سلطنة عمان بلاد من صخور وشعب من حرير
حان وداع عمان وككل شئ جميل وككل ايام ممتعه لابد من نهايه
اخر يوم في عمان وحسب الاتفاق مع ابو عبد العزيز السواق كان امامنا الساعه التاسعه صباحا.وكنا قد افطرنا وتهيئنا للسفر الى الامارات وتحديدا امارة العين. في الطريق تجاذبنا اطراف الحديث مع ابو عبد العزيز. واجده يقول لي ان ام عبد العزيز تبلغني السلام وانها مصرة ان نتغدى عندهم..قال انه حكي لها ان عائله تونسيه جاءت خصيصا من تونس لعمان وانه حمل هذه العائله الى رمال الوهيبه وانها استغربت فهي اول مرة تسمع ان عرب من دوله غير خليجيه تاتي للسياحه في عمان ..استغربت وخجلت لانني فعلا اعترف اننا تقريبا لانعرف شيئا كثيرا عن عمان عدا ما مانسمعه من بعيد من بعض المدرسين الذين ياتون الى السلطنه في استعارة للمدرسين كنا نسمع عما يتمتع به الشعب العماني من صفات طيبة، لكننى شخصيا عندما زرت السلطنة للمرة الأولى في حياتي منذ أيام وجدت أن كل ما سمعته لم يعط هذا الشعب كامل حقه كما ينبغي، فجولة صغيرة بين بعض مناطق السلطنة والتعامل المباشر مع الاخوة العمانيين مع نظرة سريعة الى النهضة الحديثة في ربوع السلطنة، ستجعلك تقف احتراما وتقديرا لهذا الشعب ...الذي لن افيه حقه لو قلت ان العماني يعني لتزام . محافظة . مثابرة . صدق. بشاشة .تواضع ، جديّة ..طيبة القلب وصفاء النفس ودماثة الخلق... كثيرة هي الصفات الحميدة التي يتصفون بها
حان وداع عمان ولكن قبل الوداع مازال امامنا يوم او بعض يوم وسنحاول ان نتمتع فيه باجزاء اخرى لم نرها
عدنا الى بديه وركبنا سيارتنا بسم الله مجريها ومرساها وتوكلنا على الله .طريقنا مختلف عن الطريق الذي جئنا منه .وجهتنا نزوى
المسافه من بديه لنزوى حوالي 200كم ومثل طريق الذهاب كانت الاشغال على طول الطريق















وكعادة ابو زياد اول شئ يفعله عند دخولنا الى اي بلد هو السؤال عن المسجد

حبايبي رايحين للصلاة


جامع السلطان قابوس بنزوى

بعد الصلاة فوجئنا ان المحلات بالسوق تغلق على الساعه الواحده ولا تفتح الا بعد الرابعه .وهي السلبيه الوحيده التي لم تعجبني في عمان.لان السائح ليس ملتزم بوقت معين لدخول السوق .وهذه ثاني مرة يصير لنا نفس الشئ المرة الاولى بسوق مطرح وجدنا السوق مغلق فرجعنا مرة اخري .لكن الان لا نستطيع الانتظار وكنت ناويه اشتري الحلوى العمانيه من نزوى بعد ان ذقتها في المخيم واعجبتني فقلت اشتريها من نزوى.لكن المحلات كلها مع الاسف مغلقه


















لم نستطع الدخول الى القلعه فالوقت يتحكم فينا ومازال طريقنا طويلا وقد كان في املنا الذهاب الى كهف الهوته والدخول


مع الاسف الكهف كان مغلقا فقلنا لعل الله يريد بنا خيرا وان لا نصل الى العين في ساعة متاخرة من الليل فاستدرنا عائدين وواصلنا طريقنا الى الحدود الامراتيه
بعد الكهف و في طريقنا وجدنا استراحه فتوقفنا للغداء في طريق عبري البريمي وكانت هناك محلات تبيع الحلوى العمانيه وكنت حريصه ان اشتري منها لي وللبنات وهدايا ايضا



المسافه من نزوى الى مزيد 270 او 280 كلم
وصلنا المنفذ الحدودي بعد المغرب بقليل
صورت لكم الغروب وهذه المرة الصور واضحه جدا

