X سُعداء بتواجدكم بيننا ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ، نأمل منكم زيارة صفحة شروط الإستخدام ، تفضلوا مشكورين بالتسجيل*** اضغط هنا *** لإثراء الجميع بخبراتكم السياحية
Loading...



عدد المعجبين45الاعجاب
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-10-2015, 12:25 PM   #11

عضو قدير

الصورة الرمزية Deena
 
تاريخ التسجيل :  Dec 2014
رقم العضوية : 732
الجنس : انثى
المشاركات : 1,600



أوسـمـة: Deena

كل الاوسمة:2 (more»)
افتراضي


ونزلت في محطة كافور .. وهي المحطة الأقرب إلى الكولوسيوم، وبالتالي كان علي السير مسافة قصيرة قبل الوصول إليه ومحاولة زيارته من جديد.

سرت في شوارع جميلة للمشاة، تحفل بالرسامين وأصحاب العروض الموسيقية والفكاهية.. ولفتتني هذه "الشلة" اللامعة من رجال يقلدون التماثيل المعدنية .. يحيونك عندما تضع لهم العملات المعدنية بخشخشة صاخبة وضحكات عالية




بدأ الشارع يضيق ويزدحم، وتجولت قليلاً بين الأكشاك التي تبيع هدايا وتذكارات جميلة .. إلى ان وصلت مطعم ماكدونالدز!

من يعرفني أو يتابع تقاريري يعرف أنني لا أقرب هذا المطعم إلا في السفر فهو بمثابة ملجأ أتجه إليه عندما تقل الخيارات. وعندما رأيته شعرت بالفعل أنني جائعة فقد مضت ساعات طويلة ومشيت مسافات مضنية منذ تناول الغداء .. فقررت الدخول وطلبت وجبة ساندويتش سمك. وللحق كان الساندويتش لذيذا والإطلالة من الطابق الثاني مسلية وممتعة.

عندما خرجت كانت الشمس قاربت على الغروب، ولم يظهر لي انني أسير في الطريق الصحيح، فانعطفت في شارع اعتقدت أنه يوصلني إلى الشارع المطلوب أو إلى شارع ناسيونالي على الأقل.


فجأة أصبح المكان موحشاً.. وبدأت المحلات تغلق أبوابها والأصوات تخفت .. قررت اجتياز هذا الزقاق الصغير باتجاه الشارع الرئيسي عندما سمعت شخصاً يناديني بالإنجليزية. لم أرد، فهو يقف مع زميله في زاوية على مدخل الزقاق وهذا أمر لا يبشر بخير. تابعت السير إلى أن قال لي "السلام عليكم" .. فتوقفت والتفت إليه متسائلة ..



كان الشاب من المغرب العربي ويحمل لافتة بالإيطالية .. سارع زميله إلى شرحها سريعاً بالإنجليزية. فالشابان تعالجا في السابق للتعافي من الإدمان ويعملان الآن على جمع التبرعات لصالح المدمنين وعلاجهم. أخبرني انه من البوسنة.. البلد الأوروبي الجميل، وأنه يعرف تماماً كم هي معاناة المدمنين الذين يرغبون بالتخلص من إدمانهم ولكنهم لا يملكون ثمن العلاج، فيؤثرون الاستمرار في طريق الدمار. بعد حوار سريع سألته عن الطريق إلى فيا ناسيونالي.. فأشار لي أنني في الاتجاه الصحيح .. فواصلت السير ...


مبنى بتماثيل متعددة في الأعلى .. أظن انه محكمة أو شيء من هذا القبيل







انتهى بي المطاف في هذا الشارع - وهو ليس الشارع المقصود ! وبعدين يعني




في مكان وقوفي بالضبط شاهدت هذا اللطيف ...





وشعرت بحماس كبير ومفاجئ .. إنه متحف لتماثيل الشمع!


متحف الشمع مكان أحلم بدخوله منذ الصغر.. ورغم أنه كان واضحا ان المتحف متواضع وبسيط جدا.. إلا أنني لم أتردد لحظة في الدخول، ولكنهم أخبروني ان الوقت المتبقي قبل إغلاق المكان نصف ساعة .. فوافقت سريعا ..


