X سُعداء بتواجدكم بيننا ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ، نأمل منكم زيارة صفحة شروط الإستخدام ، تفضلوا مشكورين بالتسجيل*** اضغط هنا *** لإثراء الجميع بخبراتكم السياحية
Loading...



عدد المعجبين24الاعجاب
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-08-2020, 08:22 AM   #1

مسافر خبير

 
 
تاريخ التسجيل :  Jun 2018
رقم العضوية : 19996
الجنس : ذكر
المشاركات : 2,694



افتراضي قصة تلميذ يتيم يرويها معلم


(قصة عراقية)
كتب أحد المعلمين العراقيين على وسائل التواصل الاجتماعي
القصة التالية، التي حصلت معه قبل 15 عاماً:
كانت رابع سنة لي كمعلم، وثالث سنة لي كمربي للصف الأول الابتدائي.
كانت الحصة الثانية من يوم الاثنين وكانت في مادة القراءة، حيث بدأ الطلاب
يعملون في حل تدريب كتابي. انتهى البعض من الحل،
وبدأت أتجول بينهم أصوب لمن انتهى منهم.
كنت وما زلت صاحب مسبحة لا تفارق جيبي ولا يدي منذ مراهقتي.
وبينما كنت منحنياً للتصويب لأحد الطلاب، إذا بالمسبحة يظهر جزءٌ منها
من فتحة جيبي. وفجأة أحسست بمن يعبث بها ويلمسها بإصبعه الصغير.
لم ألتفت والتزمت وضعيتي، وأطلت التدقيق في تصويب عمل الطالب،
ثم نظرت نظرة من تحت يدي. فماذا شاهدت؟!
كان أحد الطلاب يداعب المسبحة الخارجة من فتحة جيبي،
ويتبسم بهيام غريب! اعتدلت، وأخرجت المسبحة بهدوء ووضعتها بحجر الطالب
دون أن ألتفت إليه.

اتجهت للسبورة وعدت للشرح، وطلبت من الصغار تجهيز أنفسهم للفسحة.
لمحت الصغير. وإذا به قد وضع المسبحة فوق الطاولة بين يديه يدعكها بقوة
ثم يشمها ويمعن النظر إليها بعينيه البريئتين الجميلتين. تعجبت من تصرفه،
ولكن لم أرغب أن يراني أراقبه.
قرع جرس نهاية الحصة الثانية، وبدأ الأطفال يتوافدون للخارج،
وطفلي صاحب المسبحة باق في مكانه، ويفعل ما كان قد فعله!
لم أنظر إليه. تشاغلت بترتيب الصف والسبورة! تقدم الطفل إلي وقال:
بابا. ثم توقف وقال: أستاذ! هذه سبحتك! فمددت يدي لأخذها وسط شكري له.
أمسك الطفل يدي وقبلها، وقال: أنا أحبك يا أستاذ!
نزلت له جاثياً وقبلت رأسه، وقلت له: وأنا أحبك. وحضنته! أحسست بقلبه يخفق!
خرج من الصف، وخرجت، واستفهامات كثيرة في رأسي! أن يقول لك طفل: أحبك،
فهذا شرف كبير لا زيف فيه، يعادل عندي مديح المدير ودرجة الأداء الوظيفي بامتياز،
وتقدير المشرف التربوي وكيْله الثناء العطر، وتكريم مدير التعليم بالتميز وتتويج الوزير
بالإتقان. مشيت في داخل أحد أروقة المدرسة فرحاً، يخالط فرحي الذهول!
التقيت وكيل المدرسة في وجهي، وبعفويه سألته: أين ملفات طلاب الصف الأول الابتدائي؟
فأشار مشكوراً إليها في مكتبه. استأذنته وبدأت أفتش عن ملف الطالب!
فقال الوكيل: ماذا تريد، بالضبط؟ فقلت: لا أعرف! فابتسم وغادر.
صلت لملف الطفل، وفتحته! وصلت دفتر العائلة! ماذا أرى ؟
لم تكن صورة الأب موجودة، وختم بختم مكانها وكُتب (متوفي)! إنه السر إذن.
تبيّنت لاحقاً أن والد الطفل توفي قبل دخوله المدرسة بشهر واحد،
إثر حادث مروري– رحمه الله. وأن هذا الطفل اليتيم ابنه الأول! كان الطفل
يتمنى أن يشاركه والده تجربته المدرسية، فغيبته أقدار الله! وبدون نظريات
علم النفس، أرادني الطفل ( أباً بديلاً) أعوضه حنو الأب الذي افتقده!
غيّر ذلك الموقف مسار حياتي المهنية وعلاقاتي الإنسانية كلها.
بت أؤمن أن التربية قيمة ورسالة عظيمة.
لاحقاً، بدأت أعزز طفلي الصغير بالملامسة والسلام ومسح الرأس.
في الطابور الصباحي، اعتدت سابقاً أن أتفقد الطلاب واحداً تلو الأخر.
وبعد الموقف، اعتدت أن أقف بقرب هذا الطفل، وأن أتابعه في اليوم الدراسي
كاملاً، أتفقده في جميع المواد.
نجح الطفل للصف الثاني. وأذكر أنه كان يلعب كرة القدم في حصة
التربية الرياضية، فضربه أحد زملائه، فانطلق باكياً، وتعدى معلم
التربية الرياضية الذي كان يحكّم المباراة، ودخل بهو المدرسة ثم غرفة المعلمين،
واتجه نحوي ودموعه تسيل من عينيه. وقال: فلان ضربني!

