الجزء الأخير في تقريرنا ..
اليوم التالي انطلقنا من بورصة حدود الساعة السابعة والنصف صباحا عائدين الى اسطنبول وكان وقت رجوعنا مبكر جدا لسببين الاول هو وقت تسليم السيارة 2 مساء بإسطنبول والسبب الآخرهو في رغبتنا في إستغلال الوقت وزيارة سوق فيابورت اوت لت “ Viaport Outlet” وبالفعل وصلنا الساعة التاسعة والنصف صباحا افطرنا في احد المطاعم داخل السوق الى الساعة 10 ص وقت افتتاح المحلات .
بشكل عام فيا بورت كان جيد جدا ويمتاز بتنوع المحلات, شخصياّ لم الاحظ فرق كبير في الاسعار في بعض البضائع, لكن كانت تجربة مميزة في التسوق هناك.
وبعد الانتهاء عدنا الى محل ايجار السيارة تحركنا من السوق الساعة 1:15 م ووصلنا الساعة 2:15 م تأخرت في التسليم 15 دقيقة بسبب الزحمة وكان سعر يومية السيارة 260 ليرة ولكن خصموا 74 ليرة فقط للتأخير ولم يتم احتساب يوم جديد كما اخبروني!
اليومين الاخيرة توجهنا الى منطقة السلطان احمد, وهذه المرة تركت مجال حجز الفندق مفتوح ولم استعجل على الحجز واستفدت من هذه النقطة حيث تعلمت من تجارب الفنادق السابقة بالحجز عن طريق نفس الفندق من خلال الاتصال بالهاتف وغالبا لديهم اسعار خاصة لا توجد في مواقع الحجز على النت!
هذه الطريقة لها ايجابيات وسلبيات, من الايجابيات انها توفر مادياً, وامر اخر مهم هو الحجز بدون الدفع مسبقا وبإمكانك ايضا رؤيةالفندق والغرف واذا لم تعجبك يمكنك استئذان الفندق بإلغاء الحجز.
من السلبيات هو عدم ضمان توفر الغرف وعدم ضمان نظافة وجودة الفندق اذا كانت زيارتك الاولى له, ايضا الحجز عن طريق الهاتف قد يكون عرضة للإلغاء بأي وقت لعدم وجود حجز رسمي عن طريق النت!
الفندق لحسن حظنا كان اكثر من رائع وأنيق جدا, ولديه اطلالة جميلة على السطح Terrace
اسم الفندق
Albatros Premier Hotel
حجزنا كان ثلاث ليالي غرفة ثلاثية شامل الافطار ب 1350 ليرة.
تجولنا في ساحة السلطان احمد بجانب ايا صوفيا ومسجد السلطان احمد, شخصيا لا أستهوي المتاحف لذلك لم احرص على زيارة اي متحف في الرحلة.
كانت المنطقة جميلة جدا وحيوية ومليئة بالسياح طوال الوقت.
زرنا حديقة جولهانة, رائعة وتحفها الأشجار والخضار من كل مكان وموقعها مميز.
شخصياُ افضّل حديقة اميرجان بكثير عن اي حديقة في اسطنبول..
ايضاُ قررنا زيارة إعمار سكوير في اليوم قبل الأخير ( لا يستحق الزيارة برأيي اذا كان يبعد اكثر من 10 دقائق منك) اعتقد ان المنطقة والسوق جديدة, لا ارى فرق كبير بينه وبين مباني وأسواق إعمار في دبي.
نقاط هامة
بالنسبة للمواصلات في تركيا, كنت محتار جداً هل أستأجر سيارة داخل اسطنبول ولكن كمية الرفض التي لاقيتها في كل من استشرته جعلتني أغير رأيي وفعلا اكتشفت أنهم على حق.
اسطنبول لا تصلح أبداً للقيادة من كل النواحي (ازدحام – عدم توفر مواقف – تهور ..)
وجود وسائل النقل العام سهّل فكرة الأستغناء عن السيارة بكل تأكيد, لكن لم اجرب في هذه الرحلة أي من وسائل النقل العام كالترام او الميترو او الباصات..
فقط أكتفيت بـ أوبر! وحقيقة كان أكثر من رائع ..
رسوم أي رحلة في أوبر تبدأ من 13 ليرة ويتم سحبها من البطاقة الائتمانية مجرد تحديد الوجهة وقبل قبول طلب الرحلة, ويتم إسترجاعها إذا ألغيت الطلب خلال 3 دقائق او نحوها على ما أعتقد ..
طبعاً بالبداية كنت متخوف من إستخدام أوبر لكثرة الكلام بخصوص أنه ممنوع ويتم تغريم الركاب والسائقين غرامات تصل إلى 5 الاف ليرة! هذا ما جعلني من التردد في إستخدامه خصوصا أول يومين, لكن بمجرد تجربة الخدمة أول مرة تغيرت نظرتي تماما!
