بسم الله الرحمن الرحيم

الاحد
1 / مارس

رن منبه الجوال الساعه السادسة صباحاً

فتح نجم عينيه غير مصدق بأنها السادسة صباحاً !!

هل نمت نومة واحده كامله دون انقطاع ودون ازعاج !!

فتح الستاره .. ودخل ضوء الشمس .. ورأى الزرع الأخضر والشجرة الماثلة أمام الشباك

ابتسم !! والعاده لا يبتسم بعد الصحيان من النوم

منذ زمن طوووويل لم أنم بمثل هذى العمق

ياحبيبي معذور .. مافي ازعاج بتاتاً

لا ورع يبكي !! ولا جوال يرن !!

غسل وتوضا وصلى الفجر .. وايقظ الاخرين

توجه نحو الاستراحه .. كان أول الواصلين

وجد مامادو قد جهز الفطور

بيض اومليت .. جبنه بيضاء .. زيتون خالي من النواه .. جبنه كيري .. عسل .. شاي .. خبز حار من الصاج
إلى الطاولة مباشرة

احلى فطور واحلى جلسه

وياسلام بسم الله

حضر الجميع وتناولنا الفطور ومخمخنا بالشاي



حضر رضوان وهو حامل بندقية قناصه في يده / اليوم أحضرت بندقية قناصه اخرى .. بنستخدم تكتيك جديد في القنص .. مجموعه في السياره .. ومجموعه مشي ..

انطلقنا الساعة الثامنه صباحاً لرحلة المقناص









كان صباحاً اختفت فيه الشمس خلف الغيوم فاصبح الجو بارداً لطيفاً منعشاً جميلاً ..

نمضي وسط الغابه .. وندخل السهول الخضراء ..

ثم نعود للغابه

وكل ذلك بحذر وترقب

وكلما قال رضوان للسائق / ستوب

يتوقف السائق .. ولكن نحن نقفز ونط في أماكننا

ونطلق اعيننا على مكان إشارة رضوان .. نبحث عن الغزال الفريسه .. وحامل البندقيه يشد عليها متأهباً

وكلنا بصوت واحد / فين ؟ فين ؟ فين ؟



وبالكاد نراها !!

كان هذا حالنا طول الفترة الصباحيه

نغني أغنية طلال مداح

مرت ولا حتى تلتفت !! مرت وعن عيني ما اختفت

بين ترقب وهروب !!

حبيب يبحث عن حبيبته في كل مكان .. والحبيبة تتغلى علينا

تعطينا فقط من طرف عينها نظره

وهل هناك أجمل من عين الغزال !!

عبدالرحمن بحماس / ستوب ستوب .. غزال غزال هناك .

رضوان / هذى جذع شجره !!



نجم / ستوب ستوب .. غزال غزال هناك .

رضوان / هذي صخره !!



نجم / ماننلام من حبنا لها صرنا نشوفها بكل مكان

ابوسعود / يارجال والله النظر معدوووووم .. هذا وانتم لابسين نظارات !!

بحثنا في اماكن جديده .. وبحثنا ..

مانشوف غير عنكبوت ناسج خيوط بيته بين شجرتين !!!



ولاحت لنا بعض الجواميس البريه

ولكن كان حجمها كبير بعض الشى .. ورغبتنا هي المحبوبه الغزاله

الساعة الثانية عشر ظهراً .. وبعد ثلاث ساعات ونصف من الخضخضه واللفلفه رجعنا للاستراحه غاضبين مستائين دون رؤية غزال واحد !!!!

أبو نمر بلهجه غاضبه / المحمية هذي مافي غيرها !!

أبوسعود / غريبه مقناص الماضي كانت الغزلان اكثر من كذا

ابوحمزه / والله طفشنا !! وتفقعت عيوننا وحنا نطالع يمين ويسار !! ولا فيه شئ !!

سمع حديثنا رضوان وتداخل / لا تستعجلوا يا اخوان انتم لسه بأول يوم .. وزي ما شفتوا الزرع كثيف والشجر عالي وبالتالي صعبت الرؤيه .

نجم / صح كلامك .. لكن المؤشرات غير مبشره بالخير .

رضوان / ترى المحميه فيها حول 600 غزال .

تعجبنا لقوله وكلنا بصوت واحد / هم فيييييييييييين ؟؟؟



رضوان / والمحميه ماهي صغيره .. ترى مساحتها كبيره جداً .. عشره كيلو * سته كيلو .. يعني كبيره جداًً .

ابونمر / احنا نبغى ثلاثه اربعه غزلان ما نبغى الستميه كلهم .

رضوان / نحن الان في شهر مارس وهذا أول أشهر الخريف في جنوب افريقيا , لذلك الطبيعة لازالت محتفظة بالأشجار والخضار والزرع الكثيف الذي تقبع الغزلان خلفه وتحته .. أفضل وقت للمقناص ورؤية الغزلان هي أشهر البرد ( 6 و 7 و 8 ) ففي البرد يموت الكثير من الزرع , وتسقط اوراق الشجر وتصبح الرؤية واضحه وسهله .

نجم / يارجال احنا الان بردانيين !! تبغانا نجيك في البرد !!

يتبع ..

