28-03-2015, 08:00 PM
|
#1 |
مسافر متألق
تاريخ التسجيل : Dec 2014 رقم العضوية : 663 الجنس : ذكر المشاركات : 398 | قصيدة : جاكرتا .. الطائر الجريح العرب المسافرون اندونيسيا السلام عليكم أيها الأحباب الكرام
قبل أيام مرت علي مقطوعة إنشادية بديعة , تغنى بها المنشد المتميز
طارق صبحي , من كلمات وكيل أكاديمية الحرمين في جاكرتا الشاعر :
ظفر الله الدوسري , و قد أعجبتني كثيرا , فلم تمر علي مرور الكرام ,
و بادلتها بقصيدة في المدينة الجميلة جاكرتا .. جاكرتا
تساقطنا , و قد ذبنا هياما ... بجاكرتا و ما خفنا ملاما
عشقناها زمانا حين لاحت ... بفتنها و أرسلت السهاما
فلا تسأل عن المفتون فيها ... و قد أمست تبادله غراما
فصار أسيرها و حنت عليه ... فغاص بحضنها الدافي و ناما
و أيقظه مع الأحلام غيث ... همى فجرا و بالخير استداما
فمنا قاعد في الدار قسرا ... يمتع ناظريه بما تهامى
و يرشف كاس شاي في حبور ... و يذكر واهبا ربا سلاما
و منا من تكشف في طريق ... و تحت هطوله وضع اللثاما **********
بجاكرتا الجميلة طاف قلب ... و حلق شاعر و شدا و هاما
إذا كنا بها تختال سكرى ... تدير بليلها فينا مداما
فنسعد و المساء يثير جوا ... حماسيا ينير لنا الظلاما
و نخلط ما يجيش ببعض بث ... و ترسله النفوس لها كلاما
و إن حان الوداع فقل سلاما ... لغيث غامر ترك الغماما
نسير إلى المطار و في الزوايا ... فراق لا نريد به ختاما
و إن عدنا فللأشواق وقد ... يزيد ببعدنا عنها ضراما
نلاحق راحلين لها بحب ... و نبعث للربوع بها سلاما
و نذكر ما مضى و نظل فيه ... حيارى و الوجوم هنا أقاما **********
لجاكرتا نتوق و لا نبالي ... بمن صب العتاب و من تعامى
يذكرني بها غيث الأماسي ... و شدو حمامة و شذا خزامى
و صاخب جوها و زحام ناس ... فتشتاق المراكب و الزحاما
و احلم بالرحيل لها و شوقي ... يسابقني فأكبح ما تنامى
و نذكر في مرابعها زمانا ... تخثر في القلوب به سقاما
جلسنا في روابيها و قمنا ... و عاشرنا بها صحبا كراما
سكنا قلبها الراقي و كنا ... بغرب , من تدفق مستهاما
و قيدت الفؤاد فقال زيدي ... قيودا كي نطيل بها مقاما
و ننشد للبقاء بها مزيدا ... و نبحث للمبيت بها مناما
و كنا و ارتحلنا ثم عدنا ... نجدد عائدين لها غراما
فخضنا بالسعادة كل فج ... نزيل من الطريق لها ركاما
و نشدو فاتحين نروم شيئا ... و أكدت الظباء لنا مراما
فـ ( واتي ) بالسرور بنا تغني ... و ( ليا ) رافقت تعدو ( رهاما )
قدمن لقادمين و قد تشظت ... قلوب الهاجرين لها انقساما ***********
بجاكرتا تألق ذات يوم ... بتاريخ النضال بها قدامى
توحد بالكفاح لبسط أمن ... و إيمان و إسلام نشامى
و عمرت الديار و دام أنس ... و قام على روابيها قياما
و زان بأعين السياح مجد ... على ماض و أبهجهم و داما
ميادين الجمال تتيه سحرا ... و أروقة السماء تسيل خاما
بها عبق من التاريخ زاه ... أنيقا لم يكن أبدا هلاما
و في ألق المتاحف و الشواطي ... حضور كان للدنيا وساما
به ترنو إلى يمن سعيد ... و من شرق البطاح تجيب شاما **********
بجاكرتا تألقت القوافي ... قصائد و الفخار بها تسامى
فقال قصيدة فيها تهادت ... عبارات الهوى و بكى و هاما
و أيقظ فتنة العشاق قهرا ... بها غنى و قد كان الغلاما
و أقسم بالإله بان ردحا ... قضاه بأرضها أفنى و ساما
و عذب و استبد و مال ظلا ... على أوقاته و علا و حاما
و أظهر من مفاتنها جميلا ... و أبدى للذي زار احتراما
و قرب غادة في وجنتيها احـ ... ــمرار قاتل يردي إذا ما
أشاح عن العيون فقام منها ... ظلوم هز في الهز الخياما
و في تلك العيون يبين شئ ... تغلغل في النفوس هوى فداما
فلا و الله ما في النفس شئ ... سوى عشق يفتتنا حطاما
و فيها للمحطم خير جبر ... و في أشواقه وضعت زماما
به ظن الوفاء نفاه قسرا ... إلى آفاقها فأتى غراما ********** تذكرت اللقاء و قد رحلنا ... بغبن حاك في دمنا و ضاما
فهل ذرف الدموع فؤاد صب ... تبعثر أو نوى يوما صراما ؟
و هل في قلبه منها اكتفاء ... يبددها و هل نسي الوئاما ؟
و هل ذكر البداية يوم أمس ... فلم يعبأ بمن قطع الحزاما ؟
و لم يعبأ بغانية تجلت ... كشمس صبحها الباهي تنامى ؟
فألهبت المدى حتى أتاها ... صريعا ذاهلا يشكو حساما
و من تلك العيون و قد تبدى ... بها فطر و قد عانى الصياما
فبات ممزقا من نزف قلب ... و أترعها من الجرح احتلاما
و لو أن الجريح بها يعاني ... و لم يظفر بشيء ما أداما
و لا حمل الزهور و لا تمادى ... و لم يخرق لرؤيتها نظاما **********
متى ما جئت جاكرتا عليلا ... تريد بوصلها الآتي أناما
فلا تنس الهدية من محب ... لغادته و لا تخفر ذماما
فما نفع اللقاء إذا تخلى ... من اشتاق اللقاء و هفى و راما
و يا من عاش في جاكا جنونا ... و ذاق بثغرها الزاكي طعاما
رويدك فالنهاية في يديها ... و من بدأ الهوى وافى اهتماما
و إن رمت الخلاص فقم إليها ... و كن فظا و أشعلها خصاما
و لا تلق الوداع و قل عهودا ... لها لا تستحل بها حراما
فإن كنت القوي فلن تعاني ... و إن قذفت بفتنتها حماما
و إن كنت الضعيف فإن فيها ... هوى دام و قد نخر العظاما
فقف عند المطار و قل حروفا ... بها للصبر أعلنت انهزاما الطائر الجريح
أحمدالمتوكل بن علي أحمد النعمي
جازان - حرجة ضمد
6 - 6 - 1436 هـ توقيع : الطائرالجريح | Burung Terluka sudah tau luka di dalam dadaku
|
التعديل الأخير تم بواسطة ام عزيـــز ; 07-11-2015 الساعة 10:46 AM |
| |