أثينـــــــ( 5-7)ــــا

كانت المحطة الأخيرة في جولة اليوم الواحد التى قمنا بها خارج أثينا إلى ...

موكناي Mycenae

نبذة عن تاريخ موكناي Mycenae

موكناي باليونانية Μυκῆναι وتنطق "موكناي" أو Μυκήνη وتُنطق: "موكيني" هو موقع أثري في اليونان ويقع على بعد 90 كم جنوب غرب أثينا، في إقليم أرغوليس، شمال شرق بلوبونيز وفي الزاوية الشمالية الشرقية لسهل أرغوليس، التي تبعد نحو عشرة كيلو مترات عن مدينة أرغوس ونحو اثني عشر كيلو متراً عن الخليج الساروني. وموكناي كانت مركز الحضارة الموكنية Mycenae أو (الميسينية) هي أول حضارة أنجبتها بلاد اليونان القارية.
في الألفية الثانية ق.م.، كانت موكناي واحدة من المراكز الرئيسية للحضارة اليونانية، ومعقل عسكري هيمن على جنوب اليونان، كريت و الكيكلادس وأجزاء من جنوب غرب الأناضول. فترة التاريخ اليوناني من نحو 1600 ق.م. إلى نحو 1100 ق.م. تُسمى الموكنية في إشارة إلى موكناي. بأوجها في 1350 ق.م.، بلغ عدد سكان القلعة والبلدة السفلى 30,000 نسمة على مساحة 32 هكتار.
أول تعرف صحيح على موكناي في الأدبيات الحديثة كان أثناء مسح أجراه فرانسسكو غريماني، بتكليف من المورد العام لمملكة المورة في 1700،
الذي استخدم وصف بوسانياس لبوابة الأسد للتعرف على أطلال موكناي.

العصر الحجري الحديث
بُنيَت موكناي، وهي موقع أكروبوليس، على تل يرتفع 274 متر فوق مستوى سطح البحر، على بعد 19 كيلومتر إلى الداخل من خليج أرغوليس. وتقع في الركن الشمالي الشرقي من سهل أرغوس، وتطل بسهولة على المنطقة بأكملها، لذا فالموقع مثالي كمركز للسلطة، وخاصةً أنها تشرف على كل الطرق السهلة إلى برزخ كورنث. وإلى جانب موقعها الدفاعي والاستراتيجي القوي، تتمتع موكناي بأراضي زراعية صالحة وإمدادات مياه كافية. لا يوجد في الموقع سوى آثار قليلة لاستيطان العصر الحجري الحديث على الرغم من استيطانها باستمرار من العصر الحجري الحديث المبكر
(4000 - 5000 ق.م.)
العصر البرونزي المبكر والمتوسط
تؤكد الحفائر التي جرت في موقع المدينة وما حوله أن هذا الموقع عرف استيطاناً بشرياً منذ العصر البرونزي (3000-2800 ق.م.)، وأن مدينة موكناي أنشأها ملك غابر نحو سنة 1700 ق.م.، وأقام حولها أسواراً ضخمة وبوابات اشتهرت منها بوابة الأسود التي كشفت عنها الحفريات في القرن الماضي (العشرين) والتي تذكر المصادر التاريخية أنها كانت تفتح أبوابها في الصباح وتغلق في المساء ببوابات خشبية ضخمة. ويعد برسيوس Persios أول ملوك المدينة الأسطوريين الذين سيطروا على المدينة بعد تعاظم قوتها، ومن سلالته - غالباً- انحدر الملك أتريوس Atreos ابن الملك بلوبس Pelops الذي أعطى اسمه لشبه جزيرة البيلوبونيز والذي خلّف سلالة ملكية أحيطت بلعنات الآلهة كما تروي أشهر الأساطير المتداولة، كما يعد أغاممنون Agamemnon أشهر ملوك موكناي، بحسب شاعر الإلياذة هومروس، وهو الذي قاد الحملة اليونانية ضد طروادة في نهاية الألف الثاني ق.م. وفي نهاية العصر البرونزي تعرضت مدينة موكيناي لحريق مجهول السبب أودى بها وبمعالمها، لكنها عرفت استيطاناً جديداً مع بداية العصر الحديدي (الألف الأول ق.م.)، وشاركت في القرن الخامس ق.م مع أثينا واسبرطة في الحروب الفارسية، لكنها مع ذلك تعرضت لغزو جارتها مدينة أرغوس سنة 470 ق.م.، ولم تستعد استقلالها إلا مع بداية العصر الهلنستي (أواسط القرن الرابع) فأعيد بناء أكروبولها وبعض معابدها ووسعت أسوارها بحيث أصبحت تضم المسرح الخارجي، ولكنها أصيبت بالهوان تدريجياً حتى أيام المؤرخ باوسانياس Pausanias (القرن الثاني الميلادي) الذي زارها، وكانت في أسوأ حالاتها عمرانياً وبشرياً.

