09-11-2017, 03:41 PM
|
#1 |
خبير سفر وسياحة
تاريخ التسجيل : Dec 2014 رقم العضوية : 130 الدولة : ELQ الجنس : ذكر المشاركات : 1,291 | أمريكا التي رأيت ، رحلة عائلية لمدن الشرق ، جولاي وأغسطس 2017 ، ماجد الفهد .
.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
.
. 
المكان: سيدر فولز Cedar Falls
التاريخ: مارس 1976
في هذه المدينة الصغيرة،
عاش والداي فترة من الزمن هناك،
والسبب ، والدي الذي يكمل دراسة الماجستير في أحد أشهر الجامعات هناك
جامعة شمال ولاية آيوا University of Northern Iowa أو ما تعرف إختصارا بــ UNI
بعد أن قامت شركة الزيت العربية بإبتعاثه أثناء عمله فيها في مدينة الخفجي المعروفة.
.
.
.
كانت الوالدة - الله يحفظها - تعاني من مشكلات صحية كونها في الشهر الثالث من حملها لطفلها الخامس ،
الوالد يبذل قصارى جهده ما بين متابعة دراسته والجامعة وما بين البحث عن أفضل الأطباء والمستشفيات
لإيجاد سبب هذه المشكلات ومن ثم العلاج بحول الله وقوته.
.
.
.
.
الورقة أعلاه ، جزء من أحد هذه التقارير الكثيرة والتي كتبها الأطباء
في عيادة مايو كلينك المشهورة جدا في ذلك التوقيت ،
أما الحلول ، فسبحان الله ، كانت معظم تقارير الأطباء في حينها تؤكد بأن المشكلة في الجنين،
والتوصيات تقول ، لا مفر من إسقاط الجنين نظرا للمشاكل الكبيرة التي واجهتها الوالدة بسبب الحمل !!
.
.
.
في الطريق إلى أحد العيادات ،
وفي جو ماطر وبديع والثلج يزين تلك المدينة الحالمة والجميلة في أعين كل الناس ما عدا والداي !
الحديث لوالدي الذي يخبر الوالدة ، بكل التفاصيل ، وأنا القرار بيدها لعمل اللازم ،
إما المضي قدما إلى العيادة وإسقاط الجنين ،
أو العودة حيث المنزل وتحمل كلّ شيء من أجل هذه الروح التي تشاركها كل شيء،
" يا أبوخالد ، إرجع من حيث أتبت، ولعلّ الله يخليه لي ويرزقني الصحة والعافية وبره وصلاحه "
هكذا كان حديث الوالدة ، وصمت طويل بينهما ، حتى كان القرار النهائي ، العودة إلى المنزل.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بعد هذه الأحداث بشهر تقريبا،
أحد الأطباء في نفس العيادة ، يخبر أبي بكل وضوح ،
أن التشخيص الحقيقي للمشكلة كان الــ ثالاسيميا ماينر إقرأ المزيد حول هذا المرض
وكل الطرق المستخدمة في العلاج خاطئة وتزيد المشكلة
بسبب ان الإفتراض الاولى للمشكلة كان خاطئا !
أما الحل ، فإيقاف كل الأدوية السابقة ، والإكتفاء ببعض المسكنات ولا شيء آخر.
.
.
.
.
.
.
.
تحملت الوالدة الكثير في هذا الحمل،
وفي الأول من سبتمبر من نفس العام
( الأسبوع الاول من رمضان لعام 1396هــ )
وضعت الوالدة بحمد الله طفلها الخامس
في أحد أرياف مدينة بريدة ( الخبوب ) بعد أن عادت مع الوالد
الذي لم يستطع العناية بها بشكل كاف بسبب الدراسة قبيل هذا التاريخ بشهرين تقريبا.
.
.
.
.
هذا الطفل صاحب المشاكل والمتاعب والغرابيل ، هو محدثكم
وهو الذي حين تكون والدتي في قمة السعادة والرضى مني
تقول : الحمد لله يا وليدي إننا ما ( جدعناك ) أسقطناك 
وأرد عليها بقولي: ( ليتك صابرة كم شهر يا أميمتي وأتميز عن إخواني كلهم بالجواز الأمريكي ) 
.
.
.
.
وبسبب هذه القصة أيها الأحبّة،
كان موقفي من السفر حيث أمريكا غير واضح وفيه الكثير من التردد ،
الوالد يحمل ذكريات طيبة ورائعة ويتحدث بشكل رائع جدا عن الأمريكان وتعاملهم البسيط والمميز ،
أما الوالدة ، فلا تذكر فيها إلا تلك المعاناة وغرابيل محدثكم الله يصلحه ويصلح له،
المهم أنني خلال أكثر من 40 سنة ( عجزت أجزم ) على أمريكا،
العروض كثيرة للسفر هناك ،
الإخوة والأخوات والاصدقاء والزملاء،
دعوات كثيرة للسفر ولا قرار نهائي بعد !
.
.
.
أما زوجتي ،
فكانت تدعوني ما بين الفينة والأخرى
وتحثني على التفكير بشكل جدي في السفر إليها
وهو ما تحقق بعد توفيق الله تعالي في العام 2017 ،
بعد أن كبر الأولاد، وطالت الإجازة الصيفية، وتخلصنا من الكثير من الإرتباطات والإلتزامات وغيرها.
.
.
. 
كانت هذه هي المقدّمة
لا أدري إن كانت طويلة أم قصيرة
مهمّة بالنسبة لكم أم لا ،
لكنّها بالنسبة لي مهمّة جدا ،
وهي بالفعل أثّرت كثيرا في قراري للسفر إلى هناك من عدمه
والأهم بالنسبة لكم أيها الصحب ،
أن كل التفاصيل ،
التي تتعلق بالحجز والتذاكر
والسيارة والتأشيرة والتغطيات وكل شيء
سأذكرها تباعا بحول الله وقوته في أقرب فرصة ،
وسوق أقوم بوضع الرابط للمشاركة التالية بعيد كل مشاركة بإذن الله.
.
.
دمتم كما أحبكم
التعديل الأخير تم بواسطة ماجد الفهد ; 05-12-2017 الساعة 09:44 AM |
| |