X
سُعداء بتواجدكم بيننا ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ، نأمل منكم زيارة صفحة شروط الإستخدام ، تفضلوا مشكورين بالتسجيل*** اضغط هنا *** لإثراء الجميع بخبراتكم السياحية
شهدت طنجة عقب احتلال الجزائر كغيرها من مدن شمال المغرب، هجرة الآلاف من الجزائريين الفارين من سلطات الاحتلال، فقد أقامت في طنجة عدة أسر جزائرية تنحدر من مناطق مختلفة من الجزائر في مقدمتها الجزائر العاصمة - وهران - تلمسان - معسكر - بجاية - تيزي وزو - وقرى منطقة القبايل، كما شكل العنصر التركي والبلقاني نسبة مهمة من هؤلاء المهاجرين نظرا لحساسية موقفهم كممثلين للسلطة العثمانية في الجزائر، وقد اندمج معظمهم في الحياة العامة لمدينة طنجة.
في الوقت الحالي يعيش في طنجة 198 شخصاً فقط يحمل الجنسية الجزائرية في حين أن معظم هؤلاء المهاجرين يحمل الجنسية المغربية فقط.
كناوة
بخلاف باقي مناطق المغرب كان أهل طنجة، كجل سكان المنطقة الجبلية شمال المغرب، غالبا ما يستعملون الأسرى الأوروبيين المحصلين من عمليات القرصنة كعبيد مستغنين بذلك عن العبيد السود الذين كانوا أغلى تكلفة. ويعد عبد الصادق باشا، باشا جبالة خلال النصف الأخير من القرن ال18 أول من استخدم البواخر (العبيد القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء). وقد صار لهؤلاء البواخر شأن كبير في طنجة حيث استطاعوا لفترتين خلال القرن ال19 الاستيلاء على المدينة ونشر جو من الرعب داخلها. كما استطاع بعضهم تكوين ثروات طائلة انطلاقا من سلطتهم.
بعد عملية تحرير العبيد أطلق على هؤلاء السود لفظة گناوة في إشارة إلى أصولهم بخليج غينيا.
السوريون
خلفت المشاركة المغربية في حرب الجولان بين القوات السورية والسلطات الصهيونية تمتينا للعلاقات السورية المغربية. وقد نتج عنها هجرة بعض الأسر السورية إلى مدينة طنجة بغية الاستثمار والعمل في شتى الميادين الاقتصادية. وقد قام هؤلاء المهاجرون بتأسيس حي السوريين وسط المدينة، كما كان لهم وبالأخص عائلة تاتاري أبلغ التأثير على شتى الميادين الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في مدينة طنجة. اليوم يبلغ تعداد السوريين من الهجرة الأولى في طنجة 1652 نسمة.
الأوروبيون
كان عدد سكان طنجة حوالي 40,000 نسمة، نصفهم من المسلمين تقريباً، وربع السكان من اليهود، والربع الآخر من المسيحيين الأوروبيين.
في عام 1952 وصل تعداد المسيحيين ذوي الأصول الأوروبية في طنجة إلى حوالي 31,000 نسمة بالمقارنة مع 40,000 نسمة من المُسلمين وحوالي 15,000 من اليهود.
بلغ تعداد الأوربيين في مدينة طنجة في إحصاء سنة 2004 : 2,068 نسمة قدم معظمهم بهدف الاستثمار داخلها. ويهيمن الإسبان على التركيبة الديموغرافية للأجانب في طنجة إذ يبلغ تعدادهم 652 نسمة يليهم الفرنسيون بتعداد 545 نسمة. في حين يتوزع الباقون على عدة جنسيات أهمها الإنجليز والأتراك.
وصلنا محطتنا رقم 7 زيارة منطقة أصيلة بعد مدة طريج ساعة من طنجة
مدينة أصيلة
«أزيلا، أرزيلا، أصيلا» مدينة مغربية تقع على شاطئ المحيط الأطلسي. شهدت على مدى 3 عقود من الزمن، تحولات هامة على مستوى البنيات التحتية والمرافق العمومية وأشكال العمران، واستطاعت أن تتحول إلى قطب ثقافي وسياحي هام.
