27-12-2014, 10:49 PM
|
#1 |
مسافر متألق
تاريخ التسجيل : Dec 2014 رقم العضوية : 663 الجنس : ذكر المشاركات : 398 | قصيدة , غناء على جسد العمة العرب المسافرون اندونيسيا السلام عليكم أيها الأحباب الأكارم
قبل فترة ليست بعيدة وقعت تحت يدي هذه الأبيات التي طربت لها كثيرا , و قررت أن لا تمر
مرور الكرام , قررت أن أبادلها حبا بحب و بيتا بأبيات , متمنيا أن تطربوا لكلتا القصيدتين مع أنه
في وصف جاوة بجنة الخلد , يعني ممكن جنة , لكن جنة الخلد !! , فهنا هو البأس و التجاوز ..
تمتع بمرأى الحـســن في وردة الخد .. وفي الأعــين الدعجاء والجيد و النــهد
وذق خمرة الفردوس في الجيد واللمى.. ففـيها شـفاء النفـس والقـلب والكبـد
وان رمــت غــادات الجـنان فــإنــها .. على الارض من وهـد تسـير الى وهـد
وان رمـت فــردوسا مـقـيـما فـــإنـه .. بجـاوا عـروس الشرق بل جنة الخــلد
تــفـجر يـــنـبــوع الجــمـال بســاحها .. ولـكـــن جــاوا للــطـبـيـعة كـالـــعـقـد
وقــفـت بها في جـنة الـوجد والهـوى..فــاذهـلني من سـحرها سانح السعـد
واغـرقت روحـي في اثــير خـلـودها .. وافــنــيـتها في عـالم الـنـــور والـوجـد تلك هي الأبيات التي قرأتها سابقا , و قد حاولت الاضافة عليها بما تجود به القريحة
فكانت هذا الأبيات التي بين أيديكم , و التي هي بعنوان : غناء على جسد العمة
و غالية في القلب حـلت و ما يجدي ... عنادي و لوم الصحب كلا و لا بعدي
و لا كثرة الغادين عشقا و لا الذي ... قلاها لأنساها , و ما كان في قصدي
أأنسـى التي غـنى لـها كل شـاعر ... و طـار لها لـيلا و ما خـاف من صـد ؟
فعـاهدتها بالوصل ما دمـت قـادرا ... و لسـت الذي خان الموثق من عهدي
أتــوق اليها و الهوى رقــرق الهـوى ... بمعســول آمال و بحـر من الفـقـد
و أشتـاقها صبـحا و ليـلا و نبضها ... شعـرت به عمرا و ما غـبت عـن رد
و إن طال عنها البعد ألفـيت شمسها ... تفـند بعـدا طـال مـا كان بالعـمد
أغـيب و تعـروني لبعـدي متاعـب ... و لسـت إذا أكـثرت بالصـابر الجـلـد
فأبحـث عن حجـز يقـيني عـتـابها ... و أبعـث بالأشـواق في أجـمل السرد
و أغدو إلـيها ثـــم أخــتــال كالـذي ... تردى ثياب الملك في الزهـو و المجـد
و أبــقى أسـيرا في ربـوع رحـابـها ... و أنـقـل قـلـبي فـي تــرائبـها المـرد *************
هي الحب في عيني وقلبي ومهجـتي .. هي الليل في هزلي هي النور في جدي
هي القصة الخضراء في دفء دفتري ... هي الغـادة الهيفاء ترنـو على زندي
هي البـحر في أحشائه نبــض ساهر ... يلاقي نجــوم الليل ما مــل من عـــد
يغــلـفـه خـــوف و حــــب و راحـة ... و ذكـرى تحيل البين جيشا من السهـد
هي السحب الشماء إن رمت خيرها ... تغني بماء الخير في الـبرق و الرعـد
هي الشفق المحبوب صبحا وهل ترى .. مع المغرب المحمر تسليمة السعد ؟
هي الحمـــرة اللعساء تختال متــعة ... و ترقــص كالمجـنون في وردة الخـد
هي الخفـر المرسوم في كل بقعة ... هي الشرك المنصوب في الجيد و النهد
