ღ همسة رقم 8 ღ
كما تتابعون في الآونة الأخيرة
انتشر في الانترنت بعض الموضوعات
والتي تحذر أو تطالب السياح بعدم الذهاب لتركيا
بينما هناك فريق آخر يكتب بشكل مضاد أنها حملة مغرضة
لن أخوض في هذا السجال
ولن أقف لا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء
فللأسف الشديد البعض منهم يهرف بما لا يعرف
أو لربما يهرف وينصح بما يناسب ميوله ومكاسبه الشخصية
فالبعض يدافع عن تركيا لأنه وجد راحته فيها
وآخرين يحاربون تركيا لأنهم خلطوا السياسة بالسياحة
وفئة تنافح عن تركيا لأنه يملك عروض تسويقية وله نسبة فيها
وأخرى تحذر من الذهاب لها لأنه فقط لم ينجح في تجربة سابقة لتركيا
بعيداً عن الفلسفة والثرثرة السابقة
يبقى السؤال قائم كيف الوضع الأمني في تركيا ؟
هل سنتعرض كسياح لمضايقات أو سرقات أو اختطافات ؟
هل سيأتي قرار ويمنع بعض السياح الخليجيين من الذهاب لتركيا ؟
سأكتب هنا وجهة نظري بكل شفافية
ومن تابعني في البوابة التركية لربما يعرفني جيداً
فدوماً أحاول تقديم نفسي كمسافر وصاحب تجربة لا أكثر
ولا يمكن أن أقبل بأي حال أن أكون مسوق ومروج للسياحة التركية
وأيضاً لن أجلد السياحة التركية فقط لأثبت أنني محايد وأكسب معارضينها
إذا المقصود بالأمان .. النواحي الأمنية
فالحقيقة لا أحد يضمن مثل هذا الأمر في أي بلد كان
فالتفجيرات بدأت مؤخراً تدك العواصم والمدن السياحية بأوروبا
وقبل سنتين ... حدث تفجير في مسجد في أكثر الدول سلماً ... الكويت
بل حدث تفجير إرهابي في آخر شهر رمضان بالقرب بل في وسط ساحة الحرم النبوي
إذا المقصود بالأمان .. النواحي السياسية
فعلاً هناك توتر خفي بين تركيا وبعض دول الخليج
ولكن مثل هذه المقاطعات السياسية لربما تحدث في لمح البصر
فلا يمكن التنبؤ بها إذا حدثت فعلاً .. ولنا في الأزمة الخليجية مثال
ولكن في مثل هذه الحالات فإن شركات الطيران تلتزم أدبياً بإرجاع القيمة
إذا المقصود بالأمان .. انتشار حالات السرقة
فالنصابين والمحتالين لا يتحركوا وفق العلاقات الدبلوماسية
فلن يسألك سائق تاكسي عن جنسيتك ثم بعدها يعطيك فلوس مزورة
فلو وجد فرصة احتيال ونصب سينفذها بغض النظر عن جنسية المحتال عليه
فلنا في بعض سائقي الأجرة عند المسجد الحرام أسوة سيئة يستغل السعودي قبل الأجنبي
إذا المقصود بالأمان .. انتشار حالات خطف وابتزاز
فلا تتوقع أن تأتي عصابة مجرمة ستخطفك في حديقة أو متحف
وإنما سيتم اصطيادك في مكان مشبوه وتكون أنت في موقف ضعيف جداً
وأتوقع تعلمون جيداً ماذا أقصد .. وماهي الأماكن التي تكون فيها متاح للابتزاز
رغم كل ما ذكرت من تفنيدات وتوضيحات
فلا زلنا نستوعب تماماً أن البعض يأتي ويسأل ويتخوف
وأتمنى منهم أن يستوعبوا أيضاً أننا لا نملك عصى سحرية للإجابة
فربما نتوقع شيء من واقع تجارب سابقة ثم تستجد أمور تلغي كل ما توقعناه
اليوم الثلاثاء 24 ابريل 2018م
هو يوم سياحي أخير في رحلة بنكهة التوليب
لازال في زهرة التوليب رمق أخير ولابد نغزوه في معقله
حديقة اميرجان
من أكبر الحدائق في اسطنبول الأوروبية
شخصياً أشعر أنها تستحق لقب غابة لكبر مساحتها
تقع الحديقة بعد جسر محمد الفاتح شمالاً .. لاشك بعيدة نوعاً ما
سعر الدخول وطرق الوصول
الدخول لحديقة اميرجان مجاناً
التاكسي هو الوسيلة الأكثر أفضلية للعوائل
وأيضاً من معه عائلة ادخل بالتاكسي لداخل الحديقة
حيث أن هناك منطقة صعود مرهقة نوعاً ما من بوابة الحديقة
بالنسبة للأفراد أو الباحثين عن الوفر المالي
تركب ترام T1 باتجاه كابتاش وتنزل في آخر محطة