تضم مدينة أصيلة 31.825 نسمة حسب تقديرات سنة 2013، وتعد المدينة مركز إشعاع ثقافي كبير بالمغرب عامة وبمنطقة جبالة خاصة، وذلك لاحتوائها على أكبر معرض فني مفتوح في المغرب يتمثل في أزقة المدينة وأحيائها البيضاء ذات التأثيرات المتوسطية، كما تتميز بالنمط المعماري المغربي الأصيل.
التسمية
عُرفت المدينة منذ العصور الفينيقية بالإسم الأمازيغي زيليس أو زيلي. لكن بعد الإنشاء الإسلامي الثاني لها، عُرفت باسم أصيلة وهي كلمة عربية، وليس معروفا سبب الشبه بين الإسمين الفينيقي والعربي.
خلال الاحتلال البرتغالي أطلق عليها اسم أرزيلا وقد احتفظت المدينة بهذا الاسم حتى بعد الاسترداد الإسلامي سنة 1550، كما تعرف أيضا بتسمية أزيلا وهي تسمية محرفة لكلمة أرزيلا. وينادي أهل منطقة جبالة التي تنتمي إليها المدينة من يقطن بمدينة أصيلة بالزيلاشي.
تاريخ أصيلة
العصور القديمة
يعود تاريخ نشأة مدينة أصيلة إلى أكثر من ألفي سنة، فقد سكنها الأمازيغ ثم الفنيقيين والقرطاجنيين، إلى أن تحولت إلى قلعة رومانية محتلة تحمل اسم «زيليس» على بعد 40 كيلومتر جنوب «طنجة».
معظم الكتابات التاريخية التي تخص الحقبة ما قبل الإسلامية هي كتابات متضاربة وتخلط بين مدينة زيليس (أصيلة) ومدينة زليل (الدشر الجديد) المتواجدة بالجماعة القروية الخلوة والتي تبعد 13 كيلومتر فقط إلى الشرق من مدينة أصيلة وبالتالي يصعب الاعتماد عليها في وضع تاريخ للمدينة في فترة ما قبل الإسلام.
المدينة فاضية مافيها احد عدد سكانها اشوية
العصور الإسلامية
مدينة أصيلة لم تكن موجودة إبان الفتح الإسلامي، ومن المحتمل أن تكون قد تدمرت خلال الغزو الوندالي. أما المدينة الحالية فيعود إنشاؤها إلى سنة 229 هجري على يد بعض المرابطين من بربر كثامة وهوارة لمواجهة غزوات الفايكنج البحرية. وكانت المدينة حينئذ عبارة عن مجمعات سكنية محاطة بسور وأبراج للمراقبة. أواخر القرن 3 الهجري استقبلت المدينة واحدة من أهم الهجرات الأندلسية قبل احتلال غرناطة وهي هجرة أهالي شذونة الذين فروا من بطش الأمير عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الأموي بعد فشل ثورتهم. وقد جعلت هذه الهجرة الجماعية من أصيلة مركزا حضاريا مهما شمال المغرب.
اكتسبت المدينة أهمية كبرى خلال العهد الإدريسي شمال المغرب (922-985) حيث ظهرت مدينة أصيلة كميناء تجاري مهم يربط المغرب بمدن الساحل الأوروبي على البحر الأبيض المتوسط. وقد تزايدت هذه الأهمية بالتدريج خلال القرون اللاحقة، فسنة 1307 كانت المدينة تعج بالشركات الأجنبية التابعة لمدينتي جنوة والبندقية، وابتداء من هذه السنة دخلت مدينة برشلونة على خط التنافس التجاري حيث صار لها 5 شركات تجارية أيضا. سنة 1465 دخلت مدينة أصيلة على خط الصراع الوطاسي - المريني، حيث اختارها السلطان محمد الشيخ المهدي الوطاسي عاصمة له ومركزا لمهاجمة العاصمة المرينية فاس.
استغل البرتغاليون مغادرة السلطان محمد الشيخ المهدي عاصمته لمهاجمة مدينة فاس سنة 1471 ليقوموا بمهاجمة المدينة بأسطول بحري يتكون من 477 سفينة عليها 30.000 برتغالي وقد قام ملك البرتغال ألفونسو الخامس بقيادة الحملة بنفسه رفقة ولي عهده ووزرائه وكبار نبلاء البرتغال. قاوم سكان المدينة بواسطة قواربهم السفن البرتغالية في البحر حيث نجحوا في قتل 200 جندي برتغالي، لكن انعدام الدعم أدّى إلى هزيمتهم أمام المهاجمين الذين قاموا باحتلال المدينة وقتل 2.000 شخص من سكانها وأسر 5.000 آخرين من ضمنهم ولي عهد السلطنة الوطاسية الأمير محمد البرتغالي والذي لم تتجاوز سنه حينئذ العاشرة. بعد وصول الأخبار للسلطان أحمد الشيخ المهدي الذي كان على أبواب مدينة فاس قام بمفاوضة الملك البرتغالي على الأسرى وكان جواب الملك ألفونسو الخامس هو إمضاء هدنة من الطرفين لمدة 20 سنة واعتراف السلطة المغربية بملكية البرتغال لمدن: أصيلة وسبتة والقصر الصغير.
بعد احتلال المدينة قامت القبائل المجاورة بحركة تمرد عنيفة رافضة لتوقيع المهادنة وقد قامت هذه القبائل بإنشاء رباطات وقلاع بهدف مراقبة المدينة والإغارة عليها، وقد قامت هذه القبائل بمهاجمة المدينة 12 مرة، وكان لهذه الهجمات أثر قوي على اقتصاد المدينة كما تحولت من مركز تجاري مهم إلى هدف للقراصنة المغاربة وبالتالي بدأ المستوطنون البرتغاليون بمغادرتها خوفا على حياتهم. وقد انتهت هذه الهجمات التي قام أمراء بني عروس بمنهجتها باسترداد المدينة سنة 1550 وطرد البرتغاليين عنها.
سنة 1576 قام السلطان محمد المتوكل السعدي بتسليم المدينة للبرتغاليين ثانية، هذا العمل الذي اعتبر خيانة للشعب المغربي أدى إلى خلع السلطان المتوكل وتنصيب عبد الملك الأول السعدي، لكن المتوكل بعث في طلب المعونة من حلفائه البرتغاليين وقد أدى ذلك إلى نشوب معركة وادي المخازن سنة 1578 والتي سقط فيها ملك البرتغال سان سيباستيان صريعا.
وقد استطاعت المدينة العودة تحت الحكم المغربي بقيادة السلطان أحمد المنصور الذهبي سنة 1589. عرفت المدينة بعد ذلك أوجها المعماري والاقتصادي حيث عادت لما كانت عليه في سابق عهدها، لا سيما في عهد الأمير الخضر غيلان (1654-1673) والذي جعل منها ميناء تجاريا ومركزا للجهاد البحري ولمهاجمة مدينة طنجة التي لا تزال ترزح تحت الاحتلال البرتغالي. استمرت المدينة تابعة لأمراء الجهاد بمنطقة الهبط حتى سنة 1692 حيث استولى عليها السلطان إسماعيل بن علي الشريف العلوي. وخلال العهد العلوي عرفت مدينة أصيلة كميناء تجاري مهم وكقاعدة للقراصنة المسلمين شمال المحيط الأطلسي.
توقيع : q8ya metnaqla
كويتية متنقله في أعالي جبال الأنديز، قاطعه فيها الإكـــــوادور من الشمــال للجنـــوب