هي الفـنن الفـتـان يلـقي سـعــادة ... على كثب الياقوت في مجــمع نجـدي
هي الجـبل المخضر قد قبل السـما ... و عاد يـلاقي الروض في قــمة الـود
هي الألــق المهـتز في كل ربـــوة ... هي الفـجر في يـوم تمطى على بــرد
هي النــفس المختال ما مل بوحه ... غناءا و قلبي رام أن تختلي عـنـــدي
هي العشق و العشاق قد حركوا بها .. قصيدا جرى في الحب من غير ما سد ************
فهلا سألت الوهد عن سحر خضرة ... ليـأتيك رد عـاش في خضرة الوهـد ؟
أراها تناديهم و في الروض همـسها ... نداء يثير الشـوق في الجـمع و الفرد
تفـجـر نبـع السـحر في كل بقـعة ... ليغـزو شغـاف النفس في الطرد و الشد
و قد وقدت في صحبة الشمس و الذي ... عليها رأى مـا راق في آسـر الـوقد
و في دفء جـاكـرتا جـمال مـوقـع ... و رفـد إذا ما رمـت بحـبـوحة الـرفـد
بها شاهق العـمران جلى عن النهى ... عناءا و غذى النفـس بالبأس و الجهد
و في شاطيء الأنشول أنس و متعة ... تجـم نفـوسـا بعـد مـا مـر مـن كـد
و في خضرة البنـشاك غـيث و نسمة ... بها طـار عـشاق مع الغـيث و الـبرد
و فيـها ترى الشـلال قد صـب مـاءه ... إلى أسـفل الـوادي البـديـع بلا حـد
و فيها ترى الحـيوان في الغاب مطلقا ... أليـفا و وحـشـيا بلا سـاجـن وغـد
و فـيـها بحـيرات بـها كـل مـركـب ... تـألـق إبـحـارا بتـهـويـمـه الفـردي
و إن كنت في بالي فخذها من الـذي ... تحـير في وصف و ما فاز في نقد
فـشـطـآنـها البيـضاء زانت لـراتـع ... يـجـم بهـا نفـسـا و يلـعـب في مـد ************
تنهدت من قربي فأبعدت راحلا ... و في الشؤم من قهري تنهدت في بعدي
ذكرت هـواها دون أن أبتغي لها , بديلا , و ما في الغـــير من حـالم صــلد
تراجعني نفسي أفي العقل سحرها ؟ ... فقلت غزاني سحرها دونما حقـد
فصــرت كمسحور تقـلـب عـقـــله ... و ليس له مما يــعــاني سـوى الـوجـد
يحـــلق ان جـــاءت تباشير رحــلة ... يمني حشايا النفــس بالزهر و الــورد
و يغـــرق في دنيا التباشير نفـسه ... و يســـرف في سعــد تخلق من سعـد
و يحـتال في الاسـراع دون هــوادة ... و إن كان لا يخـــلو العجول من النقـد
و لكـنـــــها روح الهـنا في خمـائل ... و جـنـاتها النـشوى تنـظم في عـقـــد
أغـــذ مسيري نحـــوها دون لـوثة ... و إني مصاب الســـحـر إن كان من بد
عشقت هـواها فانتهيت بعشقـها ... و قد غـرق المسحور في الجـزر و المد
سـأبـقى وفـيا للـتي كانت الـهـنـا ... بآفـاقـهـا أحـيـا عـلى صـادق الـوعـد
لك الله يا أرضـا بلـينا بمـا بـهـا ... من الجـور في شـوق إليها و من وجـد
فكـوني لمن يهـواك حـضنا بدفئه ... يهدهد محـروم و كـوني على العـهد سأقف هنا .. فالوقوف هنا يكفي ,, متمنيا لكل الراحلين الى تلك العمة الحبيبة البعيدة
كل التوفيق و السلامة ,, و للجميع حبي و تقديري .....
الطائر الجريح
أحمد المتوكل بن علي أحمد النعمي
جازان - حرجة ضمد
1 - 3 - 2006 م
التعديل الأخير تم بواسطة ام عزيـــز ; 07-11-2015 الساعة 10:22 AM |
| |