وقع اختيارنا على مطعم السفينة في منطقة باتو فرنجي ، و على الاغلب اخترناه لشكله الخارجي ، اذ كنا نعتقد اننا سنصل اليه في النهار ،لنراه من الخارج ،
مطعم السفينة- صورة من الانترنت-
لكننا في الواقع وصلناه بالليل .
و هذا يعود الى اننا بعد ان طلبنا جراب لايصالنا من سد ايريتام الى المطعم ، تم الغاء الطلب من قبلهم ثلاث مرات ، بحجة انهم لا يستطيعوا أن يجدونا، كان سائقو جراب يقفون اسفل الدرج ، و نحن كنا عند البوابة الرئيسية في اعلى الدرج، نحن لم نكن نريد ان ننزل ، و هم لا يريدون الصعود، و في النهاية قدم شرطي نحونا ، و اخبرنا ان التكسي لن يصعد ، ومن الافضل ان تنزلوا اليه ، و كنا قد طلبنا للمرة الرابعة تكسي، فقمنا بالغاء الطلب و نزلنا من الشارع الى الاسفل، و في الطريق قابلنا التكسي ، وكان يصرخ علينا "لماذا الغيتم الطلب" لان هذا يؤثر على تقييمه ، و تركنا و ذهب .
ثم جلسنا على مقعد امام حديقة الفراشات ، و حاولنا اكثر من مرة ان نطلب تكسي عن طريق التطبيق، وفي كل مرة نفس الاجابة ، لا يوجد سيارات ، لان المنطقة بعد السادسة كل شيء فيها يغلق، و الساعة كانت بعد السابعة ، توجهنا بعدها الى مكتب فيه حارس بجانب الحديقة، وطلبنا منه ان يتصل بتكسي، بالبداية اخبرنا انه من الافضل ان ننتظر الباص ، ثم طلبنا منه مرة اخرى، بعد عدة محاولات فاشلة باستخدام تطبيق جراب ، ان يتصل بتكسي ، و اثناء انتظار التكسي ، اخبرنا عن التعايش السلمي بين الصينيين و الماليزيين و الهنود في ماليزيا ، ثم اخبرنا انه متزوج من صينية ، و بحسب قوانين ماليزيا ،كان على زوجته أن تسلم قبل الزواج، لان المسلمين في ماليزيا ممنوعون من الزواج من غير المسلمات .
و اخيرا اتى السائق، شكرنا الحارس و ركبنا في السيارة ،و كان السائق قد عرف عن نفسه انه هندي مسلم، و عندما اخبرناه عن وجهتنا، بدأ حديثه عن الصينيين،"لان المطعم صيني" ، و في النهاية قرر انه من الافضل ان نذهب الى المطعم التايلندي و هو بجوار مطعم السفينة ، و انزلنا امام المطعم التايلندي، ولم يرحل حتى تأكد اننا دخلنا المطعم التايلندي، و بعدما اخدنا جولة داخل المطعم التايلندي ، خرجنا منه و ذهبنا الى مطعم السفينة.
بشكل عام معظم السائقين الماليزيين او الهنود المسلمين في ماليزيا الذين ركبنا معهم ، عندهم القدرة على الحديث بشكل متواصل عن حياتهم الخاصة ، او عن الصينيين او عن الحكومة " السابقة" .
دخلنا المطعم في الثامنة مساء، و كانت اجواؤه من الداخل جميلة ، تشعر و كانك في سفينة حقيقية ، طلبنا اطباق سمك ، الا ان طعمها كان اقل من عادي ، اضافة الا ان السائقة في اليوم التالي اخبرتنا ان المطعم غير حلال ، مع اننا اخترناه من موقع عربي، و كان هناك عرب غيرنا في المكان ، والله اعلم.
عندما انتهينا ، طلبنا جراب، و انتظرناه امام المطعم ، و بدأت الامطار تهطل بغزارة، وكانت أول مرة نشاهد الامطار في ماليزيا، الامطار عندهم غزيرة جدا ،من الصعب أن نمشي تحتها ،و تم الغاء طلبنا اكثر من مرة ، احيانا كانوا يعاودون الاتصال و يعتذرون، لانهم لا يستطيعون الوصول بسبب الامطار ، او بسبب وجود ازمة مرورية، المهم ، و نحن نحاول ان نجد تكسي ، و جدنا مكتب صرافة مقابل المطعم، توجهنا اليه لنصرف، ثم راينا عدة صور معلقة على الحائط ،
و عندما رآنا ننظر الى الخريطة، اعطانا ورقة الجولات ،و قررنا ان ناخذ جولة مع المكتب ، حتى لا يتكرر معنا ما حدث اليوم مع جراب،لانها فعلا مضيعة للوقت ، ثم اتفقنا معه ان ناخذ جولة في اليوم التالي بسعر 120 رينجت لست ساعات ، على ان تبدا جولتنا في الثانية عشرة ظهرا.
