الله الله
يا سلام عليك يا أم زياد!

لقد أبدعتِ ليس فقط في أنك جعلتنا نعيش معك لحظات السعادة والحزن، اللقاء والوداع، الترقب والانبهار، بل لأنك وزوجك العزيز أخذتمونا في مغامرة مصرية صعيدية قاهرية قل أن يقوم بها السائح العربي! فمن منا نحن العرب العاديين يغامر بالذهاب إلى مزار في الصحراء بدون التفكير في طريقة العودة إلى داخل المدينة! لكنكم قمتم بذلك وأبليتم بلاءً حسنًا في زيارة أهرامات سقارة ومغامرة العودة بمتعة وحماس شباب في العشرين تبارك الله. أرفع لكم القبعة أستاذتي العزيزة.

أما سيدة فكلي ثقة أنها تنتظر زيارتها القادمة لتستعيد ذكريات المغامرة الأولى وتحقق المزيد من أحلامها في أم الدنيا.

أخذتنا معكم في زيارة قصيرة لأهل الريف أبو عبدو وعائلته الكريمة. وبعدها شددنا معكم الرحال إلى سقارة ثم العتبة الخضراء (وهنا أذكر إسماعيل يسن الذي اشترى العتبة الخضراء من النصاب أحمد مظهر). ومنها إلى الحسين وزينب خاتون حيث تناولنا الغداء بمعيتكم. وجالت عيوننا تبحث عن الأستاذ أحمد الغردقاوي وتعرفنا ولو بشكلٍ سريع على شخصية طيبة ومرحة من أبناء مصر. ثم عرجنا معكم على فندق مينا هاوس العريق وحفل زفافٍ مصري بين أصدقاء أعزاء كرام لم يبخلوا بوقتهم أو صداقتهم، وتلك هي مصر معطاءة على مر الزمان.

عزيزتي أم زياد أغبطكم على تلك الرحلة الرائعة والتألق الدائم وأرجو لكم المزيد من الرحلات الجميلة والمفيدة لكم ولكل عربي ينشد التعرف على أم الدنيا أو غيرها من البلاد.

أرجو من الله أن يوفق مسعاكم إلى رحلة الحج بإذنه تعالى وأن يصحبكم فيها الابن الغالي زياد ودعواتكم لنا بالتوفيق.