21-12-2014, 10:20 AM
|
#1 |
خبير مصر
تاريخ التسجيل : Dec 2014 رقم العضوية : 77 المشاركات : 353 | فتاة مع مشردي سان فراسيسكو مدينة سان فرانسيسكو تلكم المدينة القابعة على الشاطئ الغربي للولايات المتحدة الامريكيه . من اجمل المدن الامريكيه ذات الخليط العجيب من البشر تشتهر تلك المدينة بشيئين رئيسين هما الشذوذ ومشردي الشوارع وللحق أنهم يكثرون في هذه المدينة بشكل عجيب ففي صباح باكر من صباحات شهر فبراير من العام 2007م كنت اسير صباحا في ذلك الجو الربيعي الرائع ,ربيع كاليفورنيا الساحر حقا وكانت تهاليل نور الصباح تطل بجماليتها من خلف عمارات شارع المال الشهير وتنثر أشعتها الذهبية على أعالي هذه العمارات الشاهقه وكنت خارجا من محطة قطارEmbarcadero تحت فندق حياة ريجنسي قادما من دبلن أحدى ضواحيها. عند هذه المحطه تستطيع مشاهدة أكبر عدد من المشردين . كنت امر ولا اعبئ بهم ولا القي لهم بالا مبادرة من نفسي فلا شأن لي بشعب لانعلم صالحه من طالحه ونصحا من صديق امريكي قال لاتنظر اليهم فغالبيتهم مرضى نفسيين ومتعاطي مخدرات وسيفتعلون معك مشكله ستفقد أول ماتفقد محفظة نقودك , واثناء مروري بجوار السور المنخفض لحافة محطة القطار كان هناك العشرات منهم بعضهم قد أفاق وجلس مستندا بظهره على الجدار وبعضهم لازال في نوم عميق فالغالبية منهم يتسولون فقط لادمانهم الكحول فينامون حتى توقظهم شمس الظهيرة إن كان هناك من مفهوم لشمس الظهيرة من شئ. كنت اسير مخفظا راسي فلا حاجة لي في تفحص وجوه العابرين واضعا كلتا يدي في جيبي البنطال حرصا وبردا . وقع بصري على فتاة في عمر الزهور اجزم انها لم تزد عن التسعة عشر ربيعا بيضاء البشرة فاقعه لونها, مشربة وجنتاها بحمرة من صتع خالقها لامن مساحيق البشر, شقراء الشعر تنسدل بقايا خصلات شعرها على كتفيها , صغيرة الجسم لاتزال اثار النوم في عينيها تجلس القرفصاء بين شابين اسمرين ضخمي الجثه رثي الثياب كثي شعر اللحية والرأس, تراءا لي أن الماء لم يمس جسديهما منذ اشهر وهي ممسكة ببقية باقية من سيجارة كانت تتبادلها معهما, يلتحف الثلاثة بطانية قد لفا اطرافها حولهما فكست أجساد الشابين من الأطراف ولم ينلها منها الا غطاء للراس . من آثار النوم في عيونهم وهيئتهم اثبتت عندي أنهما كان ينامون داخلها ليلتهم تلك.فأي جسد ذلك الذي ينهش من هؤلاء اشباه البشر ارجعت بصري يتفحص الفتاه فلم تكن هيئتها كهيئتهم فقد كانت ملابسها مرتبة نظيفة منمقه فلون القميص يتساير مع البنطال بخلاف المشردين التي اعتادت عيوننا رؤية اسمال ثيابهم من كل بحرة قطرة من بقايا الصدقات, ويبدو انها كانت ذات عز أو بقايا من ذلك العز, عزت على النفس من حالها ورق قلبي من مآلها فيبدو انها لم تعهد السكنى هنا و و وسرحت نفسي في حال هذه الفتاه ومن معها , لا رافة بهم ولكن رحمة بحالها . آوه .. نسيت أن هذه هي امريكا بلد الحرية . بلد ان يعمل كل مايحلو له , ولكن أهذه الحال هي مايحلو لتلك الفتاه أم هذه الحاله هي ناتج انها صنعت مايحلو لها , فكنت ارجح الخيار الثاني . حدثت نفسي ان لو هذه الحرية عندنا ماسيكون عليه حال الشباب والشابات ترى ماذا لوكانت هذه الفتاة بنت لي أو قريبة وحاشا بنات المسلمين ذلك , ماذا لو رات فتياتنا هذا المنظر في بلد الحريه , هل سيقلن يوما ليتنا مثل امريكا نخرج من البيت متى نشاء , ليتنا نذهب اينما نشاء, هل ستتحدث يوما فتاة مدللة كريمة في بيتها بين اهلها عن الحرية المزعومة في امريكا او فرنسا , ماذا لو عرفنا الاعداد الهائله من ( الامهات العزباوات ) في امريكا الذي هو ناتج الحريه البليده , فتذكرت عنوان مقالة الاستاذ عبدالله خياط في صحيفة عكاظ ( لايعرف قيمة بلده الا من غادر بلده) . تمنيت ساعتها لو أبنتي امامي أحضنهن وأغمض بجفني عليهما خوفا عليهن من هذا المصير ومن MBC ومشاريعها القذره. أبو بدر 21-7-1433هـ |
| |