نيرون على المدخل .. يخبر رجاله بأن العدد اكتمل (يلا ولّع) ..




المتحف مليء بالشخصيات - علماء ومؤرخون ،سياسيون وممثلون وشخصيات من أمثال غاليليو وبيكاسو وتشارلي تشابلين وغيرهم الكثير..

توم كروز ..




توتي




شعرت برهبة شديدة في المكان. لم يتواجد غيري في تلك الساعة المتأخرة، إضاءة خافتة في غرف تعج بالتماثيل .. كنت بانتظار أية حركة لأصرخ..


توقفت أتامل هذه الشلة الديكتاتورية.. هتلر وموسوليني وآخرون لا أذكرهم الآن ..





التفاصيل في تمثال موسوليني متقنة تعبر عن كشرة حقيقية ...






انطلقت الصرخة أخيرا عندما شعرت بحركة خلفي .. كان أحد مسؤولي القاعة قابعاً في مكان ما فيها، لاحظ اندماجي مع موسوليني وجماعته .. أشار لي بأن أقف وسطهم وأخذ هاتفي وانا لا أزال مذهولة، خائفة وغير مصدقة


والتقط لي صورة مع "شلة الأُنس"....






خرجت بعدها مسرعة دون أن أنتبه لبقية المعروضات ...


كنت تائهة في روما، اعرف أنني قريبة من مكان أعرفه ولكنني لا أدرك كيف أصل إليه. سألت شخصا أو اثنين ولكن اللغة الإنجليزية لدى الناس هناك سيئة جدا لا يفهمونني ولا أفهمهم!!


مشيت في اتجاه مقابل لمتحف الشمع بعد ان حلّ الليل .. وكدت أقفز من الفرح عندما رأيت هذا المبنى الجميل ..




إنه المتحف الوطني.. أخيراً عرفت أين أنا



من هنا أسرعت بخطاي باتجاه الكولوسيوم. الشارع هاديء شبه فارغ، النسيم عليل وعداد الخطوات على هاتفي يخبرني بأنني سرت حوالي 17000 خطوة اليوم !

لا بأس، سأصور الكولوسيوم والشارع في الليل وأتجه إلى المحطة لأركب قطاراً إلى تيرميني ..






يا جمال المكان ...






يا سلاااام







صاحب النصيب الأكبر من الصور في الموضوع





اكتفيت بهذا القدر وذهبت إلى المحطة ... إلا أنني أدركت حينها الحقيقة المرّة. كل الجموع الغفيرة التي زارت الكولوسيوم انتقلت إلى محطة القطار للعودة إلى أماكنها. لم اتمكن من ركوب القطار الأول أو الثاني فأنا لا أرغب بمزاحمة الناس ولا أتقنها أصلا..

وهنا كان علي مواجهة القرار الصعب ..

العودة مشياً إلى الفندق..

نمت يومها قبل أن أفكر بالنوم .. وقبل أن أبدل ملابسي أو أربط منبه هاتفي .. نمت وعداد الخطوات قد سجل 23 ألف خطوة .. مشيتها في يوم واحد في روما


 

توقيع : Deena

"فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفّني مسلماً وألحقني بالصالحين"
Deena غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
2014, أكتوبر, الطرق, توجد, روما, عندما, إلى, كل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رسوم الجسور و الطرق السريعة في تركيا طارق عنايات بوابة تركيا 40 24-10-2018 10:16 AM
رسوم الطرق السريعة في اوروبا طارق عنايات تأجير السيارات 23 19-05-2018 12:40 AM
باريس أكتوبر ابو فـــرج بوابة فرنسا 5 20-05-2017 03:16 PM
روما وميلان مسافرة جدية بوابة ايطاليا 33 08-03-2015 11:39 AM
|| تجربتي لفندق جميرا في أبوظبي المميزة || :: أكتوبر 2014 :: صوت بني تميم بوابة الامارات 62 26-01-2015 05:53 PM

الساعة الآن 08:41 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO