19-11-2018, 11:00 PM
|
#103 |
رحال العرب المسافرون
تاريخ التسجيل : Apr 2016 رقم العضوية : 8832 الدولة : العراق الجنس : ذكر المشاركات : 552 | بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم الثالث عشر واليوم الاخير في جبال الهملايا
كانت الخطة هي التوجه الى قرية نامجي بازار والمبيت هناك ثم التوجه في اليوم اللذي يليه الى مطار لوكلا
كانت الانطلاقة صباحا من البيت المتهالك القديم في القرية المجهولة التي لم اعرف اسمها الى الان , الى قرية نامجي بازار تستغرق قرابة ال 6 كانت هناك 3 ساعات صعود حدا جدا ومهلك اصعب جزء مر علي في طريق العودة لكن الحمد لله مر وراح وصار مجرد ذكرى تكتب على صفحات النت .
بعد المشي في الجبال والطبيعة قد تغيرت باكلها حيث اصبحنا نمشي في غابات غضراء وكل شوي نمر بجانب شلال واصوات المياه و العصافير والحياة ترتفع كلما مشينا باتجاه المطار .
وصلنا نامجي بازار عند الساعة ال 3 عصرا ثم توقفنا عند احد الصيدليات لاني قرية نامجي توجد بها جميع مقومات الحياة صيدليات محلات ملابس اسواق صغيرة ودكاكين لاهل المنطقة اللذي يسترزقون على السياح , كان توقفنا عند الصيدلية لشراء مرهم لوجهي لان خشمي ومناطق من خدودي تفطرت بسبب التعرض الشمس و برودة الطقس , السبب كان مني المفروض كان اخذ معاي واقي شمس استخدمة , لكن كل شيئ مر بسعة وكنت متحمس فقط اني ادخل الهملايا ولم احسب اي حساب لهذه الضروف , الحمد لله على كل حال
بعد ما اخذت المرهم وريحت وشربت ماء قلت للدليل
- مستحيل ابقى الليلة في نامجي
- تعجب وقال تريد تروح لوكلا
- قلت نعم
- قال قدااااااااااام , هههههه هو كان على جوي من النوع الي مايحسب اي حساب لاي شي , اي شي اقول له مايقول لا وهذا احد اسباب استمتاعي هناك
قررنا الذهاب الى مطار لوكلا في نفس اليوم والمسافة من قرية ناميج الى لوكلا تستغرق 8 الى 10 ساعات ونحن كنا على قرابة الساعة 3 مسائا
عقلتها وتوكلت على الله وضلينا نمشي ونمشي ونمشي الى ان حل الضلام عند الساعة ال 7 مسائا ثم قمنا بتركيت كشافات الضوء الرئسية لكن مشكلاتها انها كانت تجذب البعوض و الحشرات والصراصير الطيارة لان المنطقة كان رطبة جدا والاجواء هناك دافئة ,
عند الساعة ال9 مسائا كدت افقد الاحساس بقدمي بسبب المشي المبالغ فيه ذالك اليوم , في كل خطوة اصبحت قدماي تؤلمني اكثر فاكثر ,
لم التقط الصور ذاك اليوم بسبب هاجس الخروج من الهملايا والتعب ,
عند الساعة 12 ليلا وصلنا منطقة لوكلا , هنا كان احساس وشعور لايدق شي خيالي خورافي مستحيل اقدر اعبر عنه بكلمة او جملة , احساس ان كل شيئ انتهى وماهي الا ساعات ونغادر , التعب كله راح الاحساس الوحيد الي حسيت بيه اني انا ملك نفسي وكل شيئ براسي اقدر اسويه باذن الله , شعور الانجاز اعضم شعور جربته الى الان , اكبر تقدير للذات حسيت بيه في تلك اللحضة ,
وصلنا وذهبنا الى الهوستل الملاصق بحائط المطار , اول ما وصلنا قلت للدليل الي معاي
- الحمام ياخوي الحمام
- قال موجود تحت وروح اسبح
كان يتحدث معي بجدية ولكنني كنت لا اصدق انه يوجد حمام وسانضف نفسي باختراع الصابون والشامبو ههههههههههههههههه
الحمام كان مشترك لجميع سكان الهوستل وكان مدحور تحت الارض مكانه كان مخيف كانه قبر لكني بتلك اللحضة شفته افضل حتى من حمام فندق 5 نجوم في لاس فيغاس