بعد الغداء ( كبسة لحم غنم )

انطلقنا الساعه الثالثه للمقناص للمرة الثانيه هذا اليوم

ونحن نردد

يا كريم يا كريم ماخاب طلابك





تلاحظون في هذي الصورة كثرة الشجر والشوك والعشب وصعوبة الرؤيه
والله لو وراها عشرين غزال مادرينا عنها



وبعد اول نص ساعه محبطه !!

رضوان / الحين بنستخدم التكتيك الجديد في القنص .. بينزل اثنين منكم هنا ومعاهم المساعد حقي .. واحنا بنلف بالسياره حول المنطقة .. وبالتالي الحيوانات عندما ترانا سوف تهرب باتجاه الاثنين اللي نزلوا

نزل ابونمر وابوسعود وأخذوا بندقية قناصه ورافقهم مساعد رضوان ومعاه جهاز لاسلكي للتواصل مع رضوان



احنا كملنا طريقنا



بعد نص ساعه من البحث .. بدا الشغل المزبووووط

توقف السائق وكلم رضوان على غزال شاهده مختبئ خلف شتلة صغيره غير بعيدة عننا

رفع رضوان البندقيه ونظر من خلال منظار البندقيه وكان في وضع يسمح باصطياد الغزال وقال انه غزال من نوع ( ستين بوك ) واشر لنا على مكانه

ثم قدم البندقيه بسرعه لعبدالرحمن الذي كان بجواره لاصطياده ولكن عبدالرحمن فضل ان يقوم نجم باصطياده ..

وبين شد وجذب أخذ رضوان البندقيه وقام بإطلاق الرصاصة على الغزال واصابه في مقتل

نجم / جاك عشاك الغزال يابو حمزه

ابو حمزه / ياعيني ياعيني هذا الكلام الحلووو



شوفوا الغزال وش حلاه وايش زينه



وهاتك ياتصوير وسنابات لهذي الذكرى العظيمه

أخوكم نجم متصور أول واحد معاه



وضعنا الغزال في السياره

وكملنا المسيره .. وتفاءلنا خيراً

ثم رجعنا لبقية المجموعة .. الذين كانهم حظهم سئ ولم يصطادوا شيئاً

انقضت الساعة اللاحقه دون فائدة

ولاحت لنا زرافة الأمس وكأنها تقول لنا / أنا هنا صيدوني !!

والله لو تتكلمي وترقصي ما احنا صايدينك

بعد ذلك وصلنا لمنطقه وكأنها مخصصه لأكل الحيوانات

رضوان / هنا تلاحظون مكان للماء .. ومكان للأكل

هذا المكان نستخدمه وقت البرد ككمين للغزلان .. وقت الشتاء تموت الاشجار .. والزرع يقل كثيراً فلا يجد الغزال أكل يأكله .. فنضع له بعض الاكل .. وبعض الماء .. فياتي ونصيده

صوره لمكان الماء



صوره لمكان الاكل



ابو نمر / وأكيد هذاك البرج العالي يجلس فيه الشخص ليصيد الغزال



رضوان / نعم صحيح .. ولو لاحظتم احنا لافينه بقماش اسود عشان مايبان القناص .. بيجلس القناص حوالي ساعتين وأحيانا ثلاث ساعات ينتظر !!

أبوحمزه / بالله أجلس ثلاث ساعات فووووق !! لا جوال يسليني !! ولا احد يكلمني !!

نجم / اللي يبغى الدح ما يقبول أح

فضلنا العودة للاستراحة لكي يتمكن العمال والخدم من سلخ وتقطيع الغزال



ثم سلمناه للطباخ لعمل الغزال بطريقتين .. كبسه .. وشوربه مع لحم مسلوق

أثناء اعداد العشاء تفرجنا على كلاسيكو الارض بين برشلونه وريال مدريد

ثم حضر العشاء المنتظر

وبعد العشاء

نجم / الحين هذا الغزال اللي ازعجتنا فيه من السعوديه !!!! طعمه عاااادي جداً !!!

عبدالرحمن / ولحمته ناشفه بعض الشئ !!

أبونمر / يارجال ولا حق تعبنا ومطاردتنا !!! والله ياطعم الخروف الحري أحسن منه مية مره

أبوحمزه / لكن الشوربه لذيذه .. ولحمه مسلوق ألذ .

ابوسعود / ياشباب ترى الغزال هو كذا لحمته ناشفه .. ولا تنسون انه غزال بري وكله عضلات .. مافيه شحم .

تداخل مامادو / المفروض الغزال ماتطبخونه من يوم تصيدونه .. تخلونه يومين على الأقل في الثلاجه وبعدين تطبخونه .

نجم / ياسلام هو احنا اللي طبخنا والا انت !! وبعدين كم يوم احنا حنجلس هنا !! كلها خمسة ايام .

مامادو / معوضين في الغزال القادم ان شاء الله ..

يتبع ..

اي والله أشهر 6+7+8
باردة جداً حول الصفر
صعب تصيد فيها بمنطقة مفتوحة
الا اذا كنت متجهز بملابس ثقيلة


ما شاء الله مساحة المحمية كبيرة 60 كيلو
يعني بكل كيلو 10 غزلان بس المشكلة فيكم مو فيهم
النظر رايح فيها

مبروك أخيراً صدتوا الغزال هههههه
بس يستاهل التعب مبين عليه صغير


غريبة ليه يخليه ينتظر يومين بالثلاجة
الحري ما فيه زيه