قلت له: ماله حق. فقال: قم احسب لي ضربة جزاء! فقلت له: تدلّل.
خرجت معه إلى الملعب المدرسي، وأعلنت احتجاجي عند الحكم (معلم التربية الرياضية)،
وهددته بأن أطالب بالحكم الأجنبي في المباراة القادمة. فامتثل جزاه الله خيراً.
وأخذت الصافرة وأعلنت عن ضربة جزاء (بأثر رجعي) لصغيري.
سدد صغيري الكرة، ودوت صافرتي التي سمعها كل من في الحي والمدرسة
معلنة الهدف. وكنت أول من صفق بحرارة.
صغيري الآن، اجتاز المستوى الثالث في كلية اللغة العربية في جامعة بغداد.
لن أنساك يا أحمد فأنت – بعد فضل الله – من ألنت قساوة قلبي،
وعلمتني كيف يجب أن يكون ميدان التربية والتعليم ميداناً لكل ضمير حي.
كل مرة أسرد القصة، تغالبني دموعي. وهذه المرة أرهقتني بحق.

تحياتي لكم …

رد الطالب أحمد
بعد أيام وصل المدرس جواباً غير متوقع من طالبه القديم أحمد.
قرأ الطالب أحمد قصة أستاذه بعد أن دارت في مواقع التواصل الاجتماعي حتى وصلته.
فكتب له الرد التالي:
أستاذي الكريم:
يتناقل الناس رسالتك عبر وسائل التواصل الحديثة. وصلت إليَّ رسالتك – كغيري من الناس –
فقرأتها وأنا أسترجع “فيلم” تلك المرحلة من حياتي.
طفل يُتِم بفقد والده. شبَّ ودرج عند أخواله. لم يعرف قاموسه اللغوي
عبارات كان يرددها أقرانه!
فحينما يتشاكس مع غيره، تنهمر دموعه ويقول: والله سأقول لأمي!
بينما يقول الآخرون: والله سأقول لأبي.
مرت الأيام ووالدتي – جزاها الله خيراً – تقوم بدورين، دور الأب ودور الأم معاً!
في أول يوم دراسيِّ، أمسكت والدتي بيدي وذهبنا إلى المدرسة وهي تهمهم طوال الطريق.
لم أفقه من همهمتها إلا “الذي لا تضيع ودائعه”. ودعتني عند باب المدرسة، ورجعت للبيت.



