(2)

الريتز كارلتون

في الثلث الاول من القرن الماضي سافر رجل أمريكي يدعى جون ماريوت الى واشنطن من قريته الصغيرة يكاد لا يملك شيئأ .
فلم يجد امامه من الفرص غير أن يبيع عصير الليمون في محل صغير لبعض المارة في حي سكني بالعاصمة .
الافت بالأمر ان هذا البائع كان مختلفا عن جميع منافسيه بأمر لم يكن معهودا حينها , الا وهو الأسلوب .
بابتسامته الدائمة وحسن ترحيبه بالزبائن استطاع الحصول على ولاء الكثير من الزبائن لمحله .
كان يسألهم عن امورهم الحياتية ويطمئن على عائلاتهم واحوالهم .
ان غبت عنه لفترة طويلة تجده يسارع بلهفة صادقة ومودة ظاهرة للسؤال عن غيبتك وتذكيرك انه استفقدك .

هذا الأسلوب اعلاه كان التأسيس الأول لفكرة الضيافة الدافئة والراقية التي تتلقاها في الفنادق الفخمة اليوم .
ولاحظ جون بعلاقاته مع الزبائن ان الجميع يشتكون حينها من خدمة الفنادق واسلوب التعامل الذي لا يتناسب مع المبلغ المدفوع للمبيت ورغبة الزبائن في أشياء ترفيهية تقدم لهم عند الاقامة .
فقام بتأسيس فندق بمساعدة مالية من الاخرين وطبق فيه كل ما كان يفعله بمحل العصائر من الاهتمام الفائق بالزبائن .

نجح مشروعة بشكل أسطوري وأصبح علما في المدينة لمن أراد تلقي خدمة راقيه عند حجزه في احد الفنادق .

جون ماريوت هذا هو مالك الريتز كارلتون .
بل انه امتلك مجموعة ماريوت الدولية بعدد يزيد عن 4000 فندق لتكون بذلك من أضخم الشركات في العالم بامتلاك الفنادق وادارتها .
جميع سلسلة الماريوت والشيراتون والويستن ووالسانت ريجس والمارديان والريتز كارلتون والكثير من الماركات العالمية تقع تحت مظلة هذه الشركة العملاقة التي يديرها الان ابن هذا الرجل الذي توفي في نهايات القرن الماضي .

وتستطيع الحصول على بطاقة الولاء من ماريوت الدوليه اذا ما حجزت في احد فنادق هذه السلسلة الكبيرة من الفنادق لتحصل على خصومات ومميزات كثيرة .

واختلفت هذه الشركة عن غيرها من الفنادق بوضعها كتاب المورمون في الغرف وهو كتاب الانبياء القدماء في امريكا حسب ادعائهم .

ونعود الى الريتز كارلتون لنكاوي فالحجز عند الافتتاح كان 1750 رينجت لليلة وارتفع بعدها الى 2400 وما حجوزات العام القادم فهي 2900 رينجت لليلة الواحده .
ومبلغ التأمين كان 1000 رينجت عن كل ليلة حنى لو حجزت 10 ليال سوف تدفع التأمين 10 الاف رينجت دون مساومة !
المنتجع فخم بكل المقاييس وكل ما في مكان سكنك يعمل بضغطة زر من الستائر المتنوعة الى الابواب .

المنتجع عبارة عن فلل كبيرة متفرقة تربطها طرق داخل غابة كثيفة بها انواع عديدة من الطيور البرية التي تلاظها في كل مكان ولا تكاد تنقطع اصواتها نهارا وليلا .
عند الخروج من المنتجع تجد جميع الموظفين يلقون لك التحية ويسألونك عن اية مساعدة .

تستطيع قضاء يومان داخل المنتجع دون الحاجة للخروج منه لأي مكان .

وبعض اسعارهم مبالغ فيها كالمساج مثلا بما يقارب ال 2000 رينجت للساعة .

ويمكنك التنقل الى حيث شئت بالعربات الكثيرة الصغيرة التي تتواجد امام جميع الفل .
ويمكنك طلب التاكسي من الفندق للذهاب الى اي مكان بسعر معقول كأي مكان اخر .

وهنا قد يعتبر البعض دفع مبالغ كهذه لمنتج ما تبذير كبير ومبالغة بالانفاق .
وأرى ان الفندق المناسب حسب ظني هو نصف الرحلة ونصف الذكريات
وبكل بساطة يمكنك اختصار يومان من جدول رحلتك لحجز منتجع كهذا دون التكفل بمزيد من الاموال لخطة الرحلة .

وتبقى ان اخبركم انه يمكنكم التواصل مع الفندق عند الحجز بارسال اي طلب تريدونه وسوف تجدوا اهتما كبيرا بالامر بارسال ايميل يستفسرون عن بعض النقاط كي يتم الامر كما تريدون .
ووقت المساء هناك جلسة مشاروي يومية على البحر ساعة المساء يمكنك ان تستمتع باكل شهي ساعة الغروب مع الشفق الاحمر .

ويمكنك ايضا ان تتحكم بالستائر وانت في غرفتك او جناحك كما تريد لتدخل الشمس من عدة زوايا او تغلق المكان كما تريد بعدة انواع من الستائر الكهربائية .

واما الان فاترككم مع بعض الصور من المنتج دون تعليق ...










































يتبع ...