اخر زيارة لك اتوقع كانت 2003/2004 او جعتني لما ذكرتني بهذي الفترة الذهبيه للقاهرة من 98 حتى 2010 لما تروح ما تمل منها من العالم اللي مالينها
في اخر زيارة لك كانت القاهرة في قمتها السياحيه ورجعت لها وهي في طور النمو وبداية التعافي من المشاكل اللي مرت بها
منتظرين تقريرك وانطباعك عنها

حكاوى اوبر




(2)



قد تقرأ المشهد من خلال تعاملك مع كباتنة اوبر .
لان الكابتن غالبا لديه دوامين و راح يتكلم معاك بكل ما يخطر ولا يخطر على بالك .




كوكتيل رهيب من السائقين وكل واحد له مزاج مختلف. هذا يشغل قران والثاني اخبار والبعض ام كلثوم او عبدالحليم.
اخر واحد كان مشغل موسيقى تكنو. ليش الهدوء ما له مكان عندهم ؟ ليه بيفرض ذوقه على الراكب ؟
لابد من الاهتمام بتوفير الجو المناسب للراكب. بلاش الانانية يا كباتنة اوبر.

***

احد السائقين قدم لي سيجارة فابلغته باني لا ادخن فسألني اذا كان ممكن يدخن ؟
قلت له يا ليت تدخن بعد ما تنزلني. الغالبية هنا يدخن. ركبت مرة مع سائق شاب لا يدخن.
سالته كيف هي حياته وسط هذا الكوم من المدخنين فقال الكل يستغرب اني شاب و غير مدخن.

***

ركبت مع سائق جديد و مشوار جديد الى داون تاون. وهذا مجمع جديد في القاهرة الجديدة.

لاحظت ان مكالمات السائق كثيرة. ما ان يقفل حتى يرده اتصال جديد. تظاهرت بالانشغال لكنه
استغل ذلك بان غير موقع الوصول على الجي بي اس. اوصلني لمنطقة شعبية وقال لي هذا داون تاون.
ابلغته باني متاكد من اختياري للموقع و خليته يشوفه على جوالي. قال دا بقى مشكلة الشركة مش مشكلتي
انا عشان اخدك لدا الموقع راح تضيع مواعيدي كلها. قلت له وماذا عن مواعيدي.

اخبرته باني سارسل شكوى الى اوبر لكنه لم يهتم بالامر وابلغني بانه سيحصل على مبلغه لاني استخدم الفيزا دوماًً.

***

اذا قال لك كابتن اوبر بانه يعرف طريقاً مختصراً بعيد عن الزحمة فلا تعره اي اهتمام واطلب منه يمشي على الجي بي اس.
غالباً راح يلف فيك ويضيع الوقت عشان يكسب كم جنية زيادة. لكن دورك ان تتاكد من اختيار موقع التوصيل بدقة.

***

ركبت مع سائق من مول كايرو فيستفال حوالي الساعة 12 مساءً. الطريق فاضي اخر الليل عشان كذا كان ماشي 140.
كنت على اعصابي طوال المشوار. مع السرعة كان يستعمل الجوال خلال القيادة والكل يفعل هذا. كاد ان يصدمنا سائق اخر.
القيادة المتهورة واستخدام الجوال بكثرة امر شائع هنا لذا حط اعصابك في ثلاجة.

***

كان النقاش شاد شوية مع كابتن اوبر. زعلان جدا من الوضع و ما ال اليه الحال.
يقاطع حديثنا اتصالات متكررة وعندما لاحظ استغرابي قال لي دول اصحابي عاملين ليه حفلة بمناسبة تقاعدي عن العمل.
عندها علمت سبب امتعاضه. لم يحقق ما كان يهدف له في حياته. هذه الحفلة تخبره بذلك.
ممكن انزلك هنا يا باشا كلها خطوتين وتوصل. المتبقي خطوات كثيرة وليس خطوتين لكنك مجبر على القبول
والا لافسدت عليه فرحته التي اكاد اشك في سببها.


***

خبطتنا سيارة من ورا. لم يهتم الكابتن كثيراً بل نظر بالمراة وبدأ يتمتم بكلمات سريعة.
تجاوزنا السائق الاخر وابلغه ان المشكلة ليست منه بل عربية اخرى خبطته من الخلف وبالتالي حصل ما حصل.
نظر اليه الكابتن وهو غير مصدق. يا عم بص كويس وخد بالك المرة دي عدت بسلام.
يبدي اهتمامه به قبل ان يسامحه. كان النقاش بيننا سياسياًً و اراد ان يبدي وجهة نظره دون ان يعكر صفونا
خبطة بسيطة.

***

من الحركات اللي لاحظتها على بعض كباتنة اوبر انه ممكن يجي للموقع ويرسل لك رسالة انه وصل.
فاذا ما رديت خلال 5 دقائق يمشي ويتم خصم المبلغ من حسابك. مثلا انت واقف في مول عند بوابة وهو عند اخرى.
لذا تاكد دوما انك ترد على رسائله لاثبات تواجدك. حصل لي هذا مع سائق وحيد لذا احببت التنبيه.

***

حسيت كل كباتنة اوبر مهمين. الكل يستخدم الموبايل بشراهة هنا. ظاهرة تستحق التنبية من الشركة للسائقين.
دورنا ان نبلغ الشركة بهذه الملاحظات لكي تحفظ حقوقنا. لكن دعونا نلتزم الهدوء حالياًً لان الكابتن يجري الاتصال رقم 10

***

ركبت مع وحدة ست اخيراً. قرأت كل المعوذات والاذكار. فاجأتني بقيادتها المتزنة والسيارة نظيفة جداً توصل مشوارك وانت مرتاح.
هذا ما كتبته في تقييمها لدى اوبر. تعودت ان اقيّم كل سائق اركب معه. المميز انها ما ضربتش كلاكس خالص.
شكراً بهيّة على القيادة الراقية.

***

غالبية من ركبت معهم في شبكة اوبر يتسمون بالاحترام وسياراتهم نظيفة وحديثة. نسبة رضاي مرتفعة.
في حال الازدحام يتم ابلاغك ان السعر سيكون 1.5 يعني بدل 10 سيكون 15 جنية.
كما اني لاحظت انه يسالني بعد التقييم ان كنت ارغب بترك مبلغ اضافي للسائق (5،10،15 جنية)


***

شكراً لكل من ركبت معهم
وشبكة اوبر ستكون هي خياري عند تواجدي بالقاهرة مجدداً.



يتبع