13 يوم وانا مو سابح لما سبحت حسيت بنفسي حتى وزني نقص ههههههههه هذا الاحساس الجميع يعرفة هههههههههههه , لكن المشكلة ان ملابسي كانت ايضا قذرة جدا , رشيتها بعطر كان موجود لاحد السياح لاقيته في المطبخ ههههههههههه فرغت العطر على ملابسي وتخلصت من بعض الملابس الاخرى برميها في النفايات
النوم في تلك الليلة كان عميق جدا جدا جدا , كانت افضل نومة نمتها في حياتي ,
صحيت في اليوم الثاني قرابة الساة 10 صباحا وخرجت سريعا ومشيتي متعرجة بسبب التقرحات الي صارت برجلي بسبب المساف الطويلة الي قطناها , لكني خرجت من الغرفة وكنت متيقن انني ساضل اليوم باكله في الهوستل بسبب عدم توفر الطائرات وسوء الاحوال الجوية ,
ذهب الى خارج الهوستل ورأيت رجل وبنته اضنهم من اوربا جالسين يقرأون كتب , التفت الى جهة اليمين لارى دليلي النيبالي جالس رجل على رجل يستمع لاغاني هندية الى الان صداها في بالي كان طارشني فيها طول الرحلة
- قلت له ها بشر ايش الوضع
- اشر بيده بتجاهل وقال لا يوجد شيئ وانا انتضر هنا منذ الساعة 5 صباحا
- قلت في نفسي خير يابو حسين ان شاء الله روح تريك اول والي كاتبه ربك يصير
رحت تريقت واول ما خلصت جاني الدليل يركض ويقول بلكنة هندية
- ليتس قو ماي فريند ذة ايركرافت از اريفل ( هيا ياخوي وصلت طائرة لنذهب من هنا )
بسرعة صاروخية ذهبت الى الغرفة ولملمت جميع اغراضي وحطيت شنطتي على ضهري و (هججججج) الى المطار
دخلنا المطار وكانت الاجرائات عادية جدا
سلمنا الشنط
تفتشنا لدخول الصالة
دخلنا الصالة ونضرت الى الطائرة نضرة (جابك الله )
هنا عند صعود الطائرة
التحضر للاقلاع
اقلاع يابو عامر
غادرنا الهملايا وانتهى كل شيئ ببساطة وبسرعة البرق , هذه هي الحياة ياصاحبي
غيمة بعد غيمة وجبال لعد جبل والجميع كان صامتا يفكر في ايامه الفائتة
بعد مرور ساعة نصف بدأنا بالهبوط التدريجي
لم اصدق مارأيت من شوارع وسيارات وابنية
استقرت الطائرة على مدرج المطار المحلي واتت باص صغيرة لتنقلنا الى المبنى , نزلت من الطائرة باتجاه الباص ودخلت المبنى وانهيت الاجرائات واستلمت الشنط ثم خرجت خارج مبنى المطار لاجد انا والدليل السائق اللذي اسمه (قونقا ) بانتضارنا وهو يرحب بنا ويقول بلكنة هندية ويهز براسه يمينا ويسارا
- هيلو مستر علي نايس تو ميت يو اكين ( اهلا سيد علي الحمد لله على لقئك ثانية )
ركبنا السيارة للذهاب الى الفندق اللذي كان لي بمثابة افضل فندق واجمل فندق لم اصدق ما ارايته من السرير المرتب والاتكتيت العالي بسبب ماعانيته من الهوستلات الممتع التي قضيت فيها اجمل ايام مميزة كانت في حياتي
واوووووو حمام خاص بي قفط داخل الغرفة
قضيت ليلة واحدة في هذه الغرفة , اشتريت ملابس جديد , اشتريت ادوات تنضيف شخصي و عطر جميل جدا دهن عود لاحس باحساس النضافة من جديد
بعد ليلة واحدة في هذه الغرفة ذهبت الى مطار كاتماندو الدولي لمغادرة البلاد والعودة الى المملكة الاردنية الهاشمية حيث كان السمستر الصيفي قد بدأ وضيعت اسبوع كامل وانا لم اباشر في الدوام , لكن الدوام بسيطة نمول على الدكاترة ويحذفون لي الغيابات
هذه كل تفاصيل رحلتي الى دولة النيبال اتمنى ان اكون قد نقلتها لكم بشكل جميل واتمنى ان تكونوا قد استمتعتم بها , اتمنى منكم ومن الجميع بل من كل شخص يقرأ هذه التجربة ان يقوم بها بنفسه ليحس بمتعتها
شكرا لكم على متابتعتكم لي الله لايحرمني منكم ومن ردودكم الجميلة
اشوفكم في تقرير سلطنة عمان توقيع : علي صلاح |
ما نشدت الشمس عن حزن الغياب
علمتنا الشمس نرضى بالرحيــــــل
| |
| |