسبح عام في الهواء الطلق
نتوقف هنا ... ولا زال في اليوم الأول رمق أخير