بسم الله الرحمن الرحيم
إسمها من قسمين أوزبك وستان ومعناه أرض الأوزبك ، هي إحدى الدول التي إستقلت بعيد إنحلال الإتحاد السوفيتي في عام 1991م وهي إحدى أكثرها سكانا وأثراها تاريخا ، تاريخيا كانت على خط قوافل الحرير البادىء من الصين والمنتهي بأوروبا ، دخلها الإسلام في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان وعلى يد القائد قتيبة بن مسلم الباهلي الذي ولي على خراسان بعد ترشيحه من الحجاج بن يوسف الثقفي ، وفيها قبره في وادي فرغانة بالقرب من مدينة أنديجان ، فيها العديد من القوميات أهمها القومية التركية وكان لها دور كبير في تاريخ الإسلام ، فمنها كان القائد العظيم بابور والذي فتح نصف القارة الهندية ومات ودفن في أنديجان ، ومنها علماء كبار من مثل البخاري والخوارزمي والبيروني والنسائي والزمخشري والترمذي ، وتنتمي قبيلة الترك العثمانيون إلى هذه البلاد أيضا ومنها خرجوا إلى آسيا الوسطى حيث أنشأوا دولتهم العثمانية ، وقبلها كانت دولة السلاجقة والتي بدأت من هذه البلاد ، وكانت مصدرا للمحاربين في الجيوش الإسلامية فإليها ينتسب التركمان في العراق وبعض ملوك المماليك في مصر وإليها ينتسب حي الأوزبكية في القاهرة.
حاربت كثيرا الغزو الروسي منذ عهد القياصرة الروس في القرون السبعة عشر إلى نهاية القرن التاسع عشر ثم الإتحاد السوفيتي ولكن كانت الغلبة للأقوى ، وأستخدم كثيرا من شبابها في الحرب العالمية الأولى والثانية تحت غطاء القوات الروسية ، وأضطر كثير من أهلها للهروب بدينهم وأهليهم إلى التركستان الشرقية المحتلة من الصين الآن ومنها إلى كشمير ثم باكستان ومنها أنتشروا إلى العديد من الدول فمنهم من رحل إلى الولايات المتحدة الأمريكية ومنهم من رحل إلى اليابان ثم بعض الدول العربية قبل إستقلالها مثل سوريا والعراق وفلسطين والأردن ، كما بقي كثير منهم بين باكستان والهند وأفغانستان ، وكثير لجأوا إلى الحرمين الشريفين وسكنوا مكه المكرمة والمدينة المنورة والطائف وجدة ، فبعضهم وصل منذ نهايا القرن التاسع عشر إلى منتصف القرن العشرين ، ولقبوا كثيرا منهم بالبخارية وبعضهم بأسماء عوائلهم والبعض الآخر نسبوا إلى مدنهم فمنهم عائلة الأنديجاني والنمنكاني والطاشكندي والسمرقندي والقوقندي ، ومنهم علماء كبار في الدين عاشوا ودرسوا في جنبات الحرمين الشريفين ، إشتهر "البخارية" بأكلات كثيرة منها الرز البخاري والمنتو والتميس واللغمن والفرموزة أو السمبوسة أو الصمصا كما يطلق عليها أهلها ، وتخرج منهم الكثير من حملة الدين والعلم والأدب ، وكان منهم الكثير الذين خدموا بلدهم ، فمنهم على سبيل المثال وزير الثقافة والإعلام السابق الدكتور عبدالعزيز خوجة وسفير السعودية لدى اليابان الدكتور عبدالعزيز تركستاني وكثير آخرون من الأطباء والمهندسون.
سأكون هناك في الفترة بين 17 فبراير إلى 24 وسأقوم بالتغطية بالصور والسنابات بقدر الإمكان بإذن الله وسأكتب لكم تحت هذه التدوينة.