ثم بعد ذلك تأخذ باص يحمل رقم 22 وتنزل في محطة اميرجان
كيف تستمتع بحديقة اميرجان
يفضل زيارتها في موسم التوليب ( ابريل )
وفي الصيف جميلة ولكن يفضل زيارتها بعد العصر
أما في فصل الشتاء .. فأتوقع الوقت المناسب وقت الظهرية
الحديقة تحتاج للياقة بدنية
ففيها طلوع ... ونزول ... ودرج
كذلك احذروا من بعض الدرج عند النزول
يوجد بالحديقة عدة مطاعم
وأنصح بتناول وجبة في مطعم البلدية
فكما تعلمون مطاعم البلدية جيدة ورخيصة
في قلب الحديقة بحيرة اصطناعية
وبجوارها كافيه تابع للبلدية وأسعاره رائعة
وأنصح بالجلوس عند التعب في هذه المنطقة لجمالها
في الحديقة اطلالات مميزة على البسفور
فحاول تقتنص زوايا جميلة إذا أحببت التصوير
بوابة الحديقة .. من بدايتها طبيعة وخضار
لن أعلق على الصور القادمة إلا إذا لزم التوضيح .. فهي معبرة بدوني
اللون الأفخم والمحبب لنفسي
بحيرة اصطناعية انصح بالجلوس حولها
مطعم في داخل الفيلا
وهذه إطلالة الكافيهات هناك
كراسي وجلسات رائعة على البسفور
ساحة وبها اكشاك مناسبة لمحبيها
لوحة كريستالية بالماء
صورتين متتالية تؤكد البذخ التوليبي
هنا يتفننوا في تصوير العرسان
ممرات مائية جميلة
شلال التوليب .. الصورة الأكثر شهرة
عودة لمنطقة سيركجي بعد الظهر
جولة في بعض محلات الملابس ومحل الحلقوم
هناك عدة أنواع من الحلقوم والمفضل لدي ( حلقوم بالعسل )
وإذا شفت السائح في محل الحلقوم فأعلم أن رحلته تلفظ أنفاسها الأخيرة
العودة للفندق قرب العصر
ولكن هيهات هيهات أبقى في الفندق
فكلما تذكرت أنها الليلة الأخيرة فزيت من مكاني
فلابد استثمار هذا اليوم الأخير بكل ما أوتيت من قوة وعزم
جولات عدة ما بين ضفتي اسطنبول أوروبا وآسيا
تارة أذهب بمترو مرمراي تحت البسفور إن رغبت السرعة
وتارة أخرى أعود على ظهر العبارة فوق البسفور إن رغبت المتعة
تلة بيرلوتي
عبارة عن تلة ومقهى في منطقة أيوب
زرت المكان عدة مرات ولكن كانت صباحاً
ولدي شعور أن الإطلالة قبيل الغروب ستكون رائعة
لهذا أحببت خوض تجربة الزيارة مع الغروب وأترك التقييم لكم
الوصول لتلة بيرلوتي
إما تاكسي من سيركجي مباشرة
وعادة يكون المشوار في حدود 25 ليرة
وهذه الطريقة أنصح بها لمن معهم عوائل أو أطفال
الراغبين في المواصلات العامة
باص رقم 99 من محطة باصات أمينونو
والنزول في محطة أيوب بجوار الجامع الشهير أيوب
ثم استخدام التلفريك للصعود لأعلى من خلال كرت اسطنبول
نقاط حول تلة بيرلوتي
زرتها عدة مرات في النهار
ولكن اعجبتني في الغروب والمساء
يوجد مقهى بيرلوتي في نفس التلة
ليس بالضرورة الجلوس فيه ويكفيك المطل
سيسير التلفريك فوق قبور
ولربما هذه السلبية الوحيدة في المكان
إذا قررت الجلوس في مقهى بيرلوتي
فاحرص على اقتناص طاولة بإطلالة على الخليج
إذا كانت زيارتك في فصل الشتاء
فالمكان بارد جداً فاحرص على الاستعداد
صور متتالية في تسلسل زمني سريع واترك لكم التعليق
وهنا تصوير الفيديو لليوم السابع
وهذه ملامح أثناء لحظات تصوير الفيديو
يسعدني جداً متابعتكم لها ومحاولة التعرف عليها
عرسان عام 2040م
ثقافة السلالم المتحركة بتركيا
وجبة بحرية متميزة بمبلغ 40 ليرة فقط
فقرة ( لملم جروحك وانسحب ) في رحلة التوليب
وهنا نكون وصلنا لنهاية يومنا السابع
لم يبقى لنا سوى جزء الوداع الأخير في الرحلة
قد يكون جزء فقير سياحياً ولكنه متعب ومجهد كتابياً
أجد صعوبة كبيرة في كتابته وخصوصاً عندما يمتزج بحزن الفراق
الجزء القادم نهاية التقرير مع همسة الختام
ولكن حتماً لن أجمع بين حزن فراق رمضان وفراقكم
إلى الجزء التالي