بسم الله الرحمن الرحيم
تركيا التي رأيت
تركيا الشرق والغرب
التاريخ والحداثة
الدين والعلمانية
القاع والقمة
النهر والبحر
الجبل والوادي
القريبة والبعيدة
تركيا.. سيدة المدن
ومدينة المآذن العتيقة
وقصور السلاطين
وقبلة السواح
ومدينة التناقضات
تلك .. تركيا التي رأيت
عند وصولك إلى تلك المدينة الفاتنة الساحرة لا تشعر بالغربة بتاتا .. تضاريسها جبالها ومرتفعاتها, شوارعها وازقتها... واسواقها تشعر وكأنك تتجول في مدينتك.. حتى جوها كم هو قريب من جو مدينتي الجميلة عمان حيث لارطوبة ولا حرارة ولله الحمد ... حتى بعض الكلمات التركية الكثير منها مستمد من لغتنا العربية ... حتى تغيير الجو لم اشعر به وكأني لم انتقل آلاف الكيلومترات..
لم تكن في البال تلك الزيارة التي فاجأتني اواخر رمضان الماضي.. اتصال هاتفي من اخي الأكبر لمرافقته وعائلته واختي وعائلتها في رحلتهم السنوية إلى تركيا.. وذلك بعد ترتيب الرحلة من شهر فبراير وكأني ارتب لأختي واذ بي ارافقهم فيها دون سابق انذار بمفاجأة غير متوقعة...
اول الغيث ... مكالمة
كانت المكالمة كالتالي:
اخي : جواز سفرك ساري المفعول ..؟
انا : لا ادري فانا لم اسافر منذ كم سنة .. اعتقد انه منتهي..
اخي: غدا صباحا انزلي الأحوال المدنية جدديه احتياط لا تدرين ما يحدث ..
انا: لا ارى حاجة لذلك ..ونحن في رمضان وسهر وتعب ..
اخي: اقول لك جدديه يمكن عندما نحضر عمان نسافر هنا ولا هناك لا تعلمين مايحدث ..
انا: ان شاء الله اجدده غدا ...
وغدا :
اخي: ها هل جددتي جواز السفر..؟
انا: نعم ولله الحمد لم تكلف المسألة ساعة من الزمن وخمسون دينارا حيث تفاجأت برفع قيمة تجديد الجوازات من عشرين لخمسين..
اخي: ولا يهمك ..
وكان قد اخبرني قبلها في شهر فبراير الماضي ان ابحث في شركات السياحة في عمان ومواقع الحجوزات عن طريق النت عن تذاكر للطيران وعن حجوزات للفنادق في استنبول لعائلة اختي..
الطيران برعاية بيجاسوس
بعدما بحثت وبحثت... كان اقل سعر للتذكرة في خطوط شركات الطيران الاقتصادية بحدود 370 دينار اردنيا ...تقريبا خمسمائة دولار اميركي . وحتى الشركات الأخرى نفس الأسعار تقريبا وبحث زوج اختي من الرياض وكانت الاسعار مقاربة ابلغت اخي فقال لي سوف أحجز لهم من السويد وتم واخبرني ان التذكرة فقط 300 يورو كان مايعادل وقتها 240 دينار اردني .. ولاحظوا الفرق لكل تذكرة..اخي يرى الأسعار برقم وزوج اختي في الرياض يرى الأسعار برقم اخر بنفس الموقع والوقت ولا ادري السبب ...
الفنادق برعاية بوكنج
الفنادق
ماري بارك اوتيل ـ شيشلي
وو
هلتون بومنتي شيشلي
انتهينا من التذاكر والان البحث عن فندق ـ لأختي وعائلتها ـ يكون قريب من فندقهم او في منطقة شيشلي على الأقل .. وبعد بحث وبحث ..نفس الحالة من السويد افضل وبحدود خمسين دولارا الفرق كل يوم .. بعدها قام زوج اختير باختيار فندق قريب على فندق اخي وكان "ماري بارك هوتيل" بمركز شيشلي واطلع على مكانه في الجوجل وكان قريب جدا من الأسواق ومن الخدمات والمواصلات تم الحجز غرفتين كل غرفة ثلاثة اسرة بمبلغ 100 مئة دولار اميركي يوميا أي نفس مبلغ فندق اخي الخمس نجوم ولاحظو أن فرق الوقت في الحجز اقل من اسبوعين، وهي من فوائد الحجز المبكر حتى لو اسبوع ...
