اليوم السادس ما قبل الأخير / الإثنين
يوم عاااصف ... بعد تناول الفطور في الفندق انطلق كل منا في وجهة فالأولاد سيعودون في الغد إلى طرابلس وستصل إبنة عمي في نفس اليوم ..غادرت لتأكيد حجزي في فندق أخر في سيركيجي أيضا سأتكلم عنه لاحقا .. حجزت للأولاد سيارة تكسي من الفندق إلى المطار ب 200 ليرة (سيارة صفراء عادية ) تم الحجز من خلال الفندق. أيضا تواصلت مع مكتب سياحي أتعامل معه منذ سنوات لإرسال ممرض لأخذ مسحة الكورونا فهي مطلوبة للمغادرين من تركيا (المسحة للشخص الواحد 150 ليرة )
كان ممكن أخذها من الفندق ب 200 ليرة .و في بعض المكاتب يطلبون 125 ليرة ولكن قيل لي أنها قد تكون مزيفة.
كانت وجهتي الرئيسية بعد إنهاء بعض المهام هي مسجد السليمانية من محطة بيازيت الطريق جميل وكان هناك نسمات هواء شديدة بعض الشيء













وصلت إلى الجامع و تبعت الناس فهذه المرة الأولى التي اذهب فيها إلى السليمانية و بدأت بالتقاط الصور وبدأ المطر ييهطل بالتدريج والرياح تشتد
.. كنت أحاول إيجاد ضريح السلطان سليمان وزوجاته و بناته ولكن قوة المطر والريح منعتني فدخلت إلى المسجد للإحتماء ,,, وأشتدت العاصفة وتحول الجامع إلى ملجأ للكثيرين فالرياح في الخارج تعصف بشدة والمطر على أشده.. بالتواصل مع صديقتي نصحتني بالبقاء حيث أنا فالعاصفة ستستمر إلى ما قبيل المغرب . كان الوضع في الخارج كارثي و كانت تصلني الصور و مقاطع الفيديو تباعا توقفت حركة العبارات و أُغلق مضيق البوسفور امام السفن وتحولت بعض رحلات الطيران إلى أنقرة..
بفضل الله كان مروان قد عاد إلى الفندق , أما مروة عاشقة الشوبينج فقد علقت في مول فينيسيا وقد تم إتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الزبائن وذلك بإنزال من كان يتجول في الممرات المكشوفة إلى الطابق تحت الأرض ..

مول فينيسيا بداية العاصفة من جوال مروة






قام العاملون في الجامع بإغلاق المداخل بستائر من الجلد السميك جدا بحيث يمنع دخول الرياح والمطر وتمكن الزوار من الدخول. كنا طوال الساعتين نسمع أصوات تحطم و ضجيج كبير .











بقيت عالقة في الجامع حوالي ساعتين و استحال خلالها العثور على سيارة أجرة و في لحظة هدوء أطلقت ساقي للريح وانتقلت من الجامع إلى مقهى مقابل تماماً . و بدأت رحلة البحث عن تكسي من خلال الأوبر أو Bitaxt و ال2 اللذان كانا متاحان و قريبان من المنطقة طلب أحدهما 140 ليرة والأخر طلب 150 ليرة .



مقهى ومطاعم مقابل للمسجد تماما



محاولات لتضييع الوقت ريثما تهدأ العاصفة ^ ^





و أخيرا قررت أن أغامر وأعود إلى الفندق مشيا – 15 دقيقة مشي - بعد أن درست الطريق على الجوجل ماب وتأكدت من صاحب المقهى من الإتجاهات.
انطلقت حسب نصيحة أبو مروان و مشيت في وسط الشارع تفاديا لتطاير واجهات وأسقف المحلات .. ابتعت شمسية من بائع متجول كان المطر ينهمر فجأة ويتوقف فجأة و وصلت إلى الفندق بأمان وسلام و لله الحمد.
التم شملنا من جديد و لم ينته اليوم بعد و العاصفة قد هدأت ولكن المطر لا يزال ينهمر بين الحين والأخر و كان المخطط العشاء الأخير عند Huqqa بناء على طلب مروة فقد كان في مخططها من زيارتها الأولى لاسطنبول ..
فنجان قهوة سررريع في المقهى المجاور ريثما ينتهي الاولاد من تجهيز انفسهم



الطريق كان سهل و غير مزدحم من سيركيجي الى كاباتاش بالمترو ثم بالحافلة

https://g.page/HuqqaProject?share



المطعم جميل وعصري إطلالته جميلة و لكن و لأننا وصلنا ليلا و بسبب العاصفة لم يكن متاحا الجلوس على التراس , الأسعار تعتبر غالية بالمقارنة بمطاعم إسطنبول الأخرى الأكل لذيذ . الإزدحام عليه شديد جدا .. أعجبني انه لا يقدم المشروبات الكحولية ويوجد به مصلى صغير وجميل و مكان للوضوء .


دبدوب جميل عند باب المطعم لاستقبال الزبائن















و انتهى يوم أخر جميل من أيام اسطنبول رغم أنه كان عاصفا وحزين للبعض ممن تتضرر أو فقد عزيزا و لكن جميل.. هي أيامنا ما يسعدنا قد يكون حزينا لدى الغير والعكس صحيح