ღ همسة رقم 21 ღ
عندما كتبت تقرير زيارتي لولاية كيرلا
تحدثت عن حالة الفقر التي يعيشها المجتمع هناك
وذكرت أن هذه النقطة انعكست في لبسهم وهندامهم الخارجي
لهذا طالبت ونصحت المسافرين إلى هناك ألا يتكلفوا في ملابسهم
لكي لا نكون سبب في كسر نفوسهم وكذلك لمد جسور سهلة في التواصل
هذه المرة سأعيد نفس الفكرة ولكن بشكل مختلف
الشعب التركي لديه اهتمام في ملابسه وهندامه الخارجي
حتى الفقراء منهم يحاولوا الاهتمام كثيراً بأناقتهم هم ومن حولهم
فتجد الأتراك بملابس جميلة إضافة لاكتساب البعض منهم صفة الوسامة
هذا الأمر يتطلب منا كسياح أن نركز عليه كثيراً
وخصوصاً أننا قادمين من دول ومجتمعات تعتبر غنية
فهم ينظرون لنا كشعوب لديها ثروات مالية ضخمة مقارنة بهم
إضافة لذلك فإن طبيعة التمشيات في تركيا تساعد على نظافة اللبس
فتركيا ليست كبعض الدول التي تتسخ فيها الملابس بسبب طبيعة تمشياتها
لهذا من الضروري أن نهتم بملابسنا نحن ومن معنا
احرص على أن تكون ملابس العائلة والأطفال متناسقة جميلة
فهذا التصرف منك يعكس فكرة أنك قادم من مجتمع راقي متطور مهتم
ولربما هذا الاهتمام منك قد يزيد من اعجاب واحترام الشعب التركي لك
ولا يعني هذا أنك تتصرف بكبر وغرور فالمسألة مختلفة جداً وليس لها علاقة
وكذلك لا يعني أنك إذا أردت السفر لتركيا تشتري من أغلى وأفخم المحلات في بلدك
ولكن الاهتمام بتنسيق الألوان ... تكون الملابس غير مستهلكة .. ملابس أطفالك جميلة ونظيفة
فلا يعني الذهاب لتركيا بنية الاستعراض باللبس ولكن قليل من الاهتمام بالمظهر قد يوصل رسالة هامة
لا تستهينوا بمثل هذه السلوكيات العابرة
فهناك من يرصد ويقيم مجتمع بأكمله من لبسك
ولا يعني هذا أن تكون أنيق بملابسك وفض بأسلوبك
فالجمع ما بين جمال الشكل مع السلوك أمر جيد ومطلوب
واصلنا الركض والهرولة في انطاليا بعد الظهر
كانت الوجهة نحو معلم هام لا يقل أهمية عن سابقه
يسمى شلال دودن المنبع أو كما يسميه البعض دودن العلوي
وبالمناسبة تسير المياه من المنبع وتنتهي في المصب أو دودن السفلي
المكان عبارة عن حديقة جميلة ومحاطة بأسوار
وبداخلها مجموعة من الأكشاك والمحلات والشلالات
بالنسبة لي كان المكان أفضل بكثير من شلال دودن المصب
تذكرة الدخول 3 ليرة للكبير .. 2 ليرة للصغير .. مجاناً للأطفال
يوجد مواقف رسمية بثمن ... ويمكنك الوقوف بجوار المكان مجاناً
وهذه احداثية الشلال من تطبيق قوقل ماب 30.726814 36.964205
أنصح بزيارة المكان في أي وقت بالربيع
ولكن من أراد الزيارة بالصيف فيفضل بعد العصر
أجمل مافي المكان الجداول المائية والشلالات بكل الزوايا
بجوار الحديقة مطعم degirmen يشرف مباشرة على الشلالات
وإذا استطعت النزول بدرج للمشي ما بين الشلال لتصل إلى أقرب نقطة
أنصح عدم الاستعجال في ترك المكان ومحاولة قضاء ساعتين على الأقل بداخله
أعتقد أن المكان مفتوح في الفترة المسائية .. وأتصور سيكون المكان بالمساء آسر جداً
يوجد بالمكان تشكيلة كبيرة من المحالات المتنوعة
اكسسوارات ... عصيرات .... معجنات .... ايسكريمات
الترتيب المنطقي تزور شلال دودن المنبع ثم دودن المصب
بالنسبة لنا عكسنا الزيارة وكان قرار في صالحنا واستمتعنا أكثر
بوابة الدخول للمكان
انطباع مبدئي جميل عن المكان
واضح أن الركن محبب لفئة معينة
محلات بسيطة ولكنها مهمة للبعض
جداول وممرات مائية جميلة
الزوايا الجميلة في كل مكان
كل شيء من الطبيعة
ممرات جميلة وتدفق المياه أجمل
تواجد المياه بكل مكان زاد الجو لطافة
تدفق الشلالات من كل مكان
محاولة الاقتراب أكثر وأكثر نحو مصدر الشلالات
زاوية أقرب لمشاهدة الشلالات
مشاهدة الشلال من أسفل
لا تقل جمال عن مشاهدته من أعلى
بالنسبة لي جمال هذا المنظر
تغلب على جمال منظر دودن المصب
المشي في كهف بسيط والاكتشاف أكثر
الشلال من وسط الكهف
متعة الجلسة هنا لا يمكن وصفها في صورة
وهذا الفيديو .. حتماً أجمل من الصور
عدنا للمنتجع حوالي الساعة الثالثة ظهراً
فقد وعدتهم بالاستمتاع ببقية اليوم الأخير بالمنتجع
كانت هناك العديد من المزارات لم نغطيها وهي هامة
ولكن حاولنا تغطية 6 مزارات في يومين .. وهذا معدل جيد
أما بالنسبة لاختيارات المزارات الستة فكانت حسب ميولنا واهتماماتنا
هناك العديد من المزارات كنت أعلم أنها مهمة ولكن التي زرناها أهم لميولنا
لا أخفيكم سراً كنت ألمح في وجوه أطفالي حزن على فراق منتجع اشبعهم ترفيهياً
ولكن تولدت بداخلي قناعة أكيدة أن العودة لزيارة انطاليا أصبحت حتمية .. إذا أراد الله
نودع مع هذا الجزء يومنا السادس في تركيا والثالث في انطاليا
وغداً سنسدل الستار على فصل مهم ورائع من فصول رحلتنا الربيعية
استطعنا في هذا اليوم مشي 9 آلاف خطوة ... عادلها ما يقارب 6 كيلو متر
لا تذهبوا بعيداً .. فغداً منعطف آخر في رحلة شعارها ( استثمار الوقت غايتنا )