السيارات حجز من موقع اجودا
برعاية AVIS
ولأن الرحلة عائلية ... تم حجز سيارتين من شركة AVIS على النت للأسبوع الثاني من الرحلة لمدة عشر ايام حيث اتفقنا ان نقضي الأيام الأولى داخل استنبول.. اليوم بخمسين دولار اميركي ...
اخي يقيم في السويد في مدينة اسمها اوبسالا .. واعتاد على تنظيم رحلاته بنفسه عن طريق النت .. حجوازت شركات الطيران والفنادق وحتى حجوزات تأجير السيارات السياحية كلها تتم اول يناير او فبراير حيث العروض تكون في افضل تكلفتها ...
كان اخي قد حجز هو وعائلته في الفندق الذي تعود النزول فيه كل عام وهو "هيلتون بومنتي شيشلي" في شهر يناير غرفة واحدة بسرير اضافي ..برقم لم اره ابدا على أي موقع حجوزات لاحقا .. وهو تقريبا مئة دولار اميركي لليوم الواحد .. ولأنه بعد ذلك كان اتفق مع اختي دون علمي ـ ان ارافقهم وتكون رحلتهم بنفس الوقت في شهر 7 ميلادي أي بعد الامتحانات وعودتهم من الرياض لعمان لنلتقي في استنبول ...
وفي اواخر رمضان ابلغوني ان مكاني موجود بينهم في هذه الرحلة وتلخبطت بين الفرح والتفكير ...
فكرت وترددت لأنني لا احبذ الرحلات الجماعية ولكن بعدها غيرت رأيي ـ لأسباب وسلبيات عديدة سأوردها على شكل يوميات في تقريري المتواضع الذي اضعه بين ايديكم..
مرت الأيام سريعا وهذه اول مرة اسافر أنا ...نعم أنا التي ادقق كل شيء بنفسي ولا ادع الاخرين يرتبون لي اموري ... ولا يكون في يدي اي ورقة لا حجز ولا تذكرة ولا أي شيء سوى الشنطة الشخصية ... وشنطة هاند باج لأن حجز الطائرة كان دون شراء وزن بخطأ ارتكبه اخي عندما حجز التذاكر ... أي لا يحق لي او لعائلة اختي سوى 8 كيلو لكل شخص ولم نعير لذلك الموضوع اهمية لأن الرحلة للسياحة وليس للتسوق هكذا حدثتنا انفسنا الأمارة بالسوء ـ ونسيت اني امرأة ـ ههه ونسيت اختي انها أم وانها امرأة ايضا هههه ولكن عندما وصلنا استنبول علمنا مامعنى الذي حصل ...؟!!
وانتهت التحضيرات ومرت الأيام .. واقترب اليوم الموعود ... يوم السفر .. يوم الفرح .. يوم العيد .. بل اجمل من العيد بنظري ..
كان يوم احد الثاني من شهر يوليو وكعادتي لم أنم ليلتي... انتظار السفر جميل ...والأجمل منه الوصول إلى مكان السفر خصوصا اول يوم ..
كان موعد رحلتنا الثالثة عصرا... استأجرنا فان عن طريق تطبيق "كريم" وهو لحد الآن غير مرخص بشكل رسمي في الأردن ولكن شغال والأمور تمام ..
استأجرنا الفان قبل كم يوم بمبلغ خمس وعشرون دينارا ... وانطلق بنا بحدود الساعة الحادية عشر والنصف ظهرا ...
كان الطريق في البداية زحمة قليلا وبعدها سرنا بسرعة ووصلنا المطار بحدود 45 دقيقة ..
إليكم الصور
من الطريق
جسر عبدون
منطقة الشميساني
دخلنا المطار هدوء
وموظفي البوردنغ لم يصلوا لحد الآن
كل شخص له الحق بوزن 8 كيلو فقط أي شنطة صغيرة
كملنا البوردنغ وإلى الجوازات
وثم الأسواق الحرة
البعض يفضل هذا الشي
صالة البترا لحاملي بطاقة "فيزا كارد"
هذا الشاب الحلو ـ بعد العزيز ـ اصغر اعضاء الرحلة ... سترونه كثيرا
بانتظار فتح بوابة الصعود إلى الطائرة
ونصور الطائرات المختلفة
"السعودية" إلى الأراضي الغالية وإلي فيها الغاليين
"العربية" للطيران
وطيران "ناس"
طائرتنا المحترمة
بوابتنا رقم جميل 222
ودخلنا الحزام الناقل ـ ممر السعادة ـ إلى طائرتنا
يتبع..
طبتم وطابت ايامكم ....