X سُعداء بتواجدكم بيننا ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ، نأمل منكم زيارة صفحة شروط الإستخدام ، تفضلوا مشكورين بالتسجيل*** اضغط هنا *** لإثراء الجميع بخبراتكم السياحية
Loading...



عدد المعجبين1324الاعجاب
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-10-2020, 07:46 AM   #11

مسافر فعّال

الصورة الرمزية ابو عمر البيروتي
 
تاريخ التسجيل :  Oct 2018
رقم العضوية : 22052
الجنس : ذكر
المشاركات : 838



افتراضي




قلعة " بربر آغا " او قلعة الباكية




اذا وضعت اذنك على جدار القلعة الباكية ستسمع بكاء ونحيب الأمهات والزوجات والأبناء .. فالداخل اليها مفقود واذا خرج يكون مولوداً من جديد انها قلعة وسجن والي طرابلس في القرن السابع عشر بربر آغا حيث كانت الأمهات والشقيقات والزوجات يزرن القلعة لتفقد ابنائهن السجناء ..حيث لم يكن الوالي بربر آغا رحيماً ..ومتى دخل السجين الى سجن القلعة لم يعد خروجه سهلاً هذا اذا لم يعدم لذلك كانت النسوة يزرن السجناء ويبكين عليهم فعرف الموقع “بالباكية”، كان السجن بلا أبواب منعاً لاحتمال الهرب لكن بوجود فتحة في السقف ارتفاعها ستة أمتار كانت مدخل السجناء الى السجن المقفل ومنها يرمى الطعام والمشرب للسجناء بسلة او وعاء .

كان الوالي بربر آغا المقيم في قلعته في “ايعال” في قضاء زغرتا ينتقل بين الحين والحين للاستراحة والاستجمام في “الباكية” المحاطة ببساتين الزيتون وأصناف الفاكهة وتتسم صيفاً بالنسيم القادم من البحر القريب .

يقع موقع “قلعة الباكية” في بلدة “برسا” في الكورة ولا تتعدى مساحة عقاره الالف والثمانمة مترأ مربعاً

امتاز به حكم بربر من شدة وبطش . فكان السجن والشنق نصيب كل خصم أو خارج عن القانون وبالتالي فان النساء كن يقصدن القلعة نائحات على مصير رجالهن .

في السقف فتحتان تذكر الروايات الشعبية التي يتناقلها المواطنون انهما استخدمتا في تنفيذ عمليات الاعدام شنقاً . في جدرانه فتحات متطاولة وضيقة عمودياً مختلفة الحجم وهي فتحات للدفاع عن الموقع من الداخل في حال تعرضه للهجوم .

القلعة لم تزل شاهدة على وقائع تاريخية عن الوالي بربر أغا.. ولكن مع الأسف معالمها تزول فصاحبها يستخدم القلعة كمستودع لاغراضه الخاصة ..ومن ناحية ثانية قام المسؤولين في البلدة بازالة قسم منها لتوسيع طريق البلدة العام .. ولكن يبقى الموقع يحمل بصمات غنية أثرية من صفحات التاريخ ان حكى












من هو " بربر آغا " الذي حملت القلعة إسمه ؟

كل المعلومات التي تقصاها المؤرخون عن عائلة بربر أكدت انه ولد من أب فقير وخامل، مات أبوه وتركه مع أخيه محمد معدمين. فانتقلت بهما والدتهما الى قرية برسا القريبة في الكورة حيث لا يزال الناس يتوارثون أخبار بربر. وتلتقي هذه الاخبار مع ما ذكره القناصل والمؤرخون من ان بربر عمل خادما لدى بعض الوجهاء في الكورة، ثم ناطورا لحقول الزيتون، كما عمل في الزراعة وجمع الحطب والبلان وبيعه في طرابلس لأصحاب الافران. ثم انتقل من دار الى دار، مرورا بدور حكام بعض النواحي في الكورة والضنية والزاوية. وقد فتحت أمامه الابواب بعد ان عمل جنديا عند باب الامير حسن شهاب شقيق الامير بشير.
وأن ما حرص عليه بربر في ان يرافق اسمه، بعد ان حكم طرابلس، من مفردات التعظيم والتفخيم كان للتعويض. شقيقه محمد الشقي لقب بعزرائيل، وكان له دور بارز في حكم أخيه وحقق له ثروة وأراضي وممتلكات وقد ترك وقفا باسمه لا يزال يعرف بوقف عزرائيل.




