ღ همسة رقم 4 ღ
من أكثر الأمور التي يهابها السائح في اسطنبول استخدام التاكسي
ولا أخفيكم سراً أنني كنت أخشى كثيراً هذا الأمر لما سمعته من قصص
فقد اشتكى منهم عتاولة وصناديد السياحة في اسطنبول فما بالكم بمن هم مثلنا
قمت بتحميل برنامج ( بي تاكسي ) وعولت عليه الكثير والكثير
للأسف تجربتي فيه كانت غير جيدة منذ الوهلة الأولى في الاستخدام
إما أن يبحث ولا يجد من يستجيب لندائي .. أو البعض يوافق ثم يلغي الطلب
أو البعض منهم يستجيب ويتصل بي ولكن لا نفهم بعضنا وتنتهي المكالمة دون جدوى
البعض منهم كنت لا أفهم منه إلا عبارة ( ترافيك ترافيك ) فأفهم منه أن الطرق مزحومة
عموماً قررت الاعتماد على التاكسي بالعداد وكانت تجربة ناجحة جداً
تجربة التاكسي بالعداد سهلة جداً إذا أخذنا في الحسبان بعض النصائح التي سأكتبها لكم
بشكل عام حاول ( بقدر المستطاع ) استخدام التاكسي اللي يكون فيه العداد في مراية الزجاج الأمامي
بمجرد فتح الباب بادره بجملة باللغة التركية مهمة ( ميترا آجار ميسون ) وتعني هذه الجملة ( من فضلك أفتح العداد )
بمجرد ركوبك معه .. قم بفتح برنامج قوقل ماب واكتب الوجهة ودعه يشعر أنك تتابع معه بالخريطة .. دون ايهامه بالمراقبة
إذا مريت من جنب أي معلم من معالم اسطنبول حاول تذكر اسم المعلم لمن هم معك بالتاكسي فهذا يوحي له بأنك خبير في المدينة
هذه التصرفات ستعطي انطباع لسائق التاكسي أنك متمرس
وحتماً لن يجازف معك في التلاعب أو محاولة الاستغلال إلى حد ما
طيلة أيام بقائي في اسطنبول استخدمت التاكسي
ولم أجد أي منغصات سوى مرة واحدة فقط وسأذكرها لكم
أحد السائقين ركبت معه وكان العداد في مكان الراديو أو المسجل
لاحظت العداد زاد بسرعة فعرفت أنه يضغط زر العداد كل ما بدل قير السرعات
ولهذا ذكرت لكم أنه من الأفضل لك أخذ تاكسي يكون العداد في مراية الزجاج الأمامي
إذا احرجك أحد السائقين وقال لك أنا أمين فلماذا تفتح قوقل ماب فقل له أنا اتابع وقت الوصول
هذه تجربتي في التاكسي ولله الحمد لم أجد مشكلة
ولكن من المهم أن تطبق ما ذكرته لك من نصائح بقدر المستطاع
غالباً وليس دائما سائقي التاكسي في مدن العالم يمثلوا الوجه القبيح للمجتمع
وهذه صورة توضح حركة التلاعب
إذا بدل القير يدق زر العداد فيزيد مبلغ الأجرة
احرص على التنبه من هذه الحيلة ولا تسمح له بتكرارها
اتجهنا لمعلم هام من الناحية الدينية والتاريخية والسياحية
كانت وجهتنا قبيل صلاة العشاء لمسجد السلطان أحمد ( المسجد الأزرق )
بكل بساطة اركب الترام الأزرق (T2) من أي محطة وانزل في محطة السلطان أحمد
الصلاة داخل الجامع تعتبر زيارة دينية
والمشي في ساحات الجامع تعتبر نزهة سياحية
أما معرفة بعض المعلومات عن الجامع تعتبر جرعة تاريخية
لهذا سأعطيكم لمحة سريعة عن بعض المعلومات التاريخية عن الجامع
استغرق بناء الجامع 8 سنوات ... وقام بتصميمه المهندس أو المعمار محمد آغا
الجامع الوحيد بعدد 6 مآذن وبذلك أصبح متساوياً في ذلك الحين مع عدد المآذن بالحرم المكي
مما تعرض لحملة انتقاد واسعة ترتب عليها زيادة عدد المآذن بالحرم المكي إلى عدد 7 مآذن لإلغاء التساوي
مع اقترابنا من دخول الجامع وجدت منظر لفت انتباهي
رغم برودة الجو إلا أن البعض افترش الساحة ولم يدخل للجامع
كنت أظن أنه تكاسل منهم .. ولكن اكتشفت أن الجامع ممتليء تماماً
دخلت الجامع ووجدت منظر مهيب ولم أجد مكان لي إلا في ركن بآخر صف
نظرت نظرة لأعلى فوجدت الأدوار العلوية من الجامع بالكامل ممتلئة بالمصليات
لا أعرف إذا كان حضوري وافق مناسبة دينية لهم أم هي صحوة دينية ولكن اثلجوا صدري
سأتوقف عن السرد الكتابي
وسأعلق ببعض التعليقات على الصور
فبعض المعلومات تحتاج لمشاهدة الصورة معها
مع ملاحظة أن الصور ملتقطة من عدة أوقات مختلفة
الساحة الخارجية ما بين آيا صوفيا وجامع سلطان أحمد
مكان انطلاق الباص السياحي .. فكرته جيدة لمن لا يملك أي معلومات
الساحة المحيطة بالجامع جميلة مساء ونهار
الجامع ممتلئ بالكاد تجد مكان للصلاة
سماع المصلين للأذكار بعد الصلاة
هدية مقدمة من الملك عبدالله بن عبد العزيز ( رحمه الله )
لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في ذلك الوقت ( عام 2006 )
البوابة الفاصلة ما بين جامع سلطان أحمد وآيا صوفيا
آيا صوفيا مساء لا تقل جمال عن النهار
وجمال تصميمها الخارجي أفضل من الداخلي
الساحة جميلة بالمساء ولكن البرد زاد
وهذا مقطع الفيديو من زيارتنا للجامع
وقد سبق لي تغطية هذا المكان في وقت سابق
ويمكن الضغط على الرابط أدناه – تحديداً المشاركة رقم 29
جامع السلطان أحمد
انتهينا من هذا المعلم الجميل والبرد قد اشتد فعلاً
وأنصح بالجلوس في الساحة الفاصلة ما بينه وبين آيا صوفيا
ولكن برودة الأجواء لم تسمح لنا سوى بالمرور والبحث عن مكان مغلق
أيضاً لم ينتهي بعد يومنا الأول فلا زال به رمق أخير
سنختم يومنا الأول بزيارة مكان زاد الجدل حوله في الآونة الأخيرة