ღ همسة رقم 7 ღ
لابد أن نعرف أن اسطنبول ليست ذات جاذبية للأطفال دون 12 سنة
نعم هناك أماكن لهذه الفئة السنية .. ولكن ليس بذلك العدد والاحترافية مثل شرق آسيا
وكما تعلمون فإن الأطفال لا تستهويهم كثيراً المتاحف والجوامع والمناطق الأثرية والتاريخية
فنحن ككبار لربما البعض منا لا تستهويه مثل هذه الأماكن وقد أكون أنا أحدهم .. فما بالكم بالأطفال
لهذا من المهم أن نحاول تقديم هذه الأماكن في شكل تشويقي نوعاً ما
حبذا لو نقرأ قليلاً عن هذه الأماكن الأثرية وخصوصاً بعض الغرائب عنها
ومن ثم نحاول تقديم المكان لهم في شكل قصة تشويقية تلفت انتباههم وتثير فضولهم
لا أقصد أن من أراد السفر لأسطنبول لابد أن يبحر في قراءة كتب التاريخ والدولة العثمانية
ولكن لا يمنع من معرفة بعض الغرائب أو المعلومات عن المكان فهذه تخفف من الجوانب التاريخية الجافة
جميل أن تعرف قصة فتح القسطنطينية وما صاحبها من أحداث
جميل أن تعرف استخدامات برج غلاطة ودوره في حماية القسطنطينية
جميل أن تعرف بعض الخفايا في قصة بناء قلعتي روملي حصار والأناضول
جميل أن تعرف سبب تسمية المقهى ببيرلوتي ومن هو أساساً بيرلوتي وماهي قصته
جميل أن تعرف قصة التحولات التي حدثت في دير آيا صوفيا على مر السنين والعصور
كل هذه المعلومات بسيطة وسهلة جداً
وتحاول تقديمها لأطفالك ومن معك في شكل مشوق
ولا يستدعي الأمر ذهابك لمكتبة وشراء كتب ومجلدات
لربما متابعة بعض السنابات ومقاطع الفيديو سيحقق لك المراد
المزار الثاني مجاور لجامع ايوب
وهو تلفريك أو مقهى أو مطل بيرلوتي الشهير
لن تحتاج مترو ولا ترام ولا تاكسي .. بل خطوات مشي
وسيتخلل المشي زيارة بعض الاكشاك الصغيرة بأسعار زهيدة
اجعل سور جامع ايوب على يمينك والساحة خلفك وتوجه شمال
ولو دققت في اللوحات الإرشادية لن تحتاج تسأل ولا تستوضح من أحد
ولمن أراد مزيد من الدقة هذه احداثيات المكان 41.049780 28.934257
المسافة مشي بالقدم تقريباً 7 دقائق .. تصل من خلالها إلى محطة تلفريك بيرلوتي
كثير من الزوار اشتكوا من زحمة التلفريك
ولكن زرته مرتين ولم أصادف أي زحمة أبداً
مع العلم أن ذهابي للمكان حوالي الساعة 12 ظهراً
بل انتظرنا في العربة عدة دقائق على أمل قدوم زوار آخرين
تستطيع ركوب التلفريك من خلال كرت اسطنبول للمواصلات العامة
وتستطيع الصعود للتلة من خلال درج طويل .. لم اجربه ولكن يبدو لي متعب
يبدو لي أن توقيت الذهاب للمكان أمر مهم لتجنب أي زحمة وخصوصاً نهاية الأسبوع
ملاحظات حول تجربة تلفريك ومقهى بيرلوتي
العربات تمر من فوق قبور فهذا قلل من جماليات الاطلالة
قزاز العربات غير صافي .. وهذا أيضاً قلل من جماليات التصوير
أسعار المقهى بالأعلى لا أراها مشجعة إلا من أراد تناول كأس شاهي
الطاولات في المقهى بسيطة .. وإذا لم تجلس على الاطلالة فلم تحقق الهدف
من وجهة نظري أن الوقوف على المطل والتصوير يكفي عن الجلوس في المقهى
حصل موقف عند عربات التلفريك أثناء صعود التلة
حاول الموظف أن يجبر شباب خليجي الركوب معنا في العربة
ولكنهم رفضوا تماماً ذلك ..وكانوا يرددوا ( لا ما يصير نضايق العائلة )
مثل هذ التصرفات تؤكد أننا كمجتمع لدينا قيم وثقافات تستحق الرصد والإشادة
فجميل أثناء السفر نرصد اختلافات الثقافات ما بين مجتمعنا والمجتمع الذي نسافر له
ولا يمنع أبداً أن نستفيد من الثقافات الجميلة لديهم ولكن لا نهمل إبراز الثقافات الجميلة لدينا
حان موعد الصور لتلفريك وتلة مقهى بيرلوتي
وبالمناسبة الاطلالة والجو تجعل من هواة التصوير محترفين
لذا لا تنبهروا كثيراً بالصور فكل من زار المكان خرج بصور رائعة
هذا الدرج قبل محطة التلفريك
يرى البعض أنه خيار إجباري في الزحمة
كما تلاحظون خاوية على عروشها
لا يوجد أي زحمة ... فلم يكن هناك أي زوار
الصورة تغني عن الكلام
هذي جلسات مقهى بيرلوتي
وهذه قائمة الأسعار
وهذا مقطع الفيديو من الزيارة
ولاحظوا تمازج جمال الإطلالة مع أصوات الأذان
من لديه رغبة أكثر في مشاهدة المكان
فليتفضل بالدخول على الرابط – مشاركة رقم 45
مقهى وتلة بيرلوتي – زيارة سبتمبر 2016م
انتهينا من زيارة المكان الثاني في هذا اليوم
وتوجهنا لزيارة المكان الثالث في برنامجنا اليومي
هذا المكان مهم جداً لمن معه أطفال ولربما يكون الأفضل لهم
سنعيشه بالمعلومة والصورة .. ولكن الأهم ان نعيشه سوياً بالصوت والفيديو
