قدنا قرابة ربع ساعة باتجاه العين الزرقاء عبر طرق صخرية في الجبال الى ان وصلنا الى اقرب نقطة ممكن ان تمشي فيها السيارات وجدنا ثلاث سيارات دفع رباعي واقفة والعديد من السياح على هذه البحيرة الشفافة













بعد ان التقطنا بعض الصور وقابلنا رجل الباني وعائلته فتعرف علينا بما اننا لسنا اوروبيين وكنا مميزين عن باقي السياح فسألته لماذا لا تهتم الحكومه بمنطقة جميلة كهذه سيكون دخلها الاستثماري عليكم عظيم فأجابني بإجابة غريبة تفاجئت بها
قال لي لا نريد ان تاتي السيارات الى هنا ويحضرون أوساخ المدينة معهم من بلاستيكات واكياس ويلوثون الطبيعه البكر .. نريد من يأتي هنا ان يأتي بصعوبة على قدميه ولا يحمل الكثير من المخلفات ليستمر المكان نضيف بهذا الشكل!!

وبدون مبالغة منطقة ثيث نظيفة جدا جدا واهلها مهتمون بها وبها سحر خلاب يمتزج بين الطبيعة والنظافة

سألناه كم المسافة الى العين الزرقاء فقال من هنا حوالي الساعة ثم اكملنا المسير بين صعود وهبوط وتسلق ونزول الى ان اقتربنا من العين الزرقاء









وجدنا بركه مياه كبيره وبها هذا الجسر المعلق الجميل وهناك كالعاده مكان لتعبئة المياه الصافيه من الجبل مباشرة




















بعد الجسر الجميل بعشر دقائق مشي نزولا وصلنا الى هذا المكان الساحر الخلاب ….. العين الزرقاء






وجدنا بها سياح كثيرون جدا متفرقون في ارجاء المكان بعضهم يأكل في المطعم اعلاه وبعضهم جالسون حول العين















وجدنا رجل يبيع المعلبات في البركة بطريقة غريبه حيث كانت المياه جدا بارده فكان يضعها في احد الحفر داخل البحيرة لتبقى بارده






الدرج المعلق الى المطعم اعلاه






صور متفرقه من المكان


















جلسنا قرب العين الزرقاء نصف ساعة ولكثرة السياح وصغر المكان قررنا الرجوع الى البحيرة وتناول الغداء في احد مطاعمها








بعد ان وصلنا الى المطعم التقطنا بضع صور من جلسات المطعم ووجدنا طريق الى اعلى الجبل وبه جسر يربط بين قمتين فطلبنا طعامنا وذهبنا لاكتشافه فأخذنا بعض الصور وبعد ذلك انطفئت جميع جوالاتنا فكانت خالية تماما من البطارية والكاميرا مكسورة وبها ماء فلم نستطع تصوير الطعام ولا خط الرجوع الى الفندق
اخر ماتمت تصويره لهذه الليلة
























ـــــ


































انتهينا من طعامنا وعدنا بالسياره عصرا الى الفندق فتقريبا كان لنا عشر ساعات من وقت انطلاقنا صباحا

نمنا ليلتنا وكان النت ضعيفا في غرف الفندق وقد انقطعت الكهرباء ايضا فساعدنا كشافنا قليلا ولم نستطع شحن اجهزتنا الا نصف الليل عندما عادت الكهرباء

وفي صباح اليوم التالي بعد تناول وجبه الافطار قررنا الجلوس في الكوخ واخذ يوم اجازة واسترخاء حيث انه لم يكن بالمكان شيء نكتشفه فقررنا غسل الملابس والقراءة وتناول قسط من الراحة بعد سبع ايام متواصلة من السفر والاكتشاف





وغسلنا ملابسنا يدويا بنفسنا ونشرناها في الشمس كما يفعل اهل القرى











مشيت بالأرجاء حول الفندق والتقطت بعض الصور للغرفة الامامية على مطلات الجبل












































بعد الظهر تقريبا قررنا تناول الغداء فذهبنا الى المطعم وجلسنا في الجلسات السفلى حيث كانت اشعة الشمس اقل عليها وطلبنا الاكل وبينما نحن في الانتظار







واذا بصوت عالي يأتي من فوق ويأشر علينا ضننت في البداية انه ليس لنا وعندما نظرت وجدت وجها مألوفا كنت قد رأيته ولكن مع الخوف لم اعلم اين رأيته
كان الرجل يتكلم بصوت عالي وجميع من في المطعم اصبحو ينظرون اليه وإلينا فقال زوجي قد اكتشفو مكاننا دعيني اذهب اليه وأحل المشكلة وبينما هو صاعد في الدرج وإذا بصاحب الفندق (النشمي) يوقف صاحب المكتب ويقول له ماذا تفعل ولماذا صوتك مرتفع في فندقي اخرج خارجا وطرده خارج الفندق !!