أهم سبب هو كل سيارات أوبر من نوع فان Van أشبه ما يكون بـ ليموزين خاص برفاهية عالية, وسعر زهيد أرخص من أسعار التكاسي الصفراء في تطبيق باي تاكسي التركي أغلب الأحيان ومتوفر بكثرة ويصل بسرعة.
طبعا مجرد ما يتم إدخال الوجهة لا تحتاج التخاطب مع السائق وهذا أمر مريح خصوصا في تركيا لصعوبة التفاهم, وبإمكانك تغيير الوجهة أي وقت من خلال التطبيق..
للأمانة كل سائقين أوبر كانوا رائعين ومحترمين جدا, وخدومين للغاية ويستحقون 10 نجوم في كل رحلة ولم نجد سائق واحد غير محترم وهذا غير من نظرتي كثيراً للسياحة في تركيا, لأن أغلب ما يعيبها هم سائقين التكاسي..
أما بخصوص إشاعات أن أوبر مخالف للأنظمة في تركيا فقد سألت أكثر من سائق وأخبرني أن هذا غير صحيح وأن أوبر متوفر في كل مكان ويعمل بشكل طبيعي..
لم أقتنع بإجاباتهم إلى أن ركبت مع سائق تركي من أصل كردي ويتحدث العربية بشكل جيد, أخبرني بالأجابة الصحيحة بوجهة نظري: نعم أوبر مخالف للقوانين ويتم تغريم السائق 5 الاف ليرة والراكب تقريبا الفين ليرة او اكثر (لست متأكد) ولكن في حال حدوث هذا من السلطات, أوبر تعوض السائق والراكب عن هذه المخالفات فقط كي يستمر عمل أوبر في تركيا, ويقول شخصياً حصلت على الكثير من المخالفات ..
يتم تغريم أوبر غالباً في الطريق إلى المطارات, أو في الطرق إذا لم تربط الحزام وفي حالة إشتباه أنك في أوبر, لأن سائقين أوبر يتهربون من الإفصاح بعملهم بقولهم أنهم في جولات سياحية خاصة وهذا بالأساس سبب إنتشار السيارات الكبيرة من نوع فان.
صورة سريعة لسيارة أوبر من الداخل
حدثت لي تجربة سيئة مع سائق باي تاكسي وبنفس الوقت تجربة ناجحة جدا من خدمة العملاء حين قررت طلب سيارة من منطقة السلطان احمد إلى إعمار, و الطريق من المفترض أن يمر من نفق أوراسيا الرابط بين اسطنبول الآسيوية والأوروبية, المهم بدأ سائق التاكسي بالتلميح ان النفق يترتب عليه رسوم اضافية وأني لابد أن ادفع زيادة عن المبلغ الذي ظهر في التكلفة التقديرية للرحلة.. قلت له لا مشكلة, والتكلفة كانت 50 ليرة بالضبط وهذا المبلغ بالطبع يشمل أي رسوم للطريق.
حين وصلنا قام السائق بإضافة مبلغ 51 ليرة على الحساب وأصبح الناتج 101 ليرة, برر بقول ان الرسوم للطريق ذهابا وعودة, قلت له انا ادفع لك رسوم الذهاب فقط ولا علاقة لي بالعودة, رغم اني كنت انوي اعطيه مبلغ اضافي الى 20 او 30 ليرة كحد أقصى لكن طمعه أغضبني و كان مصر أن أدفع المبلغ, دفعت بالبطاقة عن طريق التطبيق وبعدها مباشرة قمت بتقييمه تقييم سيء وكتبت السبب وبعد 3 دقائق بالضبط رجع المبلغ كامل بحسابي 101 ليرة وهذه الرسالة بالأسفل:
مفاد الرسالة تقول بأننا نعتذر عن إستيائك وسنقوم بتحذير السائق وإن كان عليه تحذير مسبق سنقوم بحذفه من التطبيق!!
حقيقةً لم أكن أتوقع ردة الفعل السريعة والقوية وهذا يدل على اهتمامهم بعملائهم ومعرفة ان العميل لديه خيارات كثيرة أخرى ولا يريدون خسارته..
قمت بالرد عليهم, أني لا أريد أن أتسبب بمشكلة للسائق, فقط أنذروه هذه المرة حتى لا تتكرر مع غيري وأعطوه حسابه.. عموما لم أتلقى أي رد وفلوسي رجعت كاملة.
ختاماً
أشكركم الشكر الجزيل لكل من حضر وقرأ وشاركني برأيه, بنقده أو بحبه
حضوركم, تشريفكم ووقتكم وإستماعكم لتقريري أسعدني جدا ..
لكم كل الاحترام والتقدير يا أحبة, وأعتذر لتقصيري في أي جانب.