و بعدها خرجنا من محل الصرافة ، و كانت الامطار ما زالت تهطل بغزارة، و عاودنا استخدام التطبيق دون فائدة ، فقررنا ان نمشي قليلا في الشارع ، كان الشارع مليء بالناس و حيوي، و به العديد من البسطات ، و عندما خفت الامطار ، عاودنا استخدام التطبيق، واتى تكسي، ووصلنا الى الفندق.
في صباح اليوم التالي ، افطرنا ثم جلسنا في حديقة الفندق .
بركة سباحة الاطفال و الكبار، كانت ممتلئة جدا بعد الافطار، و معظم نزلاء الفندق كانوا من دولة واحدة ، سنغافورة او اندونيسيا.
ثم وضعنا ملابسنا في المغسلة الموجودة مقابل المنتجع، و اكدنا عليه ان تكون الملابس جاهزة في الواحدة ظهرا.
ثم اتت السائقة التي ستأخذنا في جولة اليوم ، اخبرتنا السائقة ، انها لا تعمل في هذا المجال، لكن زوجها طلب منها ان تاخذنا هي بدلا عنه ، عندما علم اننا جميعنا اناث.
اعطيناها ورقة الجولات و قد قمنا بتحديد الاماكن التي نريد زيارتها، و كان من ضمن الاماكن الشلالات ، اخبرتنا ان الشلالات حاليا لا يوجد بها مياه ، لانها اشهر جفاف، و كان اول محطة لنا ،
المعبد
في الواقع ،كنا محددين معبد اخر ، وهو يقع بجانب الهضبة، و هو معبد صيني من اكبر معابد ماليزيا، لكنها أخذتنا الى معبد صغير جدا.
و لفت انتباهنا واجهة من الجرار مكتوب عليها اسماء و تواريخ
كل جرة يوجد بداخلها رماد جثة شخص واحد بعد حرقه ، و مدون على الزجاج اسم و تاريخ وفاة الشخص
و بعدها ذهبنا الى
مسجد كاباتان
ثم طلبنا منها ان نذهب في جولة في
احياء جورج تاون ، و الحي الصيني
كانت المحلات مغقلة لان اليوم كان الاحد
و بعدها ذهبنا الى الهضبة
كان هناك سياح كثيرون في منطقة انتظار القطار اثناء الذهاب للهضبة ، لكن خط الانتظار كان يمشي بسرعة، الا ان الخط اثناء الرجوع كان طويل جدا ، كان من الافضل ان ناخذ التذكرة الاسرع .
كانت الاجواء جميلة في الهضبة
و جلسنا للرسم
ثم للحناء
و كان هناك مكان مخصص للمساج
ثم ذهبنا لتناول العصير
ثم تجولنا فيها... كانت الهضبة جميلة، الوقت فيها مر بسرعة دون أن نشعر به .
ثم عدنا الى الفندق في حوالي الساعة السادسة ، أخذنا ملابسنا من المغسلة،وكانت الملابس نظيفة و معطرة و مرتبة ، و حقائبنا من الفندق، و طلبنا جراب، و هذه المرة اتى بسرعة ، في الطريق ،اعطانا السائق هاتفه ، و كان مكتوب فيه انه سيتم زيادة 10 رينجت على سعر الطلب الاصلي ، لاننا سنقطع الجسر ، وكانت هذه الزيادة رسمية ، و ذهبنا الى فندق اخر اسمه
فندق تشاريتون باتروورث Chariton hotel butterworth.
يقع الفندق، في منطقة تدعى Butterworth، بعد قطع جسر بينانغ بربع ساعة تقريبا ، وكان سعر الليلة 172 رينجت لغرفتين متصلتين ، أفضل ما في الفندق كان السعر ، فرش الاسرة كان غير نظيف، لكن كان يوجد معنا فرش اضافي احتياط.
صورة الغرفة -من الانترنت-
السبب الرئيسي كان وراء انتقالنا لهذا الفندق، هو اننا حجزنا في اليوم التالي القطار للذهاب الى ايبوة في الساعة السابعة و النصف صباحا، فقررنا ان نبيت ليلة بجانب المحطة .
ثم ذهبنا الى العشاء في احد المطاعم القريبة من المنطقة. وبهذا يكون انتهى يومنا الاخير في بينانج.
جزيرة بينانج جميلة، اكثر الاشياء التي احببتها فيها، هي السد و الهضبة، و وجود حياة و حركة فيها على عكس لنكاوي، لكن الجزيرتين مختلفين عن بعضهما، لا يستطيع احد ان يحدد عنك ماذا تختار، بينانج ام لنكاوي ، لكن عن نفسي اذا عدت مرة اخرى الى ماليزيا، وكان عندي وقت قصير، سأفضل لنكاوي على بينانج، لوجود الجولات البحرية فيها .