ويستفاد من اقوال المؤرخين، خصوصا نوفل نوفل وجرجي يني الطرابلسيين، ان ابرهيم باشا، الذي اجتاح السلطنة العثمانية في فلسطين والشام ولبنان واحتل مدنها وقلاعها، غضب على بربر رغم انه ساعد في اجهاض محاولة انقلاب ضد العسكر المصري في طرابلس وضد فتنة حاول المتعصبون اثارتها بين المسلمين والمسيحيين في المدينة. وهذه المحاولة تزامنت مع ثورة الفلسطينيين على ابرهيم باشا في عكا ويافا والداخل. وكان بربر شارك في مقاومة الفتنة وحال نزوله من قلعته في حزيران 1834 الى طرابلس دون ابادة 400 جندي مصري حاول خصومهم المدعومون من الاتراك قتلهم، واثارة فتنة طائفية عن طريق جمع أعيان ووجهاء المسيحيين وذبحهم. وقد اوفد ابرهيم باشا الامير خليل ابن الامير بشير الشهابي الى طرابلس فالتقى قائد الحامية المصرية سليم بك وقبضا على 25 رأسا من المتآمرين وسجنوهم في قلعة طرابلس وعوقب الطرابلسيون على تمردهم بقتل 13 شخصا من وجهاء المدينة طرحت جثثهم في الشارع مدة ثلاثة ايام للعبرة والارهاب.

ولكن بربر الجريء أعلن استنكاره قتل الاعيان وانتقد الضرائب غير المحتملة التي فرضها ابرهيم باشا الذي ابلغه الجواسيس ما يقوله بربر، فأرسل اليه رسالة تهديد وجدت في محفوظاته ختمها الباشا بالآتي: "من يتدخل في ما لا يعنيه لاقى ما لا يرضيه.. احفظ لسانك.. واذا بلغني عنك المزيد فلن أشفق ولن أرحم شيخوختك".…هذه الرسالة المتوعدة كانت تعني الموت لبربر في كل لحظة، فأسرع يستنجد بالامير بشير الشهابي صديق ابرهيم باشا وحليفه ولاذ بقصره مدة من الزمن حتى تولى يوسف بك الشريف حكم طرابلس، فعاد بربر الى قلعته في ايعال حيث توفي فجأة.

لذا إذا كنتم من محبي التاريخ أضيفوا زيارة قلعة بربر آغا لجولتكم في شمال لبنان


زوار امام قلعة بربر آغا







و لا تنسوا المرور على " جامع بربر آغا " الذي بني عام 1814

في جانب الجامع يوجد قبر “مصطفى بربر آغا” الذي حكم ولاية طرابلس ولاذقية العرب، على فترات، بلغت 30 عاماً، خلال الحكم العثماني
المسجد صغير لكنه تراثي و من الجميل ان تشمله الزيارة











القلعة تعاني من الإهمال المزمن " ككل شيء في لبنان للأسف "





 

ابو عمر البيروتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ضع إستفسارك عن لبنان هنا التآيفون بوابة الدول الاخرى 29 01-06-2019 05:49 AM
بزور لندن اول مره !!! roritta-1 بوابة بريطانيا 3 30-11-2017 11:29 AM
أختر حلمكـ حين تزور بوركاي.!؟ (( الصخرة التي أدهشة السياح.! ))..بقلم.حسن الحجيلي. silent_dove بوابة الفلبين 8 25-12-2015 12:43 PM
جبيل لبنان شارلوك هولمز بوابة الدول الاخرى 26 09-12-2015 07:39 PM

الساعة الآن 01:13 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO