09-09-2023, 01:49 AM
|
#11 |
مسافر جديد
تاريخ التسجيل : Aug 2022 رقم العضوية : 47617 الجنس : ذكر المشاركات : 28 | يوم السفر
فجر يوم السبت 29/7 كان موعد السفر، وموعد الإقلاع كان 3.25 صباحا، وصلنا للمطار قبل موعد الإقلاع بساعة ونصف، والحمد لله قدرنا نخلص، مطار الملك خالد في الرياض كان جدا مزحوم، أمر طبيعي في فصل الصيف، الحقيقة تأخير التوجه للمطار ملازمني في معظم سفراتي مدري ليش، مع إني سبق وفاتتني رحلات، ورجعت أحجز من جديد إلا إني مصر على التأخير، بعد وصولنا لكونتر الخطوط "الإثيوبية" كان استقبالهم جميل، وإجراءاتهم سريعة، ووصلنا على البوابة والناس معظمها داخل الطيارة، بعد جلوسنا في المقاعد المخصصة لفت انتباهي صغر حجم الطائرة، وفخامتها في نفس الوقت، تعامل المضيفات الراقي، الخدمة كانت جيدة، بس الوجبات ما كانت مناسبة، وسبق قريت عن الموضوع قبل السفر إن الوجبات اللي تقدمها "الإثيوبية" ممكن تكون غير مناسبة للبعض، فخذيت فطائر بيتزا من هرفي، لأن الرحلة من الرياض إلى أديس أبابا ثلاث ساعات، ومن أديس أبابا لكيب تاون تقريبا 6 ساعات، ويوم وصلنا أديس أبابا كانت الأجواء ساحرة ما توقعتها كذا أبدا، أمطار غزيرة، 2c59545e-1067-404f-b087-1860eba1973f.jpg
سحاب مع نسمة هواء برادة، بصراحة تفاجأنا، ويبدوا إن وصولنا كان متأخر لأن بمجرد وصولنا للمطار خذونا في باص ورحنا للصالة، ثم نادى الموظفين على رحلتنا المتوجهة كيب تاون، ويستعجلون علينا لأن الرحلة تأخرت من الرياض 30 دقيقة، وكانت طيارة "الإثيوبية" المتوجهة لكيب تاون من نوع "إيرباص"، كبيرة جدا، وفخمة، وما كان عليها بالنسبة لي أي ملاحظ سلبية.
الوصول
وصلنا مطار كيب تاون الساعة 1 ظهرا تقريبا، 47f585d0-caba-4193-b941-a2b86c77f5a5.jpg
وأذكر إني طالع من الرياض ودرجة الحرارة نهاية الثلاثين وإنا بالفجر، لما وصلت كيب تاون كانت درجة الحرارة أقل من 11 درجة، أمطار جميلة والجو سحاب، والإجراءات حقت الدخول كانت سريعة، واستلام الأمتعة كان سلس، بدينا نسأل عن شرائح الجوال، وطلعنا شريحتين "فودفون"، بشكل سريع، ثم توجهنا لمكان استلام السيارة، وبلغوني إن الشركة مكانها في المواقف الخارجية، كنت لابس جاكيت ومدفي نفسي، بس المشكلة المدام ما كانت محتاطة باللبس الثقيل، دلوني موظفين المطار على مكان الشركة، ورحنا لمكانهم ومعي عربية الشناط، والمدام معي بردانة مع درجات الحرارة المنخفضة، لكن أجواءهم الساحرة، ونسمات الهواء الجميلة تركت انطباع أولي رائع، وكثير اهتم بالانطباع الأولي لأي دولة أسافر لها، كنت مستأجر سيارة جيب صغير "هاتشباك"، بس لما جيت استلمها قالت الموظفة إن السيارة مو متوفرة، وبنغير لك نوع السيارة، والمتوفر الحين سيارة صغيرة "سوزوكي"، الحقيقة تضايقت لكن لعل في الأمر خيرة، قالت بنفس السعر ترى، قلت هاتيها ما يخالف، خذيت مفتاح السيارة وشيكت عليها، وصورت الملاحظات اللي بالسيارة عشان إذا جيت أسلمها ما يحسبون شيء علي ما لي أي علاقة فيه، 78f1a722-7aa4-4b83-a508-5f023c0ef8f8.jpg
المشكلة كانت في إن الدركسون عكسنا، ومعه الإشارات ومراية السيارة الداخلية، يعني كل شيء عكس، حتى شوارعهم عكسنا، أول يوم كان جدا متعب في السواقة، أبي ألف يمين أدق إشارة يسار، وأبي أروح يسار أدق إشارة يمين، لكن مشت الأمور الحمد لله تساهيل، هي حقيقة عاد ما مشت مرة في اليوم الأول، يعني ضربت العمود اللي في الباركينغ حق الفندق أول يوم "كتف قانوني خفيف"، صراحة أتوقع إنه غير قانوني للمراية من جهة اليسار لأني مو متعود، وما بعد ضبطت الوزنية.
اليوم الأول
كلمتكم عن أهمية "الانطباع الأول" بالنسبة لي، وطبعا هي مجموعة تفاصيل، ممكن تكون ابتسامة موظف، كلمة طيبة، سهولة إجراءات، تنظيم كويس للدخول والخروج، نظافة الشوارع، الطبيعة الساحرة، ويعني أشياء ثانية، أول ما وصلنا كيب تاون كان الجو سحاب، السماء بيضاء، والأمطار غزيرة، ca093cba-6366-4ed0-b41c-a22fe388c488.jpg a5da54d8-68d1-46a2-b277-fbf2954d7605.jpg ad5908bf-679a-4863-a0d2-147be65d3b23.jpg
بعد ما توجهنا للفندق لفت انتباهنا طبيعة المدينة الخضراء، سبحان الله كني بدولة أوروبية، خاصة الدول الخضراء اللي سبق زرتها "سويسرا، النرويج"، فيه تشابه في طبيعتها، طبعا مع أفضلية للنرويج وسويسرا بحكم البحيرات والشلالات والأنهار اللي بكل مكان، بس حقيقة طبيعة المدينة كانت جميلة جدا،
وصلنا لفندقنا "حياة ريجنسي" بمساعدة "قوقل ماب"، e4d06109-28e6-4eab-a49b-95278400e17c.jpg
كان الفندق يبعد مسافة نصف ساعة تقريبا من المطار، الميزة إن مواقف الفندق كانت في البدروم ومجانية، 8f11385b-8408-4202-8169-76da90f3acc2.jpg
بعد الوصول تم إنهاء إجراءات الدخول مع الموظف "أبو بكر" الله يسعده، أول ما وصلنا صلينا، وريحنا ساعة في الغرفة بعد تعب الرحلة من الساعة 3.25 الفجر، حتى وصولنا الفندق كانت الساعة فوق 2 الظهر، الغرفة كانت جميلة، إطلالتها على حي "بو كاب"، حي المسلمين في كيب تاون، ومطلة بعد على جبل أخضر، فيها شرفة صغيرة مرة بس نسمات الهواء الحلوة مع المطر حسسنا إن الشرفة الصغيرة فلة، بعد كذا كلمت الريسبشن أسأل عن القبلة قال الموظف أبو بكر اتجاه القبلة موجود في الغرفة، وبالفعل كان موجود بس ما خذينا بالنا منه، بعد دقيقة اللي هو جاي على الباب الله يسعده يتأكد إذ عرفت الاتجاه، وكانت أول ملاحظة لي على الفندق سرعة الخدمة، ابتسامة الموظفين، التعاون مع النزيل، محاولة مساعدته في الحجوزات أو أي شيء ممكن يحتاجه، ودورة المياه أعزكم الله فيها شطاف، والمدام تقولي أتوقع إن مالك الفندق مسلم لأنها حاط اتجاه الغرفة، والشطاف بالحمام الله يعزكم، وبحي المسلمين قلت ممكن ما أدري، ويمكن يكون تأثير وكثيرة العوائل الخليجية اللي تزور المدينة وتسكن الفندق خلاهم يوفرون كل الشغلات هذي، يعني يبونك وأنت ساكن عندهم مبسوط، وأتذكر حصل لنا موقف جميل من حراس الفندق، أول يوم حبينا نمشي قبل النوم على رجلينا بمحيط الفندق لأن الجو يساعد وكان فيه حراس على مداخل الفندق، سألونا وين رايحين قلنا بنأخذ لفة بالمنطقة وكان الوقت ليل مو متأخر بس ليل، نصحونا بعدم المشي لأن المنطقة والمكان مو آمن في الليل، وهذا من الأشياء اللي نشوف إنها تميز الفندق، يعني مهتم بنزلائه وأمنهم، عموما بعد ما ارتحنا تشاورت مع المدام عن أول مكان ممكن نروح له ونستفيد من اليوم الأول وكان الاختيار على سوق "فكتوريا"، اللي بمنطقة "الواجهة البحرية"، توكلنا على الله وتوجهنا للواجهة البحرية نستكشف المنطقة، وقفت السيارة بالمواقف وكانت بفلوس، وطريقة الدفع ما عرفها قلت ياولد وأنا طالع تتسهل، بنشد عن طريقة الدفع، أهم شيء الحين نلف المكان، نتعرف عليه، أول ما بدينا نمشي الأجواء كانت باردة مرة بصراحة، مع إنا كنا لا بسين بس برد، ومطر، وهواء، قلت للمدام مو كن الصيف حقنا حلو وظالمينه، منظر البحر أول ما مشينا على ضفافه كان حلو كثير على الأجواء الشتوية، بس ما كان فيه ناس كثير، كنا نشوفهم داخلين بالمول، كان فيه مقابل المول "عجلة كيب تاون"، وسبق جربناها في لاس فيغاس، وسنغافورة، وما تحمسنا نجربها، بس الواجهة البحرية كانت منظمة ونظيفة مشينا ربع ساعة على الشاطئ وحسينا بالبرد، والجوع وكنا ندري إن فيه فعاليات كثيرة بالمنطقة، بس قررنا نتوجه لداخل المول لان المطر يزيد والبرد قارس، وقلنا حشر مع الناس عيد، نزبن داخل الموال، بس نبي نأخذ لفة في المول قبل نروح منطقة المطاعم، مشينا داخل المول وكان جميل مو كبير بس منطقته حية مرة، يعني برى تشوف كل المكاتب اللي تودي للمزارات ورحلات متنوعة، المول كان فيه عوائل خليجية كثير، خاصة من حبايبنا أهل الإمارات الكرام، كان فيه مطعم برجر زحمة، قالت المدام نجربه قلت يالله ليش لا، بس كان انتظار وإنا جوعانين ما كلينا من ساعات طويلة بس قلنا ما يخالف ننتظر، قلنا نبي نسأل أول عن اللحم حلال أو لا، فقال بالمنيو موجود لحم حلال، توكلنا على الله انتظرنا تقريبا خمس دقائق لحد ما فضت طاولة ونادوا علينا، وللأمانة المطعم جودته عالية، أسعاره متوسطة وكان من أول الأشياء اللي لاحظتها في كيب تاون أسعار المطاعم، والكافيات كانت متوسطة، ومعقولة جدا بالنسبة لنا، وبعد ما تعشينا جلسنا بكافي داخل المول، وقهوتهم مميزة لدرجة إنا كل يوم نشرب من كوبين لثلاثة أكواب قهوة من جودتها اللي أغنتنا وقتها عن القهوة العربية اللي تلازمنا بكل سفرة، بعد كذا ألحين نبي نرجع السيارة، وبجيب العيد ما عرف طريقة الدفع، والمدام توترت من بعد "الكتف القانوني"، يوم جيت بطلع أدور على مكان البطاقة أدفع مو موجود وفيه سيارة وراي، المشكلة المواقف ما فيها موظف، أو حارس أمن أنشده، قلت بسأل الأشقر اللي جنبي بالمسار الثاني، فقال الدفع داخل المول في الماشين، دخل التذكرة وأدفع بالبطاقة المبلغ، فرجعت وقفت السيارة ورحت داخل المول، وكانت الطريقة سهلة دفعت وبعد كذا اتفقنا نرجع الفندق، كان مبين علينا تعب الرحلة والإرهاق، قررنا نرجع الفندق ننوم، ونستعد لليوم الثاني وفعالياته. |
| |