بينما هم خارجون كانو يتكلمون بالالبانية وكان زوجي يتبعهم ساكتا ولم نكن نعلم ماذا كانو يقولون فأصواتهم تعلو وتنخفض وكان ينتابنا الخوف من الموقف ولكن في الاخير ليس بيده فعل شي الا ان يغرمنا بخمسمئة يورو فقط

خرج الرجل خارج الفندق ثم جاء صاحب الفندق واجتمع بنا وقال الان قولو لي ماذا حدث بينكم ولماذا هذا يصرخ هكذا

قال له زوجي لقد استأجرنا منه سيارة والظاهر اننا خالفنا القانون بإخراجها الى طريق غير معبد ويتوجب علينا دفع غرامه

فقال صاحب الفندق اعطيني العقد لأراه واحضرنا له العقد وقرأه وقال هل تدرون مايريد ان يفعله هذا المجنون قلنا ماذا قال يريد ان يأخذ السياره الان منكم!!
قلنا له لماذا السياره تعمل ولم نعطلها بأي شي في الطريق فقال لنا صاحب مكتب التأجير يعتقد انكم عطلتموها لانكم لم تحركوها ليومين كاملين وتركتوها وسوف تهربون فجاء ليأخذها فضحكنا وقال زوجي لن نتركها بل هي تعمل وليس بها اي حكة الى الان ونحن نريدها لاسبوعين اضافيين

فقال لنا صاحب الفندق سوف اساعدكم بإيصال هذه المعلومات اليه واذا اردت مرافقتي فتعال
فنزلو خارج الفندق هو وزوجي الى الشارع الاساسي وتحدثو معه طويلا الى ان ذهب ثم عادا الى الفندق

ثم قال صاحب الفندق سوف ارفع عليه قضية بالتهجم على احد زبائني وعندي شهود فقد افزع السياح وافزعكم وحتى لو عنده شيء لديكم لا يحق له ان يفعل كذا المفروض ان يشتكيكم في الشرطة!!

بعد ذلك قال لي زوجي ان صاحب الفندق هدده وكان يتكلم معه طويلا بالنيابة عنا بالالبانية واخبره انه اتصل بالشرطة لتهجمه على ارضه وافزاع السائحين وقال لي زوجي بعدها قرر صاحب مكتب ايجار السيارة الذهاب في عجل وقال لي اتصل بي الليلة اريد التفاهم معك فقلت له حسنا وذهب

اخبرنا لاحقا صاحب الفندق ان سبب قدوم صاحب مكتب تأجير السيارة الى ثيث وعصبيته الزائدة هي ان سيارة اخرى استئجرها سائح اخر قد علقت اسفل الجبل وتعطلت وعلى طريقه مر علينا لان سيارتنا لم تتحرك يومين ههههه

لاحقا في المساء اتصل زوجي عليه بالرقم الالباني وقال له هذا رقمي والسياره طيبة وتعمل وسوف اخرجها من هنا بدون خدش ان شاء الله واذا حصل لها اي شي سأصلحها ولن اسلمها الا طيبة والان انا احتاجها اسبوعين لكي اكمل رحلتي فقال مكتب تأجير السيارات لم يكن عندي رقمك الالباني ولم اعرف التواصل معك ولكن يجب ان تدفع غرامة خروجها على طريق غير معبد خمسمئة يورو فقال له زوجي حسنا ليس لدي مشكله الان اريد ان اكمل رحلتي ثم اعتذر صاحب مكتب ايجار السياره على عصبيته وهمجيته وقال انا اسف على ما حصل في الفندق اليوم ولقد اتيت الى هناك لان سياره قد علقت اسفل الجبل وتعطلت قال له زوجي لابأس

كنا مصدومين من هول ماحدث ولم نتعشى ذلك اليوم بل اخذنا طعامنا الى الغرفة الى انتهاء المشكله كان صاحب المطعم والموظفون يطمنوننا بأن كل شيء بخير ولا تقلقو وكانو جدا لطفاء وصاحب المطعم ساعدنا ووقف بجانبنا وكان رجل بمعني الكلمة حيث كبح جماح صاحب مكتب الايجار بطرده من الفندق بعد هجومه علينا!!

خلدنا للنوم بعدها استعدادا للخروج من ثيث الى فالبونا مرورا بمدينة بوك الجميلة سأعود قريبا جدا مع مغامرة جديدة..