دخلت المدرسة لأول مرة. وفي تلك السنوات كان الأسبوع التمهيدي
في أول سنوات تطبيقه. كان بجوار كل طفل والده يشجعه، إلا أنا، فقد وقفت وحيداَ
لا أدري ما الله صانع بي.
لكن ما كانت تهمهم به والدتي بدأ مفعوله. سار نحوي رجل وأخذ بيدي.
سأل عن اسمي، فأجبته. سأل عن والدي أين هو؟ قلت ببراءة الطفولة:
ليس عندي أب، إنه متوفي! كتب اسمي على بطاقة وعلقها على صدري.
إنَّ ذلك الرجل هو أنت أستاذي الكريم!
كنتَ تظن أنَّ بداية قصتي معك هي المسبحة. لا والله! إنَّ البداية كانت
من أول لقاء بيننا. الانطباع الأول هو الذي يترسخ بالذهن، سواءً كان
انطباعاً جميلاً أم قبيحاً. وهذا الانطباع يصعب تغييره، مهما حاولنا ترميم ما
حدث في أول لقاء.
أما قصة المسبحة فهي واحدة من حيل الطفولة التي كنت احتال عليك بها،
حينما أشعر بحاجتي إلى جرعة من أبوتك!
سأفصح لك – بعد تلك السنوات – عن بعض سيرتي معك. كنت أتعمد – أحيانًا –
الوقوع في الخطأ في درس المطالعة مع معرفتي الجيدة لها. وكثيراً ما كنت أقوم
من مقعدي وأتجه إليك في مكانك لأسألك عن صحة ما كتبت مع يقيني أنَّ ما كتبه
كان صحيحاً. بل كم من الأيام حطمت سن القلم كي أقوم بإصلاحه بالبراية الكبيره
المثبتة في زاوية مكتبك. صنعت ذلك كله من أجل أنْ أقترب منك، فأشعر بدفء حرارة أبوتك!
ختاماً يا والدي العزيز: درست على أيدي أساتذة كثر من المرحلة الابتدائية،
مروراً بالمرحلتين المتوسطة والثانوية، وأخيراً في المرحلة الجامعية، وصورتك الجميلة
ماثلة دائماً أمام عيني، وكلماتك الأبوية وقود لي لمواصلة مشوار الحياة.
أسأل الله أنْ يرزقك الفردوس الأعلى من الجنة، على وقوفك معي وتشجيعك.
التوقيع: تلميذك بل ابنك

 

ابو عبدالله7 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-08-2020, 10:33 AM   #2

مراقب العرب المسافرون

الصورة الرمزية Abu Muataz
 
تاريخ التسجيل :  May 2016
رقم العضوية : 9529
الدولة : المملكة العربية السعودية
الجنس : ذكر
المشاركات : 15,647



افتراضي


قصة مؤثرة و معبرة

 

ابو عبدالله7 و توبليرون معجبون بهذا.

توقيع : Abu Muataz

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

Abu Muataz غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-08-2020, 01:04 PM   #3

مسافر متألق

الصورة الرمزية سام 2018
 
تاريخ التسجيل :  Feb 2018
رقم العضوية : 17918
الجنس : ذكر
المشاركات : 497



افتراضي


جزاك الله خير الجزاء وبارك فيك ولك
وزادك من فضله ونعيمه ونفعك ونفع بك

 

ابو عبدالله7 و توبليرون معجبون بهذا.
سام 2018 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-08-2020, 04:52 PM   #4

مجلس الإدارة

الصورة الرمزية توبليرون
 
تاريخ التسجيل :  Dec 2014
رقم العضوية : 26
الدولة : حبي الكويت
الجنس : انثى
المشاركات : 25,759



أوسـمـة: توبليرون

كل الاوسمة:3 (more»)
افتراضي


قصة جميله جداا
بكوني معلمة سابقه وصولا لمديرة مساعده
مريت بانواع من التلميذات والتلاميذ اللي لهم حكايات اسريه جميله او ذات مشاكل مختلفه
وطبعا نفسية التلاميذ والتلميذات بالعمر الصغير تتأثر باخلاق المعلم والمعلمة جداا
والحمدلله الى الان اذا شافوني بعض البنات والشباب يعرفوني ويسلمون علي او يبتسمون من بعيد
اهم شي لما تتوظف وتصير معلم او معلمة

تفهم عدل معنى كلمة
التربيه والتعليم

واسبقية كلمة التربية قبل التعليم

 

Abu Muataz, سام 2018 و ابو عبدالله7 معجبون بهذا.