هذه من السياره

وهنا نزل ابو زياد من السيارة ليصور هذا المنظر البديع
كنا نتصور ان الاجراءات ستمر بسهوله مثل خروجنا .لكننا تعطلنا كثيرا بسبب اننا غادرنا الامارات من منفذ حتا وبالنسبة للموظفه فاننا ليس لدينا ملف خروج من الامارات ورغم ختم الخروج على الجوازات الا اننا تعطلنا كثيرا.المهم ان الامر مر بسلام ودخلنا العين لكن ليلا وكنا تعبانين فتوجهنا مباشرة الى الفندق والمسافه من منفذ مزيد الى العين حوالي 20 كلم .
لنا عوده الى باب الامارات بحول الله للحديث عن العين وامارات اخرى

خلاصة الختام
خلال زيــارتنا و تنقلنا بيــن 3 محافظات، وعلى امتداد مسافات طويلة قطعناها بين هذه المحافظات لا حظنا ان مناطق كثيرة من سلطنة عمان عبارة عن صخور و جبال وعرة وصحراء مترامية الاطراف بدون نسيان البحر........وفي منظر من اجمل ما ترى العين وفي تناغم رهيب ترى الجبال والخضرة والازهار والبحر في نفس المكان سبحان الذي حباها بكل هذا الجمال وهذه الطبيعه الخلابه

ما يرويه العمانيون حول السلطان قابوس أحيانا يعجز اللسان عن وصفه، خاصة ما يتعلق بحكمة الرجل في جمع شمل شعبه والحفاظ على استقرار البلاد ورعاية التعايش المذهبي ...السلطنة تكاد تكون البلد الوحيد في العالم الذي ليست لديه مشاكل لا مع دول الجوار ولا مع أي دولة أخرى في العالم، وهذا يشهد به العمانيون لسلطانهم ويترجمه حبهم له وثنائهم عليه فهنيئا لهم بعمانهم وسلطانهم
اقول لاخوتي العمانيين انا سعدنا جدا جدا بزيارتنا لكم واقامتنا بينكم رغم ان الفتره قصيرة لكننا عرفناكم عن قرب واحببناكم .من يدري لعل الفرصة تسنح مرة اخرى للعوده وحينها ستكون الزيارة اطول ولاماكن اخرى مثل صلاله وراس الجنز وغيره...قبل ان انسى اود ان اذكر شهادة من سائحه سويسريه قابلناها في المخيم مع زوجها.كانا يتكلمان الفرنسيه مما سهل لنا التواصل معهما سالتها عن رايها في عمان قالت بالحرف انها احبت عمان والعمانيين لانها وجدت نفسها في بلد تستطيع فيه ان تتواصل مع اهله وتعرف عاداتهم وتقاليدهم وتدخل بيوتهم
مع كل الحب والموده والتقدير..اختكم ام زياد من تونس..

ما أجمل لقطات غروب الشمس فحقا لحظة ساحره تتكرر كل يوم
فسبحان الخالق
وأضم صوتي لصوت أهل عمان بخصوص السلطان قابوس
فعمان البلد العربي الوحيد الذي لم يقطع علاقاته مع مصر بعد معاهدة كامب ديفيد
وكانت قنصليات مصر في الدول العربيه داخل مقر سفارة سلطنة عمان
وهذا أمر أحفظه لعمان وسلطانها ولا أنساه أبدا
والدليل على ذلك وجود مستشار للسلطان العماني بجوار الرئيس السادات رحمه الله في يوم حادث المنصه الشهير بل وإستشهاد أحد المرافقين العمانيين في ذلك اليوم ، وأتذكر أيضا وأنا صغير كان التليفزيون المصري يبث إسبوعيا لمدة ساعه برنامج يأتي من التليفزيون العماني بعنوان رسالة سلطنة عمان وكان برنامجا احب وأحرص عليه جدا فقد كنت أحب نشيد المقدمه الخاص به ( يا موطني ) وبحثت عنه كثيرا في النت فلم أجد له أي أثر !!! ولكن النشيد موجود



أمتعتينا بالتقرير العماني الجميل
يعطيكي العافيه

شكراً لكي على هذا الابداع

شكرا على المجهود و هذا التقرير و تلك الصور و ذاك التفصيل

الله يخليلكم زياد وتشوفونه عريس
عمان رائعه ببحرها وجبالها واهلها الطيبين
استمتعنا بالتقرير يا ام زياد