و نتركمم مع بعض الصور الملتقطة بالموقع ...

لقطة جوية لمدينة موكناي Mycenae (من النت)


بوابة الأسود و هي البوابة الرئيسية للمدينة





السور من الأحجار الصخمة



و هنا بالقرب من البوابة كان مخبئ الحرس ليلاً



جزء من بقايا السور





مبنى بأرتفاع عالي و أعتقد أنه كان أسطبل أو مخزن





يشاهد الأرتفاع بالنسبة للباب



الجدار





المخرج



و يوجد بنفس الموقع و في الطرف الأخر ما يعرف بــــ :
خزانة أتروس أو قبر أجاممنون

خزانة أتروس أو قبر أجاممنون عبارة عن قبر كبير أو قبر خلية نحل على تل باناجيتسا في ميسينا ، اليونان ، تم بناؤه خلال العصر البرونزي حوالي عام 1250 قبل الميلاد. يزن العتب الحجري فوق المدخل 120 طنًا ، بأبعاد تقريبية 8.3 × 5.2 × 1.2 متر ، وهو الأكبر في العالم. تم استخدام القبر لفترة غير معروفة. وقد ذكره الجغرافي الروماني بوسانياس في القرن الثاني الميلادي ، أنه كان لا يزال مرئيًا في عام 1879 عندما اكتشف عالم الآثار الألماني هاينريش شليمان مقابر العمود تحت "أغورا" في الأكروبوليس في ميسينا. ربما كان القبر يحتوي على رفات الملك الذي أكمل إعادة بناء القلعة أو أحد خلفائه. القبر على طراز tholoi الأخرى من اليونان الميسينية ، والتي يوجد منها تسعة في المجموع حول قلعة Mycenae وغيرها الكثير في Argolid. ومع ذلك ، فهو في شكله الضخم وعظمته أحد المعالم الأثرية الأكثر إثارة للإعجاب الباقية من العصر الميسيني.

و هنا بعض الصور ....









من الداخل ..تلون السقف و الجدران باللون الأسود و كم شرح لنا بأنه قد يكون
المواقع أستخدم لأشعال النار للتدفئة




بعد ذلك غادرنا الموقع عائدين إلى أثينا بعد أنتهاء الجولة و التى أستغرقت قرابة الــ 10 ساعات

أثناء الزيارة .. سألتنا المرشدة عن البلد الذي أتينا منه و عندما علمت بأننا
عرب .. ردت بأنها المرة الأولى التى تصادف سياح من دولة عربية و تحديداً
من المملكة العربية السعودية يشاركون في مثل هذه الجولة السياحية ..
و دار بيننا حديث عن السياحة بالمملكة و قمت بتزويدها بالموقع الرسمي
للسياحية مع شرح بسيط عن كيفية الحصول على التأشيرة السياحية
قدمت لنا الشكر و أبدت أهتمام بالغ لمعرفة المزيد عن السعودية ...


و إلى هنا ننهي اليوم السابع و بذلك لكون تبقى لنا يوم أخير في أثينا سوف نحكي عنه لاحقاً ...