توقيع : توبليرون


باريس
https://www.arabtrvl.com/vb/t49390.html

بريطانيا
https://www.arabtrvl.com/vb/t51445.html

تركيا
https://www.arabtrvl.com/vb/t52107.html

مشاركاتكم تسعدني
لا أكتب الا في العرب المسافرون
اختكم : أم حسين
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

توبليرون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-08-2020, 07:43 AM   #6

مسافر خبير

 
 
تاريخ التسجيل :  Jun 2018
رقم العضوية : 19996
الجنس : ذكر
المشاركات : 2,694



افتراضي


كل الشكر لجميل مروركم

 

Abu Muataz و توبليرون معجبون بهذا.
ابو عبدالله7 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-08-2020, 08:09 AM   #7

مسافر خبير

 
 
تاريخ التسجيل :  Jun 2018
رقم العضوية : 19996
الجنس : ذكر
المشاركات : 2,694



افتراضي



قصة جميله جداا
بكوني معلمة سابقه وصولا لمديرة مساعده
مريت بانواع من التلميذات والتلاميذ اللي لهم حكايات اسريه جميله او ذات مشاكل مختلفه
وطبعا نفسية التلاميذ والتلميذات بالعمر الصغير تتأثر باخلاق المعلم والمعلمة جداا
والحمدلله الى الان اذا شافوني بعض البنات والشباب يعرفوني ويسلمون علي او يبتسمون من بعيد
اهم شي لما تتوظف وتصير معلم او معلمة

تفهم عدل معنى كلمة
التربيه والتعليم

واسبقية كلمة التربية قبل التعليم


لا فض فوك يا ام حسين

فعلاً التربية قبل التعليم

وما التعلم الا بالأدب والخلق الحسن .

 

أبو مهاب و توبليرون معجبون بهذا.
ابو عبدالله7 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-08-2020, 01:43 PM   #8

مسافر فعّال

الصورة الرمزية أسيرالغربة
 
تاريخ التسجيل :  Mar 2015
رقم العضوية : 2512
الجنس : ذكر
المشاركات : 1,005



افتراضي


شكرا على النقل يا ابوعبدالله قصة حزينة ومؤثرة نعم هذا المعلم الذي يحمل رسالة بعكس بعض المعلمين الذي يفتقد الامانة

 

توبليرونمعجبون بهذا.

توقيع : أسيرالغربة

أه يــــازمـــن كــم أخــــذت أمـــــن الغــــــلا
أسيرالغربة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-08-2020, 02:54 PM   #9

خبير تركيا

 
 
تاريخ التسجيل :  Feb 2015
رقم العضوية : 2001
الجنس : ذكر
المشاركات : 2,541



أوسـمـة: hazim b

كل الاوسمة:1 (more»)
افتراضي


قصة مؤثرة جدا ومعبرة
ومثلما ذكرت ام حسين التربية ثم التعليم
شكرا ابو عبد الله

 

توبليرونمعجبون بهذا.

آخر مواضيع hazim b

hazim b غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-08-2020, 05:01 PM   #10

مسافر خبير

 
 
تاريخ التسجيل :  Jun 2018
رقم العضوية : 19996
الجنس : ذكر
المشاركات : 2,694



افتراضي


كل الشكر لكريم مروركم

التربية قبل التعليم

وكما قيل :-

" علموا ابنائكم اخلاق الفرسان قبل تعليمهم الفروسية "

 

توبليرون و Abu Muataz معجبون بهذا.
ابو عبدالله7 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من لديه المساعدة فلا يبخل المتعاون تركيا 1 19-03-2016 09:16 PM
جبيل لبنان شارلوك هولمز بوابة الدول الاخرى 26 09-12-2015 07:39 PM
لاحد يبخل علي منصور بوابة الفلبين 5 11-04-2015 07:14 PM
إستخدام ‫#‏طائره‬ بعد خروجها من الخدمه كفندق فاخر فى ‫#‏السويد‬ . . وليد عنبه بوابة الدول الاخرى 24 13-03-2015 10:25 AM

الساعة الآن 04:07 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO